إن أضرار الكيتو دايت ليس من الضروري أن تظهر مع بداية اتباع ذلك النظام، حيث إنها من الممكن أن تظهر مع الاستمرار في اتباع ذلك النظام، وذلك لأن هذا النظام يعتمد على التقليل من نسبة الكربوهيدرات في الجسم، بالإضافة إلى الإكثار من الدهون الصحية والبروتينات، وهناك العديد من الخبراء في الصحة وجدوا أن ذلك النظام قد ينتج عنه بعض الأضرار الصحية التي تؤثر على صحة الفرد، ولذلك دعونا نأخذكم في جولة قصيرة نتعرف من خلالها على كل ما يخص أضرار الكيتو دايت.
أضرار الكيتو دايت
إن نظام الكتيو عبارة عن نظام منخفض الكربوهيدرات، حيث يحقق فقدان سريع في الوزن، ولكن هناك عدد من خبراء الصحة يعتقدون بأن تلك الطريقة غير صحية، كما وجدوا أن به عدد من الأضرار والمضاعفات، وهي:
ارتفاع معدل خطورة الإصابة بأمراض القلب والكلى
إن التبول المتكرر أحد أضرار الكيتو دايت، والذي يؤدي إلى فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل، بالإضافة إلى فقدان للعديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم، وذلك مثل الصوديوم والمغنسيوم والبوتاسيوم، كما أن ذلك يزيد من خطر الإصابة بقصور الكلى، أو الجفاف الخطير الذي من الممكن أن يؤدي إلى الدوار أو الإصابة بحصوات الكلى.
بالإضافة إلى أن تلك العناصر الغذائية التي يفقد الجسم تُعد مفيدة ومهمة لصحة القلب، كما أن قلة تلك العناصر تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وذلك قد يكون مميتًا على الفرد.
الإصابة بالإسهال
هناك العديد من الأشخاص ممن قاموا باتباع نظام الكيتو دايت قد عانوا من الإسهال نتيجة عدم تعويض نقص الجسم من الكربوهيدرات من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، أو نتيجة عدم تحمل منتجات الألبان ومواد التحلية الصناعية التي يتم تناولها في ذلك النظام، كما أن الإسهال قد يكون نتيجة إرهاق المرارة التي تُعد مسؤولة عن عملية تكسير الدهون التي توجد في الغذاء.
المعاناة من إنفلونزا الكيتو
عندما يبدأ الشخص في اتباع نظام الكيتو فإنه في أغلب الأحيان يعاني من أضرار الكيتو دايت وخاصةً إنفلونزا الكيتو، كما يشعر بالمرض، وذلك لأن الجسم يبدأ في التكيف مع انخفاض مستوى الكربوهيدرات، كما أن هناك بعض الأعراض التي تشبه الإنفلونزا تبدأ بالظهور على الفرد، وتلك الأعراض مثل الصداع والتعب والتهيج والغثيان والقيء والإمساك والدوار وألم في العضلات.
عندما تتم عملية تكسير الدهون بدلًا من أن يقوم الجسم بإنتاج السكر للطاقة فإنه ينتج الكيتونات ومن ثم يعمل على التخلص منها عن طريق البول المتكرر، وذلك يؤدي إلى فقدان العديد من العناصر الغذائية المهمة والمسؤولة عن توازن الجسم ورطوبته، وذلك يجعل أعراض إنفلونزا الكيتو تستمر لوقت أطول.
الإصابة بالحماض الكيتوني
إن الشخص المصاب بداء السكر من النوع الأول أو النوع الثاني يجب عليه ألا يتبع نظام كيتو دون أن يستشر الطبيب قبلها، وذلك لأن ذلك النظام من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بحالة خطرة يُطلق عليها الحماض الكيتوني، وتحدث الإصابة نتيجة تخزين الجسم لكميات من الكيتونات، والتي تُعد عبارة عن أحماض ناتجة عن حرق الدهون، مما يجعل الدم حامضي جدًا ينتح عنه تلف في الكلى والكبد والدماغ، وفي حالة عد علاجه من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.
إن أعراض الإصابة بالحماض الكيتوني تضم جفاف الفم، والتبول المتكرر، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان، وصعوبات في التنفس، ورائحة الفم الكريهة.
الانخفاض في عملية الإيض وكتلة العضلات
إن التغيرات في الوزن التي ترتبط بنظام الكيتو الغذائي من الممكن أن تكون نتيجة فقدان الكتلة العضلية، وذلك خاصةً إن كان الشخص يتناول نسبة الدهون أكثر من نسبة البروتين، بالإضافة إلى أن العضلات تقوم بحرق سعرات حرارية بشكل أكبر من الدهون، وذلك يؤثر بالسلب على عملية الإيض، كما أنه من الممكن أن يكون لذلك بعض الآثار الجانبية الدائمة على المعدل الخاص بالإيض أثناء فترة الراحة، كما يؤثر على الوزن على المدى الطويل.
زيادة فرصة الإصابة بالأمراض المزمنة
إن نظام الكيتو يضم كميات قليلة من الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات التي تؤثر على تغذية الفرد، وبدونها يفقد الشخص الألياف وعدد من الفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية التي لا يمكن الحصول عليها إلا من تلك الأغذية، بالإضافة إلى تناول كمية كبيرة من الدهون، فذلك كله يصاحبه آثار سلبية تؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة.