عربي ودولي

مواجهة إسرائيلية أمريكية مرتقبة حول فتح قنصلية للفلسطينيين بالقدس

يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مواجهة إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بشأن افتتاح قنصلية للفلسطينيين في القدس.

وأضاف: “إذا أرادوا (الولايات المتحدة) فتح قنصلية في رام الله، فلا مشكلة لدينا في ذلك”، وهو ما اعتبره الفلسطينيون تحديًا صارخًا.

من جهته، قال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، إن “تصريحات بينيت تشكل تحديًا جديدًا لإدارة بايدن التي أعلنت أكثر من مرة قرارها بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية”.

وصرح بينيت الليلة الماضية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية يائير لبيد والمالية أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل لن توافق على إعادة فتح القنصلية الأمريكية التي تخدم الفلسطينيين في القدس.

وصرح بينيت “موقفي هو أنه لا مكان لقنصلية أمريكية لخدمة الفلسطينيين في القدس”، مضيفًا: “نعبر عن موقفنا بوضوح وبدون درامات. القدس هي عاصمة دولة إسرائيل”.

بالمقابل؛ واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية تصريحات بينيت تحدًا صارخًا لقرارات وسياسة الإدارة الأمريكية، التي أعلنت مرارًا إصرارها على إعادة فتح القنصلية.

وصرحت الوزارة إن جدية تصريحات بينيت بشأن رفض حكومته إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس جاءت بعد فترة وجيزة من الموافقة على الميزانية، مما يعني أن مواقف الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي على المحك النهائي للاختبار. مصداقية.

القنصلية الأمريكية في القدس هي البعثة الدبلوماسية الأمريكية الرسمية المعتمدة للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

في مايو 2018، نقلت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وفي أكتوبر من نفس العام، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دمج القنصلية العامة مع السفارة الأمريكية في القدس وأن العلاقات مع سيتم إجراء شؤون الفلسطينيين من خلال وحدة الشؤون. فلسطينية خاصة داخل السفارة.

في 4 آذار / مارس 2019، أوقفت القنصلية العامة عملها رسمياً واندمجت مع السفارة الأمريكية في القدس.

من جهته، قال يوآف فرومر، رئيس مركز الدراسات الأمريكية في جامعة تل أبيب، إن الولايات المتحدة ستعمل على تجنب المواجهة الشديدة.

وصرح “هذه ليست المعركة التي ستختار هذه الإدارة خوضها الآن”. “لقد كان لديها ما يكفي من المشاكل”.

وبحسب فرومر، فإن موقف بينيت يمثل الإجماع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن “غالبية الأحزاب وأعضاء البرلمان والجمهور الإسرائيلي بصراحة، سعداء بكل ما فعله ترامب لإسرائيل”.

وصرح: “إنهم لا يريدون أن تحاول الولايات المتحدة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لكنهم يريدون الاستفادة من المكاسب الدبلوماسية التي حققوها في عهد ترامب”.

ويرى رئيس المركز أن “الولايات المتحدة سوف تجد طرقاً أخرى يمكن من خلالها إعادة إشراك الفلسطينيين، من خلال المال أولاً وقبل كل شيء”.

من ناحية أخرى، يريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمتها، مع العلم أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة في 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.