التخطي إلى المحتوى

قال دبلوماسي إيراني، إن طهران أبلغت الولايات المتحدة، عبر وسطاء عراقيين، بأنه لا علاقة لها بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، التي وقعت الأحد الماضي في بغداد.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال في ترجمتها لـ “الخليج الجديد” عن الدبلوماسي الإيراني (الذي لم يذكر اسمه): “كان علينا أن نقول للأمريكيين، من خلال العراقيين، أنه لا علاقة لنا بهذه الهجمات”.

وبحسب الصحيفة، فقد تم إرسال هذه الرسالة بوضوح خلال الاجتماع الذي جمع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني “إسماعيل قاآني” مع رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، يوم الاثنين، في بغداد. .

وأشارت الصحيفة إلى ما أسمته مفاوضات محمومة حاليا لدفع الجماعات المسلحة العراقية المرتبطة بإيران للتهدئة وإدانة محاولة اغتيال “الكاظمي”، الأمر الذي يعكس التهديد المتصاعد الذي تشكله هذه الميليشيات على المؤسسات العراقية وصعوبة السيطرة عليهم، الأمر الذي قد يضع رعاتهم الإيرانيين في مأزق جديد يؤثر سلبًا على المفاوضات النووية الحالية مع الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير، اتفقت الجماعات المسلحة العراقية على إدانة الهجمات على “الكاظمي”، والتعاون مع التحقيقات الحكومية الحالية في تلك المحاولة، بعد ساعات قليلة من لقاء قادة تلك المجموعات مع قائد الحرس الثوري الإيراني. اسماعيل قاآني.

وأشارت الصحيفة إلى تزايد التقارير التي تفيد بأن محاولة الاغتيال نفذتها جماعة عراقية موالية لإيران لكنها خرجت عن سيطرة قاآني.

قال مسؤولون أميركيون إن أسلوب الهجوم الأخير على رئيس الوزراء العراقي يشبه الهجمات السابقة، في الأشهر الأخيرة، من قبل الميليشيات العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، والتي استهدفت قواعد ومنشآت أمريكية.

يعتقد الأمريكيون والأوروبيون أن الحرس الثوري الإيراني علم الجماعات المسلحة العراقية كيفية استخدام وتجميع الطائرات بدون طيار باستخدام المواد والتقنيات المتاحة.

لكن الهجوم على “الكاظمي” كان الأكثر جرأة حتى الآن، بحسب الصحيفة، وجعل الجماعات العراقية المسلحة المرتبطة بإيران تخاطر برد عنيف.

ونقل التقرير عن “لهيب هيجل” المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بغداد، تعليقه على الأمر: “إنهم يهاجمون بطريقة تضر بهم”.