أعلنت السلطات الليبية عن اكتشاف 3 مقابر جديدة في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس، ليرتفع عدد المقابر التي تم العثور عليها إلى 83.
وصرحت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في بيان، الأحد، إن فرق الهيئة “تمكنت من اكتشاف 3 مقابر جديدة فيما يعرف بطريق (الكابينة) العبدلي في ترهونة”.
وذكرت الهيئة (الرسمية) أن “عمليات التعافي ستبدأ غدا (الاثنين)” دون إضافة تفاصيل.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف قبور على طريق العبدلي (القبينة).
منذ يونيو 2020، تم اكتشاف ما مجموعه 83 مقبرة جماعية وفردية في ترهونة، 55 منها في مشروع الربط، و 18 في المشروع الزراعي (5 كيلومترات)، و 7 قبور في مكب النفايات، و 3 على طريق العبدلي.
وبلغ عدد الجثث التي تم انتشالها من تلك المقابر 232 جثة، تم التعرف على 65 منها بعد اختبار الحمض النووي.
وأعلنت السلطة الليبية، في مارس الماضي، أن عدد المفقودين المسجلين لديها بلغ 3650 من مختلف المدن، بينهم 350 مفقودًا من ترهونة.
بين الحين والآخر، يتم العثور على مقابر جماعية مع رفات في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي قاتلت لسنوات ضد حكومة “الوفاق الوطني” السابقة المعترف بها دوليًا.
وشهدت الدولة الغنية بالنفط، في 16 آذار / مارس، انفراجاً سياسياً، حيث تولت سلطة انتقالية منتخبة، مؤلفة من حكومة وحدة ومجلس رئاسي، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في 24 ديسمبر.
لكن في الآونة الأخيرة، عاد التوتر بين مؤسسات الحكم في ليبيا، نتيجة الخلافات بين مجلس النواب من جهة والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جهة أخرى، لا سيما على الصلاحيات. ومشاريع القوانين الانتخابية.
تمكنت القوات الحكومية في 5 حزيران / يونيو 2020 من تحرير ترهونة، لتبدأ عملية العثور على مقابر جماعية وفردية للمدنيين بينهم أطفال ونساء قتلوا في مجازر قادتها “ميليشيا كاني”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في نوفمبر الماضي، فرض عقوبات على ميليشيا “الكاني”، وزعيمها “محمد الكاني”، لقتلهما مدنيين عُثر على جثثهم في مقابر جماعية وفردية في ترهونة، فضلًا عن تعذيبهم. وتشريد آلاف الآخرين.
وكان “محمد الكاني” قد قتل في 27 تموز الماضي، بينما كان يقاوم قوة أمنية جاءت لاعتقاله في مدينة بنغازي (شرق).
في 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2017 أصدر النائب العام الليبي مذكرات توقيف داخلية بحق 14 من المنتمين إلى “ميليشيا الكاني”، وصدرت مذكرات قبض دولية بحق الإخوة “محمد” و “عبد الرحيم” و “عبد العظيم”. . والحياة من أبناء “الكاني” عدا “عبد الرحيم” و “عبد الخالق” و “معمر”.