أكدت صحيفة واشنطن بوست، السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تريد إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية لخدمة الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكن إسرائيل مصممة على عدم القيام بذلك، مشيرة إلى أن الخلاف بين واشنطن وواشنطن. من المحتمل أن تتحول تل أبيب إلى أزمة حقيقية.
وذكرت الصحيفة أن وجود القنصلية الأمريكية كسفارة للفلسطينيين في القدس هو رمز لرفض أمريكا سيطرة الاحتلال على المدينة بأكملها أو الاعتراف الرسمي بها كعاصمة لإسرائيل، وهو رمز انتهى تقريبًا عام 2018 عندما قبلت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق “دونالد ترامب” مطالب إسرائيل كمدينة واحدة ونقلت السفارة الأمريكية هناك.
وأشارت إلى أن “بايدن” صديق لإسرائيل، لكنه ليس صديقًا لسياسة سلفه “ترامب”، وبالتالي فإن إعادة فتح القنصلية في القدس بدا وكأنه وسيلة للخارجية الأمريكية للتعبير عن أسفها. على خلفية تحرك ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء السبت الماضي، على أنه “لا مكان لقنصلية أمريكية لخدمة الفلسطينيين في القدس”، واقترح افتتاحها في رام الله. وبعد ساعات، أعلن المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن تكون هناك قنصلية في رام الله، وصرح: “القدس أو لا شيء”.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن نحو 200 جمهوري في مجلس النواب وقعوا خطابًا احتجاجًا على إعادة فتح القنصلية في القدس، لكن معظم أعضاء الحزب الديمقراطي يريدون الوقوف إلى جانب رئيسهم.
على حد تعبير الصحيفة نفسها، هناك الكثير من المشرعين الصهاينة في الكونجرس، بمن فيهم “بايدن” نفسه عندما كان في مجلس الشيوخ، ويعتقدون أن لديهم الكثير من الممولين والناخبين الموالين لإسرائيل، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ. تشاك شومر. .
وأشارت إلى أن اثنين من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ (“كريس كونر” و “بن كاردان”) موجودان حاليًا في إسرائيل كرئيسين لوفود في الكونجرس، ومن المتوقع أن يتخذوا جانب الاحتلال في قضية القدس، مع ادعاءات بأنهم يبحثون من أجل حل وسط لا يؤدي إلى خلاف عام بين إدارة “بايدن” وإسرائيل.