أكد مسؤولون أمنيون عراقيون وإقليميون أن إيران كانت على علم مسبق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة مفخخة الأحد الماضي.
وصرحوا لرويترز إن طهران كانت على علم بالهجوم قبل وقوعه لكنهم لم يأمروا به.
واتهم مصدران أمنيان عراقيان “كتائب حزب الله” و “عصائب أهل الحق” الموالية لطهران بتنفيذ الهجوم.
ونقلت “رويترز” عن مصدر في ميليشيا مسلحة طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن “كتائب حزب الله متورطة ولا يمكنه تأكيد دور العصائب”.
واستخدمت في الهجوم على منزل الكاظمي أربع طائرات مسيرة، كل منها كانت تحمل مقذوفاً يحتوي على مواد شديدة الانفجار، قادرة على تدمير مبان ومدرعات.
وبحسب مسؤول عراقي، فإن هذه الطائرات من نفس نوع الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، وقد استخدمت المتفجرات هذا العام في هجمات على القوات الأمريكية في العراق، والتي ألقت واشنطن باللوم فيها على مسلحين مدعومين من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله.
لكن مصادر ومحللين مستقلين ألمحوا إلى أن إيران لن توافق على الهجوم، بالنظر إلى حرصها على تجنب تصعيد العنف بالقرب من حدودها الغربية.
زار قائد “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني “إسماعيل قاآني” بغداد، مساء الأحد الماضي، والتقى بـ “الكاظمي”، حيث التقى قادة الفصائل المسلحة الموالية لطهران، وحثهم على ذلك. لتجنب أي تصعيد آخر للعنف.
ونددت طهران بمحاولة اغتيال “الكاظمي” واعتبرتها “فتنة جديدة” داعية إلى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وأعلن الجيش العراقي فجر الأحد، في بيان، أن “الكاظمي” نجا من محاولة “اغتيال” عبر هجوم على منزله في المنطقة الخضراء ببغداد بثلاث طائرات مسيرة مفخخة، اثنتان منها كانتا. وانفجرت الثالثة في المقر مما ادى الى اصابة عدد من حراسه.