عربي ودولي

ننشر نص البيان المشترك للحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري الرابع

اختتمت قطر والولايات المتحدة الحوار الاستراتيجي الرابع الذي عقد في العاصمة واشنطن يومي الجمعة والسبت.

وشدد الجانبان في بيان مشترك على متانة علاقتهما، مؤكدين أهمية توطيد التعاون الأمني ​​بين الدوحة وواشنطن لتعزيز السلام والاستقرار، وكذلك محاربة الإرهاب وتطوير شراكة دفاعية دائمة.

فيما يلي نص البيان:

عقدت دولة قطر والولايات المتحدة الحوار الاستراتيجي الرابع بين قطر والولايات المتحدة في العاصمة الأمريكية واشنطن يومي 12 و 13 نوفمبر 2021 برئاسة وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” ووزيرة الخارجية الأمريكية. “أنتوني بلينكين”.

أكدت دولة قطر والولايات المتحدة، في البيان الختامي للحوار الاستراتيجي الرابع بين قطر والولايات المتحدة، أن الحوار دليل على الشراكة القوية بين البلدين. حيث تناولت القضايا الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية، وكذلك حقوق الإنسان، والتعاون الإقليمي وتغير المناخ، وكذلك التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم.

كما وقعت دولة قطر والولايات المتحدة عدة اتفاقيات، من بينها ترتيبات لحماية المصالح الأمريكية في أفغانستان، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون لاستضافة الأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان.

في إطار التعاون الإقليمي والشؤون العالمية، ناقش المسؤولون القطريون والأمريكيون – في إطار التعاون العميق في القضايا الإقليمية – التحديات في أفغانستان والعمل الجماعي الاستثنائي بين البلدين على نقل أكثر من 60 ألف مواطن أمريكي إلى الولايات المتحدة. والمقيمين الدائمين الشرعيين وحاملي تأشيرات الهجرة الخاصة والأفغان المستضعفين. متحدون من أجل الاستقرار عبر قطر.

كما ناقش الجانبان التطورات السياسية في المنطقة، بما في ذلك سوريا واليمن والقرن الأفريقي.

أعربت قطر والولايات المتحدة عن قلقهما العميق بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، وشددتا استمرار عملهما لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للجميع. كما ناقش الجانبان أهمية تحقيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما سلطت الولايات المتحدة الضوء على جهود قطر في مجال المساعدة الإنسانية الثنائية والمتعددة الأطراف، بما في ذلك تعاونها مع وكالات الأمم المتحدة في شكل تعهد بتقديم مساعدات متعددة السنوات بقيمة 500 مليون دولار للنازحين قسراً واللاجئين.

وفي إطار التعاون الصحي، أكد البيان الختامي للحوار أن دولة قطر والولايات المتحدة تقفان معا لدعم الأمن الصحي العالمي.

وخلال الحوار الاستراتيجي، ناقش البلدان فرص التبادل التقني، وبحثا التعاون في مجال الصحة، مثل التبادل الفني بين وزارة الصحة العامة في قطر والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

كما شكرت الولايات المتحدة قطر مرة أخرى على مساهمتها السخية في الحرب ضد COVID-19 في الولايات المتحدة.

فيما يتعلق بقضايا العمل وحقوق الإنسان، أقرت كل من قطر والولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزته الدوحة مؤخرًا في مكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمال. كما احتفلت الولايات المتحدة بالوكيل المساعد لوزارة العمل محمد حسن العبيدلي الذي أطلقت عليه وزارة الخارجية مؤخراً لقب “بطل تقرير الاتجار بالبشر”. .

ناقش الجانبان التدريب والتبادل المهني للسلطات القطرية في عام 2022.

كما ناقشت قطر والولايات المتحدة حقوق الإنسان ورحبتا بانتخاب بعضهما البعض في مجلس حقوق الإنسان.

فيما يتعلق بالشراكة الثنائية في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، سلطت الحكومتان الضوء على شراكتهما الأمنية الثنائية القوية، بما في ذلك في مجالات التعاون في إنفاذ القانون والطيران وأمن الحدود، وكذلك مكافحة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب.

أشارت الحكومتان إلى أهمية الاستمرار في توسيع تبادل المعلومات والتعاون في إنفاذ القانون.

كما سلطت قطر والولايات المتحدة الضوء على التنسيق الناجح بينهما في القائمة السوداء المشتركة للشبكات الإرهابية.

وأشارت الولايات المتحدة إلى التزام قطر بتقديم 75 مليون دولار على مدى 5 سنوات ودعم عمل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وفي سياق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أشار البيان المشترك إلى التزام قطر والولايات المتحدة بتوسيع التعاون الوثيق بين الوكالات لضمان بطولة آمنة وناجحة.

كما ناقش الجانبان الأمن السيبراني والتدريب على تطبيق القانون، بالإضافة إلى العلاقات العامة وحقوق الإنسان بالإضافة إلى بطولة كأس العالم الخالية من انبعاثات الكربون.

رحبت الولايات المتحدة بفرصة التشاور مع قطر قبل كأس العالم لكرة القدم 2026 في أمريكا الشمالية.

وفي مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، ناقشت دولة قطر والولايات المتحدة فرص زيادة الاستثمار في كلا الاتجاهين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والطاقة النظيفة.

كما بحث الجانبان برامج لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة ودعم رواد الأعمال الشباب.

في مجال تغير المناخ والطاقة، أكد البلدان، بوصفهما منتجين للطاقة، التزامهما المشترك بتعزيز العمل المناخي العالمي، واتفقا على العمل في جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الوصول إلى الطاقة ودعم انتقال الطاقة النظيفة.

أكدت قطر والولايات المتحدة على جهودهما المشتركة للحصول على طاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قراراتهما الأخيرة للانضمام إلى منتجي النفط والغاز العالميين الآخرين لإنشاء منتدى صافي الانبعاثات الصفرية.

وعلى صعيد التعاون التربوي والثقافي، شددت الحكومتان على أهمية تعزيز العلاقات بين الشعبين لترسيخ التسامح والتنوع، واتفقتا على توسيع التبادلات المهنية والأكاديمية القائمة على البحث، ورحبتا بالتنسيق المستمر مع الشعبين. اختتام العام الثقافي القطري الأمريكي 2021 في ديسمبر.

في إطار الشراكة العسكرية والأمنية، جددت الحكومتان التأكيد على الالتزام الوارد في الإعلان المشترك لعام 2018 بشأن التعاون الأمني ​​لتعزيز السلام والاستقرار، وكذلك مكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية الدائمة بين قطر والولايات المتحدة.

وأعرب الوفد الأمريكي عن تقديره لاستضافة دولة قطر الكريمة للقوات الأمريكية وتعاونها في العمليات في أفغانستان، وكذلك الجهود المبذولة لتطوير المرافق والبنية التحتية الحيوية في قاعدة العديد الجوية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

ناقش المندوبون علاقة المبيعات العسكرية الخارجية القوية، والتي تستمر في زيادة قدرة وإمكانيات التشغيل البيني للقوات المسلحة القطرية.

وفي ختام البيان المشترك للحوار الاستراتيجي الرابع بين قطر والولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، أكد البلدان اهتمامهما المشترك بالحوار المتبادل والشراكة والتعاون على المدى الطويل.

كما رحبوا بفرصة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وقطر في عام 2022.

تتطلع كل من قطر والولايات المتحدة إلى مراجعة التقدم، فضلاً عن استكشاف مجالات جديدة للتعاون في اجتماع فريق عمل السياسات القادم في ربيع 2022.

كخطوة أولى، كشفت الولايات المتحدة النقاب عن رسومات مجمع السفارة الأمريكية الجديد، الذي سيتم بناؤه في السنوات المقبلة في الدوحة.