التخطي إلى المحتوى

وشدد البيان الختامي لمؤتمر باريس حول ليبيا على رفض التدخلات الخارجية كافة، وأهمية إجراء الانتخابات في موعدها، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد مؤتمر باريس في البيان الختامي “الاحترام والالتزام الكاملين بسيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها الوطنية ورفض كل تدخل خارجي”.

وشدد البيان على أهمية “الالتزام بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021”.

وأشاد “بالتزام المجلس الرئاسي والحكومة بضمان نجاح الانتقال السياسي من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر من خلال قوانين توافقية وفق خارطة الطريق”.

وهدد الزعماء المجتمعون في باريس بفرض عقوبات على الأفراد الذين “سيحاولون اتخاذ أي إجراء من شأنه عرقلة أو تقويض نتائج” الانتخابات المقررة في هذا البلد، سواء كانوا داخل ليبيا أو خارجها، بحسب بيان المؤتمر.

وأكد البيان دعم المؤتمر لـ “خطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية والتي وضعتها اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5”.

وأشار إلى “الحاجة إلى مبادرات عاجلة لمساعدة السلطات الليبية في تنفيذ خطة فعالة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج”.

استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤتمر، الذي عقد بعد ظهر الجمعة، بحضور قادة نحو 30 دولة، من بينها دول شاركت في المنظمة، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، ومن الجانب الليبي. الى جانب رئيس المجلس الرئاسي “محمد المنفي” ورئيس مجلس الوزراء. عبد الحميد الدبيبة.

وشارك الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في المؤتمر بكلمة عبر الفيديو.

كما حضر المؤتمر مسؤولون من معظم الدول المتورطة في الأزمة الليبية أو تسويتها، ومنهم نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وأوضح الإليزيه أن “الهدف من هذا المؤتمر الدولي هو تقديم الدعم الدولي لاستمرار الانتقال السياسي الجاري وإجراء الانتخابات في موعدها”.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن “الانتخابات قريبة”، مؤكدة أن “استقرار البلاد على المحك”، وأن “العاطلين عن العمل الذين (يريدون تعطيل الديناميكية الحالية) يتربصون بها ويحاولون إخراج العملية عن مسارها”.

وأضافت أن الهدف هو “جعل العملية الانتخابية غير قابلة للتفاوض ولا رجوع فيها”، وبعد ذلك، ضمان “احترام” نتيجة الانتخابات.

من المفترض أن تطوي هذه الانتخابات، التي جاءت تتويجًا لعملية سياسية صعبة برعاية الأمم المتحدة، صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام “معمر القذافي” عام 2011، وإنهاء الانقسامات والصراعات. بين معسكرين متنافسين، أحدهما في غرب البلاد والآخر في الشرق.

لكن التوتر السياسي عاد مرة أخرى، حيث يشكك الجانبان في جهود الطرف الآخر لإعطاء الأولوية لمصالحه، مما يجعل إجراء الانتخابات غير مؤكد في ظل وضع أمني لا يزال هشًا.