صحة

موديرنا تطلق تجارب للقاح للأنفلونزا بتقنية mRNA المستخدمة في تطعيم كورونا

تُطلق موديرنا تجارب إكلينيكية على لقاحات الأنفلونزا باستخدام تقنية mRNA المنتشرة في لقاحات كورونا، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

وقالت الصحيفة، إنه ستقوم شركة مقرها الولايات المتحدة بإعطاء جرعة واحدة من اللقاحات لـ 560 شخصًا، سيتم بعد ذلك مراقبة المشاركين بحثًا عن الآثار الجانبية وردود الفعل المناعية، موضحة، أن لقاحات mRNA هي الثانية والثالثة ضد الأنفلونزا التي تدخل التجارب السريرية.

وأضافت الصحيفة، بدأت موديرنا يوم أمس الاثنين تجارب إكلينيكية على لقاح الإنفلونزا الذي يستخدم نفس تقنية الرنا المرسال المستخدمة في لقاحات كورونا.وقالت الشركة التي تتخذ من ماساتشوستس مقرا لها إن جرعة واحدة ستعطى لـ 560 مشاركا.

سيتم بعد ذلك مراقبتهم بحثًا عن الآثار الجانبية والاستجابة المناعية ضد الخطر الموسمي في تجارب المرحلة الأولى والثانية، تم تصميم اللقاحات التي يطلق عليها اسم mRNA-1020 و mRNA-1030 – لاستهداف العديد من سلالات الأنفلونزا، بما في ذلك النوع H1N1 المعروف بتسببه في الأوبئة، وهما لقاحان الأنفلونزا الثاني والثالث المستند إلى mRNA من موديرنا للدخول في التجارب السريرية، والوحيدان اللذان يستهدفان نوعين من بروتين سبايك، والذي يستخدمه الفيروس لغزو الخلايا.

وأشارت الصحيفة إلى اللقاحات التي يطلق عليها اسم mRNA-1020 و mRNA-1030 – هي الوحيدة لنوعين من البروتينات الشائكة، والتي يستخدمها الفيروس لغزو الخلايا.  آخرون يستهدفون واحدًا فقط، مؤكدة إن مصنعى اللقاحات يتسابقون لتطوير لقاح ضد الإنفلونزا قائم على mRNA بعد أن تم نشر التكنولوجيا بنجاح في لقاح كورونا.

أوضحت، أن لقاحات الأنفلونزا الحالية التي تستخدم مسببات الأمراض الضعيفة أو المعطلة فعالة بنسبة 40 إلى 60 % فقط ضد العدوى بالفيروس، لكن العلماء يأملون في أن اللقاحات التي تعتمد على الرنا المرسال، والتي تؤدي إلى استجابة مناعية عن طريق تحفيز الخلايا على تصنيع بروتينات الأنفلونزا، يمكن أن توفر حماية أكبر.

وقالت الصحيفة، يقولون إن اللقاحات بها أخطاء أقل في شفرتها لأنها مصنوعة في المختبر وليس في البيض مثل اللقاحات الحالية، مما قد يحسن الحماية.

ما مدى تسبب الأنفلونزا فى احداث وفيات؟

وقالت الصحيفة، يختلف عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الأنفلونزا من سنة إلى أخرى، حيث تنقسم الإنفلونزا إلى سلالات مختلفة، والإنفلونزا أكثر فتكًا بشكل عام، لاسيما بالنسبة لكبار السن والأطفال الصغار، بينما يؤدي تفشي الإنفلونزا ب عمومًا إلى عدد أقل من الوفيات.

 وقالت الصحيفة، إن عدد الأشخاص الذين يموتون بالفعل بسبب الأنفلونزا كل عام في المملكة المتحدة أمر معقد بسبب الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا والالتهاب الرئوي التي يتم تسجيلها معًا في كثير من الأحيان، تشير التقديرات إلى أن الأنفلونزا ستقتل 30 ألف شخص في المملكة المتحدة في الموسم السيئ، وتشير التقديرات إلى أن الأنفلونزا في الولايات المتحدة تقتل ما بين 12000 إلى 52000 شخص سنويًا.على الصعيد العالمي، يقدر عدد القتلى السنوي بما يتراوح بين 290.000 و650.000.

وأوضحت الصحيفة، إنه يمكن أيضًا تطوير  اللقاحات التي تستخدم تقنية mRNA في وقت لاحق من اللقاحات السنوية القياسية.

وأكدت، تقليديا، يبدأ المصنعون في صنع لقاحات الإنفلونزا السنوية لفصل الشتاء القادم في فبراير، عندما تنشر منظمة الصحة العالمية تقديراتها للسلالة السائدة في الموسم، ولكن نظرًا لإمكانية تعديل اللقاحات المعتمدة على تقنية الــ mRNA بسهولة، فإن بعض العلماء يقولون إن استخدام هذه التقنية يمكن تصنيعها في وقت متأخر من شهر مايو.

لم تذكر موديرنا الدول التي سيتم اختبار الطعوم فيها في المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية.

إنهم يستهدفون بروتينات سبايك المصنوعة من الهيماجلوتينين، وهو نوع من البروتين الشائك يستخدمه الفيروس لغزو الخلايا.

ولكن على عكس اللقاحات الأخرى، فإنها ستستهدف أيضًا النورامينيداز – الذي يستخدمه الفيروس لتحرير نفسه من خلية مضيفة من أجل غزو أخرى.

قال الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، ستيفان بانسيل، إن الشركة “مسرورة” لبدء استخدام تقنية mRNA  في لقاحات الإنفلونزا.

وقال في بيان “نعتقد أنه من خلال استهداف “بروتينات الإنفلونزا”، يمكننا تحقيق مناعة أوسع وفعالية لقاح أعلى ضد سلالات الإنفلونزا المنتشرة مقارنة بلقاحات الإنفلونزا التقليدية، مضيفا، نتوقع أن مرونة منصتنا في استهداف سلالات متعددة إلى جانب قدرتنا على التصنيع بسرعة ستسهل إنتاج لقاح يتناسب مع سلالة الإنفلونزا المنتشرة السائدة.”

وأوضحت الصحيفة، تعمل شركات أخرى بما في ذلك فايزر Pfizer  وسانوفى  Sanofi على لقاحات الأنفلونزا المستندة الى تقنية mRNA، حيث دخل لقاح فايزرPfizer  فى تجارب المرحلة الأولى في سبتمبر من العام الماضي، ولم يتم إصدار النتائج بعد، بينما تنتقل سانوفى Sanofi إلى تجارب المرحلة 3.

وقالت الصحيفة، أظهرت البيانات من تجارب المرحلة 1/2 أن اللقاح أثار أجسامًا مضادة لمكافحة الإنفلونزا بعد حقنتين، لم يتم الإبلاغ عن مخاوف تتعلق بالسلامة.

وأشارت الصحيفة، إنه أدى كورونا إلى ثورة في إنتاج اللقاحات، بعد أن استثمرت البلدان بكثافة في التكنولوجيا جنبًا إلى جنب مع الأساليب التقليدية.

وقالت، إن أكثر من 9 من كل 10 لقاحات لفيروس كورونا التي تم انتاجها في الولايات المتحدة استخدمت تقنيةmRNA ، أو 545 مليون جرعة، موضحة، إن الإنفلونزا تؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 650 ألف شخص كل عام في جميع أنحاء العالم وما يصل إلى 5 ملايين حالة خطيرة تحتاج إلى رعاية في المستشفى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مكساوي وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي السابق ذكرة.