حذر الجيش البريطاني من تدهور العلاقات بين روسيا والدول الغربية، في ظل التوتر الحالي غير المسبوق، مشيرًا إلى أن ما يحدث “أخطر مما كان عليه في عصر الحرب الباردة”.
ونقلت صحيفة “ديلي إكسبريس” عن رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال “نيك كارتر” قوله إن هذا التوتر “قد يؤدي إلى اندلاع صراع مفتوح بسبب أي صدفة”.
وأضاف: “نحن نعيش في عالم أكثر تنافسية مما كان عليه قبل 10 و 15 عاما … أعتقد أن المنافسة بين الدول والقوى الكبرى تؤدي إلى اشتداد التوتر”.
وتابع: “يجب أن نتوخى الحذر، ويجب أن نمنع الطبيعة العدوانية لعدد من سياسيينا من أن تؤدي إلى وضع يؤدي فيه تصعيد الصراع إلى أخطاء”.
وترى الصحيفة أن أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية أصبحت ذريعة للقلق الغربي.
كما أعرب قراء الصحيفة عن اعتقادهم بضرورة ضبط النفس في ميزان القوى العالمي الذي تنتهكه أوروبا والولايات المتحدة في الوقت الحاضر بالدرجة الأولى.
تواجه روسيا اتهامات من أوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة ودول أوروبية وحلف شمال الأطلسي بالسعي لتحويل البحر الأسود إلى بركة خاصة، خاصة بعد أن قررت موسكو، في أبريل الماضي، إغلاق أجزاء من مياه البحر وأجوائه أمام حركة السفن والطائرات الأجنبية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أنه يحرز تقدمًا في التعامل مع أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بعد أن منعت تركيا مواطني 3 دول في الشرق الأوسط من السفر إلى بيلاروسيا.
هناك مئات المهاجرين، معظمهم من الأكراد من الشرق الأوسط، عالقون منذ أيام على الحدود بين البلدين وسط الصقيع، بينما أعربت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة عن “قلقها البالغ” بشأن وضعهم.
بولندا ترفض السماح لهم بالعبور بينما يتهم الغرب الرئيس البيلاروسي “ألكسندر لوكاشينكو” بإحضارهم إلى البلاد من أجل إرسالهم إلى الحدود انتقاما من العقوبات المفروضة على بلاده.
كان المهاجرون يحاولون عبور الحدود منذ شهور، لكن الأزمة تفاقمت عندما حاول المئات بشكل جماعي الدخول ودفعهم حرس الحدود البولنديون للعودة.
ويتهم الأوروبيون مينسك بتأجيج الأزمة بإصدار تأشيرات دخول ورحلات طيران مستأجرة ردا على العقوبات الغربية التي فرضت على النظام البيلاروسي العام الماضي بعد قمع خصومه.