واعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن اتفاقات التطبيع مع إسرائيل “تطور إيجابي من شأنه تشجيع إسرائيل والفلسطينيين، لأنه فتح الأبواب وساعد في تبديد فكرة التهديد المتبادل”.
وأضاف شكري خلال ندوة يوم الثلاثاء في مركز وودرو ويلسون للدراسات بواشنطن أن مصر تعمل على “طمأنة الفلسطينيين” والتحدث مع “الإسرائيليين حول أهمية السلام”.
وفي ترديد للنهج الأمريكي تجاه قضية السلام، قال إن “الأمر متروك لهم في النهاية (الإسرائيليون والفلسطينيون)”.
وفي 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئناف العلاقات مع المغرب، فيما تم الإعلان عن قرار لتطبيع العلاقات مع السودان.
وتطرق وزير الخارجية المصري إلى القضايا الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع السودانية، مؤكدا أن مصر “تقف على الحياد تجاه التطورات الأخيرة”، مدعية أنها “لا تتدخل أبدا” في شؤون الدولة المجاورة.
كما تطرق إلى محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” وربطها بـ “الإرهاب الذي يجب مواجهته”، مؤكدا ضرورة مواصلة العمل على “إعادة العراق إلى مكانته العربية”.
وأشار شكري في مداخلته إلى التدخل التركي في المنطقة “من ليبيا إلى سوريا والعراق”، معربًا عن “قلق مصر من استضافة تركيا غير المبررة لقيادة الإخوان المسلمين”.
لكنه أشار إلى “الحوار البناء” مع أنقرة والتطلع إلى “إعادة العلاقات” معها.
وانتقد شكري التدخل الإيراني في المنطقة، الذي وصفه بأنه “غير بناء وعكسي”، مشيرًا إلى أنه “يجب احتواء مشروعها النووي”.
من ناحية أخرى، رحب الوزير المصري بالحوار السعودي الإيراني، على اعتبار أنه “سيساعد على تخفيف التوتر وإزالة ما يزيد من سرعة الاضطراب في المنطقة”.
يواصل الوفد المصري برئاسة الوزير مباحثاته لليوم الثاني مع الجانب الأمريكي في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين.