التخطي إلى المحتوى

وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بإنشاء «مجلس تجار حتّا» في إطار دعم الخطة الشاملة لتطوير حتّا المنبثقة عن خطة دبي الحضرية 2040، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله».

جاء ذلك خلال لقاء سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بعدد من رواد الأعمال الشباب في منطقة حتّا، حيث أشار سمو ولي عهد دبي إلى أن المواطن يشكل المحور الأساسي في كافة الخطط التنموية الهادفة إلى تطوير مختلف مناطق الإمارة وبنيتها التحتية عبر حزمة من المشاريع والمبادرات خلال العشرين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تضع المواطن دائماً في قلب خطط التنمية كهدف أسمى تُسخِّر كافة الجهود لخدمته وتوفير الحياة الكريمة له.

وقال سموه: «المواطن هو أساس التنمية والخطة التطويرية لحتّا هدفها خلق فرص استثمارية لأهالها.. وتنمية اقتصادية يشارك فيها ويستفيد منها شباب حتا».

وأضاف سموه: «الاعتماد سيكون كبيراً على شباب حتّا في إنشاء وإدارة وتسويق المشاريع.. هم جزء أساسي من مسيرة التنمية الاقتصادية والسياحية لحتا.. وهدفنا خلق نموذج وطني جديد».
 
كما قال سمو ولي عهد دبي: «تهدف الخطة الشاملة لتطوير حتّا إلى تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة على كافة المستويات، وتعزيز مشاركة أبناء حتّا ورواد الأعمال بها في كافة الخطط التنموية لترسيخ مكانة حتّا كوجهة لمزاولة الأعمال والاستثمار، وتعزيز حضورها كمقصد سياحي متميز، وتشجيع رواد الأعمال على بدء المشاريع الخاصة في القطاعات كافة».

وأضاف سموه: «نثق في قدرة أبناء حتّا على الإسهام في تنمية المنطقة ونحرص على توفير جميع أسباب النجاح الكفيلة بدعم أفكارهم ومشاريعهم… رأينا اليوم رواد أعمال متميزين على درجة كبيرة من الوعي والإدراك.. ولديهم الخبرة الكافية والمعرفة العميقة عن منطقتهم وكيفية النهوض بها عبر المشاركة الإيجابية في خطة التطوير الشاملة».

تسريع النمو
ويستهدف مجلس تجار حتا دعم الاستفادة من الفرص الاقتصادية القادمة لحتا وإشراك شبابها في إنشاء وإدارة المشاريع التنموية والسياحية وتسريع مسيرة النمو في هذه المنطقة الحيوية.

من جانبه أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن هناك «مئات الفرص الاقتصادية والسياحية القادمة في حتّا… ونشجع الشباب جميعاً على الاستفادة منها.. والبناء عليها.. وخلق قصص نجاح وطنية تنطلق من حتا».

وأضاف سموه أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هدفها أن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل في العالم… وتضع العنصر البشري في مقدمة أولوياتها، مشيراً إلى أن الخطة الشاملة لتطوير حتّا تعتبر جزءاً أصيلاً من مكونات خطة دبي الحضرية 2040 والتي تسخّر كافة الإمكانات والجهود لتسريع عجلة التنمية في كافة أنحاء الإمارة.

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم:”رواد الأعمال في حتّا لديهم طاقات كبيرة وإمكانات مبشّرة تؤهلهم للمشاركة بفاعلية في تنفيذ الخطط التنموية… ونعمل على تهيئة الإطار الداعم لتواجد أبناء وبنات المنطقة في مقدمة مسار التطوير الذي تتبناه دبي لحتّا.

وأضاف سموه: «استمعنا اليوم إلى مجموعة كبيرة من الأفكار المبتكرة التي تستلهم الخصائص الفريدة لحتّا وتحولها إلى مشاريع واعدة تقدم إضافة نوعية لاقتصاد هذه المنطقة، وترسّخ حضورها في العديد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية… وتعرفنا على آراء رواد الأعمال حول العديد من المشاريع والاستثمارات في المجالات الرياضية والترفيهية والخدمية والسياحية».

محور اقتصادي
وخلال اللقاء الذي عُقد بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي مطر محمد الطاير، المفوض العام على مسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري، لمنطقة حتا، استعرض رواد الأعمال الشباب وأصحاب المشاريع في حتّا أفكارهم واقتراحاتهم الهادفة إلى المشاركة والإسهام في الخطة التنموية الشاملة التي من شأنها أن ترسم مستقبل منطقة حتا، وترسّخ دورها كمحور اقتصادي مهم وفاعل في العديد من القطاعات.

وعبّر رواد الأعمال الشباب عن خالص تقديرهم للدعم المستمر والمتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة لمنطقة حتّا ولأهلها، مؤكدين أن المشاريع التنموية التي وجهت القيادة بتنفيذها خلال الفترات الماضية أسهمت في جعل حتّا إحدى أهم الوجهات السياحية بالإمارة وعززت من جودة المنتج السياحي والتجربة الإنسانية والحضارية التي تعكس الوجه التراثي والثقافي الفريد لحتّا.

وتركز الخطة الشاملة لتطوير حتّا على توفير مختلف سبل الدعم لرواد الأعمال الشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من سكان المنطقة لبدء مشاريعهم وتنفيذ أفكارهم الإبداعية لضمان تنمية اقتصادية مستدامة لمنطقة حتّا.

وتهدف الخطة إلى مواصلة المسارات التنموية في حتّا خلال العشرين عاماً القادمة عبر مجموعة واسعة من المحاور التي يأتي في مقدمتها تعزيز عناصر جودة الحياة وفرص الاستثمار لأهالي حتّا، وتوفير الدعم اللازم لقطاع السياحة المحلية وجذب الاستثمارات، بينما تراعي الخطة التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة وتجعله محوراً أساسياً في كافة المبادرات والمشاريع التي تتبناها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news