دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، القيادة السودانية إلى الإفراج عن قادة المعارضة المعتقلين ووقف العنف ضد المتظاهرين المحتجين على إطاحة الجيش بالعنصر المدني في السلطة الانتقالية.
وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع زيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية “مولي في” للعاصمة الخرطوم.
وصرح متحدث باسم الوزارة إن زيارة مولي للسودان تأتي لدعم حل الأزمة السياسية في البلاد، والتأكيد على دعم واشنطن للديمقراطية.
وأعرب المتحدث عن قلق الولايات المتحدة من “استمرار انتهاك الإعلان الدستوري في السودان”، مشيرا إلى أن قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” يمضي قدما في إجراءاته وتشكيل مجلس السيادة الجديد.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن المسئولة الأمريكية ستلتقي خلال إقامتها في السودان بالعديد من المسؤولين السودانيين والقوى السياسية وأعضاء المجتمع المدني.
ونشرت السفارة الأمريكية في الخرطوم على موقع تويتر بيانا قالت فيه: “مولي تزور السودان من الأحد حتى الثلاثاء، لتأكيد دعم الولايات المتحدة للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني”.
وأضافت: “خلال زيارتها، تسعى المولي إلى تشجيع القيادة السودانية على حل الأزمة، بما في ذلك إطلاق سراح القيادات السياسية والمدنية، وعودة رئيس الوزراء المخلوع (عبد الله حمدوك) إلى منصبه، وعودة المدنيين. حكومة يقودها “.
وذكر البيان أن مولي “سيلتقي بمجموعة واسعة من الفاعلين السودانيين من الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني”، دون تحديد أسماء.
وشددت السفارة الأمريكية أن “الولايات المتحدة تدعم حق السودانيين في التظاهر من أجل الديمقراطية” دون الخوض في تفاصيل.
يمر السودان منذ 25 أكتوبر الماضي بأزمة حادة، عندما أعلن قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين والإفراج عن المحافظين، بعد القبض على رئيس الجيش “عبد الفتاح البرهان”. قادة الأحزاب والوزراء والمسؤولون، في مقابل استمرار الاحتجاجات الرافضة لهذه الإجراءات، على أنها “انقلاب عسكري”.
ويقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وأنه اتخذ إجراءات في 25 أكتوبر الماضي لحماية البلاد من “خطر حقيقي”، متهماً القوى السياسية بـ “إثارة الفوضى”.
منذ 31 أكتوبر الماضي، ظل “حمدوك” قيد الإقامة الجبرية بمنزله بضاحية الكفوري شمال الخرطوم وسط إجراءات أمنية مشددة بعد إعادته إليه بعد أن نفى “البرهان” اعتقاله، فيما نفى حمدوك اعتقاله. مكتب يقول إنه ممنوع من الزيارة.