ولد غليص الرامة وقبيلته، وهو من الشخصيات العربية العريقة، الذين عاشوا في بادية ديل ليفانتي، حيث عُرف أهل الصحراء بشجاعتهم وشجاعتهم في كثير من المواقف، وهي سلسلة تجسد تلك الشخصية العريقة.
غليص ولد رماح ما قبيلتك؟
غليص ولد رماح هو من أبناء بادية الشام، من قبيلة حرب، أقدم وأعرق القبائل العربية، مهتم بشدة بالثأر، يسعى باستمرار ويخطط للانتقام ولا يتنازل عن ثأره كما كان معروفاً. لشعبيته وسمعته الطيبة بين الناس، ولقيت شعبية كبيرة بينهم، وكان والد غليص ولد رماح شيخ عشيرة وأميرًا، واشتهر بأخلاقه الحميدة وسيرته وسمعته التي تستحق أسمى درجات التقدير والاحترام. وعرف بحكمته وقناعته فكان خير قاضي بين الناس.
لماذا أصبح غليص مجرما؟
تعرض غليص ولد رماح للعديد من المشاكل والصراعات في حياته، وهذا أثر بشكل كبير على طبيعته، مما جعله مجرمًا يسعى دائمًا إلى الانتقام، وذات يوم جاء عدة أشخاص بخنجر وقتلوا والده وحتى ذبح من قبل. وريد للوريد، وكان ذلك بعد أن اقتحموا منزله وقتلوه أمام ابنه غليص الذي كان لا يزال صغيرا جدا، لم يتجاوز السابعة من عمره، وهذا المشهد العنيف لم يترك الفكر وعقل الطفل، لذلك أنه كبر وتزايدت معه فكرة الانتقام لمن قتل والده، وربما لا يعرف غليص السبب، ولم يتركه والده الملطخ بالدماء، مما أدى إلى الكراهية والانتقام في داخله، وكان هذا هدفه الوحيد.
السبب الحقيقي وراء مقتل والد غليص
يعود مقتل والد غليص إلى عدة أسباب منها اعتداء بعض الرجال على منزله عند منتصف الليل ودخول متسلل إلى منزل الرامة بعد إذن أهله ومن أراد حمايته فقبلته الرامة وحمايته. وحين أتى الرجال لأخذ الدخيل رفضت الرامة تسليمه لذلك فإن من سمات أهل بادية الشام في مواجهة المغتصب وعامة الناس وعندما تصدوا لهم. من صاحب المنزل تضاعفت الشجاعة وقتلوه، واستطاع أن يتزوج زوجة أبيه، وكذلك أن يأخذ ميراثها، بل ويجمع المال لإتمام عملية الانتقام لوالده.
وفي نهاية المقال تعرفنا على غليص ولد رماح وقبيلته، وهو الذي يعرف أي قبيلة ينسب إليها وينسب إلى قبيلة حرب في بلاد الشام، وعاش حياته أيضا ينتقم لوالده، يقتل ويقتل أمام عينيه.