التهاب الزائدة الدودية أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام البطن الحادة، في حين أن السبب الدقيق لالتهاب الزائدة الدودية غير معروف في كثير من الحالات، فمن المعتقد عمومًا أنه يحدث عندما يتم إعاقة جزء من الزائدة الدودية أو انسدادها إذا تركت دون علاج، يمكن أن تنفجر الزائدة الملتهبة، ما يتسبب في تسرب البكتيريا إلى تجويف البطن ما قد يؤدي إلى حدوث عدوى خطيرة ومميتة في بعض الأحيان تسمى التهاب الصفاق.
وفقًا لتقرير موقع “healthline“، اعتمادًا على الحالة، تشمل خيارات علاج التهاب الزائدة الدودية، المضادات الحيوية ومسكنات الألم والسوائل الوريدية والنظام الغذائي السائل والجراحة لتصريف الخراج أو إزالة الزائدة الدودية.
استئصال الزائدة الدودية هي عملية جراحية طارئة شائعة لإزالة الزائدة الدودية المصابة، لكن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يكون بديلاً للجراحة أو يؤخر استئصال الزائدة الدودية.
كما دعمت دراسة جديدة العلاج بالمضادات الحيوية كعلاج من الدرجة الأولى لمعظم مرضى الزائدة الدودية، نُشرت نتائج مقارنة نتائج عقاقير المضادات الحيوية وتجربة استئصال الزائدة الدودية (CODA) مؤخرًا في مجلة New England Journal of Medicine.
كل من المضادات الحيوية واستئصال الزائدة الدودية آمنان
اشتملت دراسة CODA على 1552 مريضًا مصابًا بالتهاب الزائدة الدودية تم اختيارهم عشوائيًا لتلقي المضادات الحيوية أو الخضوع لاستئصال الزائدة الدودية.
وفقًا للدكتور ديفيد فلوم، الباحث الرئيسي المشارك والأستاذ ورئيس مشارك الجراحة في كلية الطب بجامعة واشنطن، من بين مجموعة المضادات الحيوية، تجنب ما يقرب من 7 من كل 10 مرضى استئصال الزائدة الدودية في الأشهر الثلاثة الأولى بعد تناول المضادات الحيوية للحالة، في غضون أربع سنوات، خضع أقل من 50 ٪ للجراحة.
ونقلت عنه ساينس ديلي قوله: “النتائج الأخرى تفضل إما المضادات الحيوية أو الجراحة، وبجمعها معًا، يبدو أن المضادات الحيوية هي العلاج المناسب لكثير من مرضى التهاب الزائدة الدودية، ولكن ليس جميعهم على الأرجح”.
وأضاف فلوم أنه على الرغم من وجود مزايا وعيوب لكل علاج، إلا أن كلا العلاجين آمن، وقد تختلف النتائج بناءً على الأعراض والمخاوف والظروف الفريدة للمرضى.
هؤلاء المرضى لديهم فرصة أكبر لاستئصال الزائدة الدودية
في دراسة استئصال الزائدة الدودية، وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من الزائدة الدودية، وهو رواسب متكلسة وجدت في حوالي 25٪ من حالات التهاب الزائدة الدودية الحاد، كانوا أكثر عرضة لمضاعفات ولديهم فرصة أكبر لاستئصال الزائدة الدودية في أول 30 يومًا، ومع ذلك بعد 90 يومًا، لم يجدوا فرصة أكبر لاستئصال الزائدة الدودية في المرضى الذين يعانون من الزائدة الدودية.
أكدت هذه النتائج أهمية مناقشة إيجابيات وسلبيات كل من الجراحة والمضادات الحيوية في اتخاذ قرار بشأن علاج مرضى التهاب الزائدة الدودية الذي قد يناسب ظروفهم الفردية بشكل أفضل.
المصدر : صحة : المضادات الحيوية أو جراحة الزائدة الدودية.. أيهما أفضل خيار علاجي بالنسبة لك؟