يحتفل العالم باليوم العالمى للسكري 2021 غدًا الأحد، وتعتبر السمنة وزيادة الوزن أحد مسببات الإصابة بمرض السكرى، وعلى صعيد العالم، يزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة على عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن، وينطبق ذلك على جميع الأقاليم باستثناء أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا.
السمنة تزيد فرص الاصابة بمرض السكري
ما الذي يسبب السمنة وفرط الوزن؟
يتمثل السبب الأساسي في فرط الوزن والسمنة في اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي يستهلكها الإنسان وتلك التي يحرقها جسمه، وعلى الصعيد العالمي حدث ما يلي:
زيادة المدخول من الأغذية الغنية بالطاقة التي تحتوي على قدر كبير من الدهون والسكر، وزيادة الخمول البدني نظرًا إلى زيادة الطابع الخامل للعديد من أشكال العمل، وتغيّر وسائل النقل، وزيادة التوسّع الحضري.
وقالت المنظمة، غالبًا ما تكون التغيرات في النُظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيّرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وغياب السياسات الداعمة في قطاعات مثل الصحة والزراعة والنقل والتخطيط العمراني والبيئة وتجهيز الأغذية وتوزيعها وتسويقها والتعليم.
ما هي العواقب الصحية الشائعة التي تترتب على فرط الوزن والسمنة؟
تناول الاغذية الصحية
تُعد زيادة كتلة الجسم عاملاً رئيسياً للإصابة بعوامل خطر الأمراض المزمنة مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية “ولاسيما أمراض القلب والسكتات الدماغية”، التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012، ومرض السكري، الاضطرابات العضلية الهيكلية، وبعض أنواع السرطان، مثل السرطانات التي تصيب الغشاء المبطن للرحم والثدي والمبيض والبروستاتا والمرارة والكلى والقولون.
مرض السكري
وتزيد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية مع زيادة نسب كتلة الجسم، وترتبط سمنة الأطفال بزيادة احتمالات الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة والعجز عندما يصبح الشخص بالغاً، وفضلاً عن زيادة المخاطر المستقبلية، يعاني الأطفال السمان من صعوبات في التنفس، وزيادة مخاطر الإصابة بالكسور وفرط ضغط الدم، وهي من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.
وقالت المنظمة، يتعرض الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تعرضاً أكبر لعدم كفاية التغذية قبل الولادة، وفي مرحلة الرضاعة، ومرحلة الصغر، ويتعرض هؤلاء الأطفال في الوقت نفسه للأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح، والأغذية الغنية بالطاقة، والأغذية التي تفتقر إلى المغذيات الدقيقة، والتي عادة ما تكون أقل تكلفة ولكنها أقل جودة أيضاً من حيث التغذية، وتؤدي أنماط النظم الغذائية هذه، مع انخفاض مستويات النشاط البدني، إلى زيادة حادة في سمنة الأطفال، بينما تظل مشكلات نقص التغذية قائمة.
السمنة من اهم مسببات مرض السكر
كيف يمكن الحد من السمنة؟
يمكن الوقاية بقدر كبير من فرط الوزن والسمنة ومن الأمراض المزمنة الناجمة عنهما، وللبيئات والمجتمعات المحلية الداعمة أهمية جوهرية في تحديد خيارات الناس، وذلك بأن تجعل خيار الأغذية الصحية وممارسة النشاط البدني بانتظام الخيار الأيسر (الخيار الأفضل من حيث الإتاحة والتوافر ويسر التكلفة)، وتقي بذا من فرط الوزن والسمنة.
وعلى مستوى الفرد يمكن للأشخاص أن يقوموا بما يلي:
الحد من مدخول الطاقة من إجمالي الدهون والسكر، وزيادة استهلاك الفاكهة والخضروات والبقول والحبوب الكاملة والمكسرات، وممارسة النشاط البدني بانتظام “60 دقيقة يومياً للأطفال و150 دقيقة على مدار الأسبوع للبالغين”.
توفير الادوية اللازمة لمرضى السكر
ولا يمكن أن يتحقق الأثر الكامل لمسؤولية الفرد إلا عندما يتاح له اتّباع أنماط المعيشة الصحية، ولذا فمن الأهمية بمكان على الصعيد المجتمعي، دعم الأشخاص في اتباع التوصيات المذكورة أعلاه، عن طريق التنفيذ المستدام للسياسات المسنّدة بالبيّانات والقائمة على السكان التي تجعل ممارسة النشاط البدني المنتظم واتّباع النظام الغذائي الصحي ميسوري التكلفة ومتاحين بسهولة أمام الجميع ولاسيما الأشخاص الأشد فقراً. ومن أمثلة هذه السياسات فرض ضريبة على المشروبات المحلاة بالسكر.
ويمكن أن تلعب دوائر صناعة الأغذية دوراً بارزاً في تعزيز النظم الغذائية الصحية عن طريق ما يلي:
1.الحد من محتوى الأغذية المجهزة من الدهون والسكر والملح.
2.ضمان إتاحة الخيارات الصحية والمغذية بتكلفة ميسورة أمام جميع المستهلكين.
3.فرض قيود على تسويق الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من السكر والملح والدهون، ولاسيما الأغذية التي تستهدف الأطفال والمراهقين؛
4.ضمان توافر الخيارات الغذائية الصحية ودعم النشاط البدني المنتظم في مكان العمل.