اتهم قائد القيادة المركزية الأمريكية “كينيث ماكنزي” الميليشيات الإيرانية (لم يسمها) بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”.
وأعرب ماكنزي، في حديث لقناة الحرة الأمريكية، الاثنين، عن انزعاج بلاده من الهجوم الذي وصفه بالإجرام.
وصرح قائد القيادة المركزية الأمريكية: “ما رأيناه (محاولة استهداف الكاظمي) هو جماعات مرتبطة بإيران ترى أنه لا يمكنها التمسك بالسلطة قانونيا، وهي الآن تلجأ إلى العنف لتحقيق أهدافها.، وهذا ليس جيدًا “.
وشدد على أن قوات الأمن العراقية “ستكون قادرة على مقاومة ذلك، لكن هذا مقلق، لأن الميليشيات المدعومة من إيران لجأت بشكل واضح إلى أعمال إجرامية ضد رئيس الوزراء العراقي”.
وأعلن الجيش العراقي فجر الأحد، في بيان، أن “الكاظمي” نجا من محاولة “اغتيال” عبر هجوم على منزله في المنطقة الخضراء ببغداد بثلاث طائرات مسيرة مفخخة، اثنتان منها كانتا. وانفجرت الثالثة في المقر مما ادى الى اصابة عدد من حراسه.
ويشهد العراق منذ أيام توترات سياسية مع رفض الفصائل الشيعية المسلحة النتائج الأولية للانتخابات التي جرت في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، معتبرة أنها “ملفقة” وتطالب بإعادة فرز الأصوات يدويًا.
وأوضح ماكنزي أن الرئيس جو بايدن كان واضحًا في تصريحاته بشأن الهجوم، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية في العراق “ستواصل تقديم المساعدة للقوات العراقية”.
كما حذر ماكنزي من عودة تنظيمي “القاعدة” و “داعش” الإرهابيين إلى العراق، قائلاً إن التنظيمين يسعيان للعودة إلى العراق، وأعتقد أن القوات العراقية ستمنعهما من ذلك.
وأضاف: “من الواضح أننا وجدنا أن القوات العراقية قادرة على العمل بفعالية ضد داعش، لكننا سنواصل دعمها في دور غير قتالي”.
وأضاف الجنرال الأمريكي: “نعتزم العمل مع أي وضع مستقبلي للولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك التنسيق مع الحكومة العراقية، ولدينا حوار استراتيجي مع الحكومة العراقية”.
وحول الاستفزازات الإيرانية قال ماكنزي إن القوات الأمريكية “تراقب العمليات البحرية الإيرانية باهتمام كبير لأنها دائما غير آمنة”.
وأشار إلى أن الإيرانيين “يبالغون في قدراتهم العسكرية، ونحن نراقبهم بحذر”، مشيرا إلى أن “تصريحات إيران تتعارض مع أفعالها”.
وأكد ماكنزي أن الإيرانيين “خطفوا سفينة فيتنامية من أعالي البحار”.
وبشأن تطورات الوضع في أفغانستان، قال “ماكنزي”: “نحن معنيون بضمان عدم شن هجمات ضدنا من أفغانستان”.
وشدد على أن “الجيش الأفغاني لم ينهار، لكن الحكومة والرئيس (أشرف غني) غادرا البلاد في وضح النهار”.