منوعات

هل مرض المناعة الذاتية خطير

خلال هذا المقال نجيب عن سؤال هل مرض المناعة الذاتية خطير ؟، الجهاز المناعي هو السلاح الأول والطبيعي لجسم الإنسان في مواجهة الأمراض المختلفة ومسبباتها من فيروسات أو بكتيريا، بإمكانك أن تتخيل جندياً يمسك سلاحه ليهاجم به زملاءه بدلاً من مهاجمة الأعداء، هذا هو بالضبط ما تعنيه المناعة الذاتية، أن يهاجم الجهاز المناعي خلايا وأنسجة محددة في الجسم باعتبارها عدو للجسم، فيتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة وأمراض يكون من الصعب علاجها، فالعدو في هذه الحالة ومسبب المرض هو الجهاز المناعي والمسئول الأول في الجسم عن مقاومة المرض.

خلال السطور التالية نجيب عن سؤال هل مرض المناعة الذاتية خطير؟ كما نتحدث عن تعريف المناعة الذاتية ونذكر أسباب وعلاج أمراض المناعة الذاتية وأخطر أنواعها، نقدم لكم مقال هل مرض المناعة الذاتية خطير؟ عبر مكساوي.

هل مرض المناعة الذاتية خطير

  • نعم، تعتبر أمراض المناعة الذاتية من الأمراض الخطيرة التي تسبب الكثير من الأضرار للجسم.
  • قد يعتمد علاج بعض أمراض المناعة الذاتية على مثبطات المناعة وهو ما قد يؤثر سلباً على صحة الجهاز المناعي وقدرته على مواجهة الأمراض.
  • تتعدد أنواع أمراض المناعة الذاتية وتختلف درجة خطورتها باختلاف المرض والعضو المصاب أو المستهدف من الجهاز المناعي.

تعريف المناعة الذاتية

  • المناعة الذاتية هي حالة من حالات اضطراب الجهاز المناعي بحيث يهاجم الجسم بدلاً من مهاجمة الخلايا والأنسجة الناتجة عن مؤثرات خارجية وأمراض.
  • لم يُعرف حتى الآن الأسباب المحددة لاضطرابات المناعة الذاتية ولكن أحد العوامل هو العوامل الوراثية حيث ترتفع احتمالية الإصابة عند الأشخاص ممن لديهم فرد في العائلة سبق إصابته بمرض من أمراض المناعة الذاتية.
  • تعتبر أمراض المناعة الذاتية من الأمراض الخطيرة التي يكون علاجها صعباً للغاية وقد يتطلب علاج بعض الحالات استعمال مثبطات المناعة وهو ما يضر الجهاز المناعي للإنسان.
  • يعتمد علاج أمراض المناعة الذاتية بصورة أساسية على علاج أو تخفيف الأعراض حيث لا يمكن علاج المرض نفسه ويكون المتاح أو الممكن هو تخفيف أعراض المرض وتقليل خطورتها.

أسباب أمراض المناعة الذاتية

كما ذكرنا سابقاً فإن أمراض المناعة الذاتية غير معروفة الأسباب حتى الآن ولا يُعرف ما هو السبب الذي يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الجهاز المناعي فيجعله يهاجم الجسم، ولكن وجدت الدراسات التي أجريت على عدد كبير من المصابين باضطرابات المناعة الذاتية أن خطر الإصابة يرتفع في الحالات الآتية:

العوامل الوراثية

أكدت الأبحاث والدراسات وجود علاقة وثيقة بين العوامل الوراثية والإصابة بأمراض المناعة الذاتية، حيث ترتفع نسبة الإصابة بدرجة كبيرة عند الأشخاص الذين سبق لأحد أبويهم أو أخوتهم الإصابة بمرض من أمراض المناعة الذاتية.

العوامل البيئية

قد تلعب بعض العوامل البيئية دوراً مهماً في حدوث اضطرابات المناعة الذاتية إلى جانب العوامل الوراثية والعوامل الأخرى، حيث يمكن أن يؤثر التعرض للتلوث أو الإشعاع على المناعة بصورة تسبب اضطراب الجهاز المناعي.

الجنس

يشكل الجنس أحد عوامل الخطر فيما يتعلق بأمراض المناعة الذاتية، حيث تون النساء معرضات لخطر الإصابة بدرجة أكبر من الرجال، وقد وجدت الدراسات أن 75% من المصابين بأمراض المناعة الذاتية هم من النساء، وبذلك تكون الإناث معرضات للخطر بصورة أكبر من الذكور وتجري الدراسات والأبحاث في الوقت الحالي لمعرفة الأسباب التي ترفع من خطر الصابة عندهن مقارنة بالرجال.

الهرمونات الجنسية

يرتبط ارتفاع وانخفاض شدة بعض أمراض المناعة الذاتية بالتغيرات في الهرمونات الجنسية في فترات الحمل والرضاعة وانقطاع الطمث في سن اليأس، وقد وُجد أن خطر الإصابة بين الإناث يرتفع بدرجة ملحوظة في سن الخصوبة قبل انقطاع الطمث.

العدوى

قد تتسبب الإصابة بأحد أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية في تحفيز الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، كما تساعد على زيادة شدة الأعراض وتفاقم الحالة.

علاج مرض المناعة الذاتية

كما ذكرنا فإنه لا يوجد علاج نهائي لأمراض المناعة الذاتية ويعتمد العلاج على علاج الأعراض وتخفيف حدتها وخطرها، وفيما يلي الطرق المتبعة لعلاج أمراض المناعة الذاتية:

الأدوية المضادة للالتهابات

تستخدم الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف الالتهابات وتسكين الآلام الناتجة عن أمراض المناعة الذاتية، حيث يساعد ذلك على التعايش مع المرض بصورة أسهل لكونه بلا علاج.

الكورتيكوستيرويدات

تستخدم الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب كما تستخدم أحياناً لعلاج الأعراض الحادة لأمراض المناعة الذاتية، حيث تعتبر من مضادات الالتهاب القوية والمؤثرة.

مسكنات الآلام

تستخدم مسكنات الآلام مثل الباراسيتامول والكودايين في تسكين الآلام الناتجة عن أمراض المناعة الذاتية، حيث يتم الاعتماد على مسكنات الألم العادية في الحالات البسيطة للألم.

الأدوية المثبطة للمناعة

تستخدم الأدوية المثبطة في بعض الحالات لتثبيط نشاط الجهاز المناعي بما يخفف من حدة المرض وأعراضه، وهي أحد الطرق الفعالة للعلاج.

العلاج الطبيعي

يتم اللجوء للعلاج الطبيعي لتشجيع الحركة وتنشيط الجسم بما قد يساعد على العلاج أو تخفيف حدة الأعراض، وخاصةً في حالات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يساعد العلاج الطبيعي على تخفيف ألم المفاصل بدرجة ملحوظة.

علاج النقص

في بعض الحالات مثل مرض السكري من النوع الأول ومرض هاشيموتو الذي يسبب قصور نشاط الغدة الدرقية يعتمد العلاج على تعويض النقص في الأنسولين في حالة مرض السكري من النوع الأول، ونقص هرمونات الغدة الدرقية في حالة مرض هاشيموتو.

الجراحة

في بعض الأحيان قد يكون التدخل الجراحي مطلوب لعلاج حالات أو مضاعفات أمراض المناعة الذاتية، على سبيل المثال قد يتم اللجوء للحل الجراحي لحل مشكلة انسداد الأمعاء الناتجة عن مرض كرون.

الجرعات العالية من مثبطات المناعة

تم تجربة جرعات عالية من مثبطات المناعة لعلاج أمراض المناعة الذاتية وكانت النتائج واعدة، حيث تم استخدام نفس الجرعات التي يتم استخدامها للتحضير لجراحات زراعة الأعضاء وعلاج السرطان، وتفيد تلك الطريقة بدرجة أكبر عند التدخل المبكر مما يجعل علاج أمراض المناعة الذاتية بصورة نهائية يصبح ممكناً.

أخطر أمراض المناعة الذاتية

كما ذكرنا سابقاً فإن أنواع أمراض المناعة الذاتية متعددة وتمثل خطورة شديدة على الصحة لصعوبة علاجها، ومن أخطر أمراض المناعة الذاتية ما يلي:

التصلب المتعدد

  • يحدث مرض التصلب المتعدد عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا العصبية.
  • يسبب مرض التصلب المتعدد أعراض مثل الخدر والتنميل في اماكن متفرقة من الجسم وتشنجات العضلات وغيرها.
  • قد يسبب مرض التصلب المتعدد مضاعفات خطيرة مثل فقدان البصر نتيجة تأثر أعصاب البصر بالمرض بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لها.
  • كذلك قد يسبب مرض التصلب المتعدد الإصابة بالشلل التام لتأثيره على أعصاب الحركة في الجسم.

مرض جريفز

  • يعتبر مرض جريفز أو فرط نشاط الغدة الدرقية أحد أمراض المناعة الذاتية الخطيرة.
  • يتسبب الجهاز المناعي في مهاجمة خلايا الغدة الدرقية بما يجعلها تفرز المزيد من الهرمونات وتعمل بنشاط غير طبيعي.
  • يسبب مرض جريفز أعراض مثل خسارة الوزن وبروز العينين وضعف الشعر والأظافر وتسارع ضربات القلب.
  • قد يتطلب الأمر في بعض الأحيان استئصال الغدة الدرقية جراحياً لعدم القدرة على السيطرة على إفرازاتها، ويتم في الحالة الانتظام على الهرمونات التعويضية لتعويض انعدام هرمونات الغدة الدرقية بعد استئصالها.

مرض هاشيموتو

  • على عكس مرض جريفز فإن مرض هاشيموتو هو مرض قصور نشاط الغدة الدرقية.
  • يهاج الجهاز المناعي الخلايا المنتجة لهرمونات الغدة الدرقية وهو ما يسبب ضعف إفرازات الهرمونات أو انعدامها.
  • يتم علاج مرض هاشيموتو بتناول الهرمونات التعويضية لتعويض النقص ويكون العلاج مستمراً لفترة طويلة قد تستمر طوال حياة المريض إذا لم يتوقف الجهاز المناعي عن مهاجمة الغدة الدرقية.
  • من أعراض مرض هاشيموتو الإمساك وزيادة الوزن والاكتئاب وجفاف البشرة والحساسية للبرد.

هل الأمراض المناعية وراثية

  • ليست أمراض المناعة الذاتية أمراض وراثية ولكن العوامل الوراثية من عوامل الخطر التي تيد من احتمالات الإصابة.
  • قد يرفع الانتماء إلى فئة عرقية معينة من خطر الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
  • لا تنتقل أمراض المناعة الذاتية بالوراثة بشكل مباشر ولكن العامل الوراثي وسبق إصابة أحد أفراد العائلة يزيد من خطر إصابة أفراد أسرته.
  • لا يعني ارتفاع خطر الإصابة حتمية إصابة الشخص ولكنه يزيد من فرص الإصابة خاصة عند اقترانه بعدد من العوامل الأخرى.

إلى هنا ينتهي مقال هل مرض المناعة الذاتية خطير ؟ ، أجبنا خلال هذا المقال عن سؤال هل مرض المناعة الذاتية خطير؟، كما وضحنا تعريف أمراض المناعة الذاتية ووضحنا أسباب الإصابة وطرق العلاج وأخطر أنواع أمراض المناعة الذاتية، قدمنا لكم مقال هل مرض المناعة الذاتية خطير ؟ عبر مكساوي، نرجو أن نكون قد حققنا من خلاله أكبر قدر من الإفادة.

كما يمكنكم الإطلاع على مزيد من الموضوعات ذات الصلة:

المراجع