أعرب ممثل المرشد الأعلى الإيراني لشؤون الحج، عبد الفتاح نواب، اليوم الاثنين، عن احتجاجه على المعدلات التي أعلنتها السعودية لحصص الدول في إقامة مراسم حج هذا العام، وما اعتبره “قيودًا” يعرقلون الحج السهل للإيرانيين.
وصرحت “نواب” في بيان، أمس الأحد، إن “السعودية تعتزم إقامة مراسم الحج لهذا العام بحضور نحو 60 ألف حاج، لكنها وضعت قيوداً كثيرة صعبة على إقامة هذه الاحتفالات”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. (إيرنا).
واضاف ان تكلفة حج التماط تتراوح بين 3000 و 3500 دولار وعمرة الحج بين 1500 و 1600 دولار، مشيرا الى ان السعودية “فرضت ضريبة القيمة المضافة على جميع الخدمات بنسبة 15٪ وهي نسبة كبيرة. النسبة المئوية للحجاج الإيرانيين “.
وتابع المسؤول الإيراني: “لقد طلبنا من المملكة العربية السعودية أن تأخذ بعين الاعتبار حق إيران (…) وقد حددت المملكة عدد الحج لهذا العام بـ 60 ألفًا، بما في ذلك 15 ألفًا (25٪) للسعودية نفسها و 45 ألفًا (75٪). ) لجميع دول العالم الإسلامي، وهو مثال بارز على عدم التصرف بعدالة، ونحتج على هذه النسب “، مضيفًا أن نصيب السعودية يجب أن يكون مثل باقي الدول.
وأوضح “نواب” أنه “بحسب تقسيم الحصص المتبع، كانت حصة إيران من 1 إلى 20٪ من إجمالي عدد الحجاج المخصصين للدول الإسلامية، أي 1 من 20٪ من 45 ألف حاج هذا العام (الحصة) من غير السعوديين يؤدون فريضة الحج) “، مضيفًا:” علينا أن نأخذ حقنا لأن السعودية لا تمنح الدول الإسلامية حقًا بهذه السهولة “.
وفي وقت سابق، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، أن هناك مؤشرات على أن رغبة السعودية في استعادة العلاقات مع إيران آخذة في التلاشي.
ونقل موقع “انتخاب” الإيراني، الجمعة الماضي، عن مشكيني قوله: “نتطلع إلى تعزيز العلاقات مع دول الجوار وبدء محادثات رسمية مع السعودية، وهناك حاجة لتحضيرات وتطوير العلاقات على مستوى الخبراء، لكن هذه الأمور ليست متوفرة بعد، والشروط ليست جاهزة للمفاوضات الرسمية.
وتابع: “لقد رأينا بوادر من السعوديين تدل على اهتمامهم بإعادة بناء العلاقات. لكن هذه الإشارات تضاءلت نوعاً ما الآن، بل وانعكس ذلك في بعض الحالات”.
وشدد المتحدث على أن “إيران دولة مستقرة ونظامها السياسي يقوم على إرادة الشعب ويسعى للتواصل مع الدول التي تتمتع باستقرار سياسي، ونأمل أن تستقر مواقف هذه الدول”.