أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الإمارات تحتل المرتبة الثانية عالمياً في تسجيل الأدوية المبتكرة، منها أدوية علاج السكري، لافتة إلى أن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الدولة لمواجهة المرض أسهمت في انخفاض معدلات الإصابة بنسبة 6.8%، خلال السنوات الأخيرة.
وأفاد مسؤولون في القطاع الصحي في الدولة، خلال مؤتمر صحافي، أمس، بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف «الأنسولين»، بأن البرامج الوطنية شهدت دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتطبيب عن بعد، إلى جانب البرامج العلاجية الأخرى، الأمر الذي أسهم في تقليص نسب الإصابة، والوقاية من المرض.
وقال الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، إن الإمارات حققت إنجازات عدة بارزة في مكافحة مرض السكري، حيث تم دمج إدارة مرض السكري في العديد من البرامج الوطنية، مثل الأجندة الوطنية 2021، وأهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات 2030، والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
ولفت إلى أنه منذ إطلاق الأجندة الوطنية في عام 2014، وبدعم من جميع الجهات الصحية والشركاء، انخفض معدل انتشار السكري من 18.6% إلى 11.8%، أي بمعدل 6.8% بفضل تطور نظام الرعاية الصحية.
من جهته، أكد الوكيل المساعد لقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص في الوزارة، الدكتور أمين الأميري، أن الدولة تحتل المرتبة الثانية أو الثالثة عالمياً في تسجيل الأدوية المبتكرة، ومنها أدوية السكري، لدعم المرضى والعمل على حصولهم على الدواء المبتكر بشكل سريع، مع دعم السياحة العلاجية، ودعم الخدمات الصحية.
ولفت إلى أنه على الصعيد العالمي، تقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بمرض السكري ارتفع من 108 ملايين عام 1980 إلى 422 مليوناً عام 2014، وتعتبر المنظمة أن السكري تاسع سبب رئيس للوفاة في عام 2019، بـ1.5 مليون وفاة ناجمة مباشرة عن مرض السكري.
وأضاف أن الإمارات حققت مكانة رائدة في جودة الرعاية الصحية بشكل عام، ورعاية مرضى السكري خصوصاً، بفضل رؤية القيادة التي تعطي الأولوية لصحة الناس ورفاهيتهم، كما تبذل وزارة الصحة والسلطات الصحية المحلية، بالتعاون مع قطاع الرعاية الصحية الخاص قصارى الجهد لتطوير الأنظمة الوقائية في الدولة لحماية الصحة العامة، وتقديم خدمات صحية شاملة ومتميزة.
وأكد مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يوسف محمد السركال، أن داء السكري يمثل تحدياً صحياً واجتماعياً واقتصادياً، مؤكداً دعم المؤسسة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف، لتشجيع وتحسين صحة الجميع، وتعزيز نمط الحياة الصحية، وإتاحة كل الخدمات الوقائية والعلاجية والتعزيزية للأفراد، بما يتماشى مع سبل التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية، وتتخذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهته.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، التابعة لهيئة الصحة في دبي، الدكتور يونس كاظم، إن الهيئة لديها استراتيجية قوية متعددة الأوجه، تشمل جميع جوانب الوقاية من مرض السكري، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بُعد، لإدارة ومنع مرض السكري من النوع 2، بسبب السمنة والنظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني. وتابع أن جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل لضمان الوقاية والعلاج المبكر والإحالات المتخصصة والرعاية في الوقت المناسب، كما أنشأت الهيئة وحدات لأمراض الغدد الصماء للبالغين والأطفال في مستشفى دبي، بالإضافة إلى مركز متخصص للسكري في دبي، يوفر أعلى مستويات الجودة في رعاية مرضى السكري متعددة التخصصات، وحصل على اعتماد الاتحاد الدولي للسكري كمركز امتياز لرعاية مرضى السكري وتثقيفهم، ويوفر المركز رعاية مخصصة للأطفال والكبار من مرض السكري، وتقديم المشورة والدعم الغذائي.
وذكر أنه خلال ذروة انتشار «كوفيدـ19»، قدم المركز الاستشارات الطبية عن بعد، والتوصيل المنزلي للأدوية للمرضى لضمان استمرار علاج مرض السكري، كما تسعى هيئة الصحة إلى توفير أعلى مستويات الجودة من رعاية مرضى السكري، والتركيز على الوقاية ونمط الحياة الصحي لضمان وقاية سكان دبي من أمراض نمط الحياة.
تجنّب الإصابة بالسكري
أفاد مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، مطر النعيمي، بأن أكثر من 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، يتعايشون مع مرض السكري، ويتزايد العدد بسرعة، وتشمل بعض المضاعفات المحتملة لمرض السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، وتوقف التنفس المرحلي، وتلف الأعصاب، وبطء الالتئام الذي قد يتطلب في النهاية بتر الأطراف، وتلف الكلى والبصر والسمع، مؤكداً ضرورة بذل قصارى الجهد لتجنب الإصابة بمرض السكري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App