أكد مستهلكون وجود ارتفاع مفاجئ في أسعار عروض عدد من السلع في منافذ البيع، بنسب تفوق الـ40% على العروض السائدة في السوق منذ سنوات، مطالبين بخفض أسعار العروض لدعم حصول المستهلكين على السلع بأسعار مناسبة، والتخفيف من آثار الارتفاعات السعرية الناتجة عن الموجة التضخمية العالمية.
وقال مسؤولا منفذي بيع إن منافذ اضطرت بالاتفاق مع موردي سلع، إلى رفع أسعار بعض العروض، نظراً لارتفاع أسعار بعض السلع، وتوقعات بارتفاعات سعرية أخرى خلال الفترة المقبلة، في إطار موجة تضخمية يشهدها العالم، ترتبط بارتفاع أسعار الطاقة والنقل، فضلاً عن ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية.
وأكدا حرص منافذ البيع على استمرار العروض. وقالا إن رفع أسعار بعض العروض يستهدف استمرار طرحها، وعدم إلحاق خسائر بالموردين في الوقت ذاته.
ارتفاع مفاجئ
وتفصيلاً، قال المستهلك رامي نور، إنه لاحظ ارتفاعاً مفاجئاً وغير مسبوق في أسعار عروض تطرحها منافذ بيع وجمعيات تعاونية، واعتاد شرائها بأسعار معينة طوال السنوات الماضية، إلا أن هذه الأسعار شهدت ارتفاعات خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أنه اعتاد شراء نوع من زيت دوار الشمس، حجم أربعة لترات بـ20 درهماً، ضمن عروض عدد من منافذ البيع خلال السنوات الماضية، إلا أن السعر ارتفع حالياً إلى 25 درهماً، بارتفاع نسبته 25%، كما يباع نوع آخر من زيوت الطبخ، حجم ثلاث لترات، ضمن عرض بـ20 درهماً، مقابل 17 درهماً سابقاً، بزيادة تبلغ 17.6%. وأضاف أنه اشترى عرضاً من منظف يشتمل على قطعتين بـ15 درهماً، مقابل 12 درهماً على الأكثر سابقاً بزيادة 25%، مطالباً بخفض أسعار العروض، باعتبارها إحدى وسائل الحصول على السلع بأسعار مناسبة.
سلع غير أساسية
من جهته، اتفق المستهلك أحمد عبدالرحمن، بوجود ارتفاع مفاجئ في أسعار عروض بعض السلع في الأسواق، مقارنة بفترات سابقة.
وأوضح أنه اعتاد شراء طبق يتضمن 30 بيضة، ضمن عروض سعرية في عدد من منافذ البيع بقيمة 10 دراهم على الأكثر، إلا أن سعر العرض ارتفع حالياً إلى 12.5 درهماً. ولفت إلى أن الارتفاع شمل أسعار عروض خاصة بسلع غير أساسية أيضاً مثل الحلويات والشوكولاتة والمقرمشات، مبيناً أنه اشترى عبوة حلويات (3 قطع) في عرض سابق بـ10 دراهم، لكن السعر ارتفع حالياً في منافذ البيع إلى 14 درهماً، بارتفاع نسبته 40%، كما ارتفع سعر نوع من المقرمشات ضمن عروض من سبعة إلى تسعة دراهم، بارتفاع يفوق الـ28%.
وطالب عبدالرحمن بخفض أسعار العروض قدر المستطاع، لمساعدة المستهلكين في الحصول على سلع بأسعار مناسبة.
إعادة أسعار العروض
في السياق نفسه، قالت المستهلكة ليلى الشامسي، إنها اعتادت شراء نوع من المناديل الورقية في عروض سابقة بـ20 درهماً، إلا أن النوع نفسه يباع حالياً في منافذ بيع بـ26 درهماً، بزيادة تبلغ 30% على سعره المعتاد في العروض.
ولفتت إلى أنها اشترت كيساً من البطاطا المعدة للقلي بـ13.25 درهماً، على الرغم من أنها اعتادت شراءه بسعر لا يجاوز 10 دراهم في عروض سابقة، مطالبة بإعادة أسعار العروض إلى ما كانت عليه، للمساعدة في حصول المستهلك على السلع بأسعار مناسبة.
عدم يقين
إلى ذلك، قال مسؤول كبير في منفذ بيع، حسن رزق، إن هناك مناخاً من حالة عدم يقين يرتبط بمدى بحجم الارتفاع المتوقع في أسعار بعض السلع خلال الفترة المقبلة، وعدد السلع التي يشملها الارتفاع، إن حدث، ونسبته.
وأكد أن منافذ بيع اضطرت بالاتفاق مع موردي سلع إلى رفع أسعار بعض العروض، نظراً لارتفاع أسعار بعض السلع بالفعل، وتوقعات بارتفاع أسعار سلع أخرى خلال الفترة المقبلة، في إطار موجة تضخمية يشهدها العالم، ترتبط بارتفاع أسعار الطاقة وعمليات النقل، فضلاً عن ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية التي تدخل في العديد من الصناعات، لاسيما الصناعات الغذائية.
بدوره، قال مسؤول في منفذ بيع آخر، علي داود، إن منافذ البيع بصفة عامة، حريصة على استمرار العروض للتخفيف عن المستهلكين، لكن رفع أسعار بعض العروض، يستهدف استمرار طرحها، وفي الوقت ذاته، عدم إلحاق خسائر بالموردين، مشيراً إلى أن أسعار العديد من العروض بقيت على مستوياتها السابقة، لاسيما للسلع التي لم يحدث فيها ارتفاع سعري، أو سجلت ارتفاعاً طفيفاً.
خفض هامش الربح
إلى ذلك، طالب خبير تجارة التجزئة، ديفي ناجبال، منافذ البيع بالعمل خلال الفترة الحالية على خفض أسعار العروض لا رفعها، كما حدث في بعض السلع، وذلك عبر خفض هامش أرباح التجار والموردين، بعد أن استطاعوا تعظيم أرباحهم، وتحقيق نجاحات تجارية عامة في أسواق الدولة خلال الفترات الماضية.
ورأى ناجبال أن هذا التوقيت هو الأنسب لدعم ثقة المستهلكين، في ظل منافسة قوية بين منافذ البيع، مشيراً إلى أن استمرار العروض بأسعار مناسبة كفيل بالحفاظ على مستويات عالية من المبيعات، وعدم تأثرها بأي ارتفاعات ناتجة عن الارتفاعات العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news