قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»، والمجموعة، إن الهدف الآني لـ«طيران الإمارات» هو استعادة شبكة خطوطها بالكامل إلى مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19».
وأضاف سموه في حوار مع «الإمارات اليوم»، بمناسبة مرور 36 عاماً على تشغيل أول رحلة لـ«طيران الإمارات»: «نحن في غاية الرضا، ونتطلع إلى المزيد، إذ استأنفنا عملياتنا إلى أكثر من 120 مدينة في القارات الست، أي أكثر من 90% من وجهات شبكة خطوطنا ما قبل الجائحة، ونشغل كامل أسطول طائرات (بوينغ 777) المكون من 151 طائرة، كما نواصل نشر مزيد من طائراتنا من طراز (إيرباص A380)».
وأشار سموه إلى إعادة الطيارين الذين اختاروا أخذ إجازة من غير مرتب، إلى الخدمة، وإطلاق حملة عالمية لتوظيف مضيفين جويين وأرضيين.
وأوضح سموه أن من حق أي دولة أن تطبق ما تراه ملائماً، لكن مع تقدم حملات التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية، فإنه لا يرى سبباً لتشدد بعض الدول في إقفال حدودها، أو الغلو في تشديد إجراءات الدخول، مشيراً سموه إلى أنه كان من الضروري أن تظل دبي مفتوحة للتدفقات الدولية للسلع والأشخاص، باعتبارها مركز أعمال عالمياً للتجارة والسفر والسياحة.
تميز وتقدم
وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»، والمجموعة، إن «(طيران الإمارات) تأسست وباشرت عملياتها وتوسعت سريعاً، بالتزامن مع خطط دبي العملاقة في رحلة التقدم والتميز، وعززت مكانتها في الصناعة العالمية، مع اقترانها مع دبي كقاعدة رئيسة لانطلاقها، إذ سار نموهما جنباً إلى جنب».
وأضاف سموه أن دبي وخطط توسيع مطارها، شكّلا منصة انطلقت منها «طيران الإمارات» إلى العالمية، في حين وفرت الناقلة لدبي شهرةً وصدى عالمياً سلّط عليها الأنظار، وأسهم في تدفق الشركات والمستثمرين والسياح إليها.
توسعات الناقلة
وذكر سموه أن الخطط المستمرة لتوسيع الأسطول والشبكة، من دون التأثر بأي أزمات أو عوائق، شكلت محطات بارزة على درب العالمية، مشيراً سموه إلى أن حرب الخليج في عام 1990 كانت أول اختبار جدّي لـ«طيران الإمارات»، لكنها خرجت أقوى وأكثر شهرة، إذ كانت الصلة الوحيدة للمنطقة مع العالم، حتى أثناء اشتداد العمليات الحربية، وطلبت بعدها أول صفقة من طائرات «بوينغ 777».
وتابع سموه: «عقب أحداث سبتمبر 2011، أعادت (طيران الإمارات) الثقة إلى مجتمع الطيران، بأكبر طلبية في تاريخ الصناعة، كما كانت وراء إنتاج الطائرة (A380)، وتقدمت بأول طلبية لشراء عدد منها».
ولفت سموه إلى أن توسعات «طيران الإمارات» تطلّبت بناء «كونكورس» خاص لها، فشكّل تدشين المبنى رقم 3 محطة مهمة في مسيرة الناقلة، تلاه «كونكورس» خاص لطائرات «A380»، ثم مبنى الشيخ راشد «كونكورس C»، بالتوازي مع تسارع توسعاتها عبر القارات الست في العشرية الأولى من القرن الـ21.
وقال سموه: «محطات كثيرة شهدناها، إلى أن أصبحت (طيران الإمارات) أكبر ناقلة دولية في العالم».
جائحة «كوفيدـ19»
وعن الملامح الاستراتيجية التي اتبعتها الناقلة للتعامل مع الظرف الخاص بجائحة «كوفيدـ19»، قال سموه، إن «طيران الإمارات» لعبت دوراً محورياً في استراتيجية دبي للتعامل مع الجائحة وتأثيراتها منذ اليوم الأول، مبيناً أنه ومع توقف حركة الطيران، فقد دعت الحاجة إلى تسيير رحلات إجلاء لإعادة أعداد كبيرة من العالقين، سواء إلى داخل الدولة، أو إلى بلدانهم، في وقت بادرت فيه الناقلة إلى تطبيق بروتوكولات وإجراءات احترازية لحماية المتعاملين معها وموظفيها.
وأضاف سموه: «مع بدء فتح بعض الدول حدودها أمام المسافرين العالميين، باشرنا تسيير رحلات، مع الالتزام التام بكل المتطلبات والاشتراطات التي تضعها تلك الدول. كما أصبحت دبي من أوائل المدن التي فتحت أبوابها أمام المسافرين من مختلف أنحاء العالم، في وقت وضعنا فيه نصب أعيننا استئناف التشغيل إلى أي وجهة تفتح حدودها أمام الحركة، واستعادة شبكة خطوطنا ما قبل الجائحة، ومواصلة التوسع والانتشار».
خطط العمل
وعن خطط العمل التي وضعتها الناقلة خلال الجائحة، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «نحن في غاية الرضا، ونتطلع إلى المزيد، فقد استأنفنا عملياتنا إلى أكثر من 120 مدينة في القارات الست، أي أكثر من 90% من وجهات شبكة خطوطنا ما قبل الجائحة، ونشغل كامل أسطول طائرات (بوينغ 777) المكون من 151 طائرة، كما نواصل نشر مزيد من طائراتنا من طراز (إيرباص A380)، مع ارتفاع نسبة تغطية المقاعد ونمو الطلب على السفر».
وأكد سموه أن «طيران الإمارات» قادت الصناعة في جهودها للتخلص من ضغوط السفر، وطبقت أحدث تدابير الصحة والسلامة في كل خطوة من الرحلة لحماية صحة المتعاملين، وضمان شعورهم بالأمان والثقة عند اتخاذ قرار السفر. كما أدخلت تقنية دون تلامس لتسهيل مرور المتعاملين عبر مطار دبي الدولي، وعززت قدرات التحقق الرقمي، لتزويد المتعاملين بفرص أكثر للاستفادة من جواز سفر «إياتا».
وتابع سموه: «حافظنا على ريادتنا بتطوير الكثير من المنتجات والخدمات المبتكرة لتلبية متطلبات المسافرين في الظروف غير العادية والمتغيرة، إذ عززنا مبادراتنا في مجال رعاية المتعاملين، من خلال سياسات حجز أكثر سخاء ومرونة، ومددنا التغطية التأمينية ضد مختلف المخاطر، إضافة إلى تمديد فترات الاحتفاظ بأميال وحالة الفئة في برنامج (سكاي واردز طيران الإمارات)».
مركز عالمي
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «كمركز أعمال عالمي للتجارة والسفر والسياحة، كان من الضروري أن تظل دبي مفتوحة للتدفقات الدولية للسلع والأشخاص. وقد تمكنا من تحقيق ذلك في وقت أبكر بكثير من معظم البلدان الأخرى، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا، إذ أنجزت دولتنا واحدة من أنجح حملات التطعيم في العالم. وقد أسهم ذلك في تكوين مستويات عالية من الثقة العالمية بدبي، وجذب الزوار، والفعاليات التجارية الكبرى، وكذلك الأعمال والاستثمارات». وأكد سموه أن «طيران الإمارات» تتمتع ببنية أساسية متطورة ومتكاملة في مركزها بدبي. وقال سموه: «لدينا باع طويل في التعامل مع مختلف الأزمات والكوارث الطبيعية والأوبئة التي ألمّت بالعالم في السنوات الماضية، ما منحنا مرونة وقدرة على اتخاذ قرارات ومبادرات مدروسة، أحدثت تحولات في تعامل صناعة الطيران مع الجائحة، إضافة إلى كوادرنا البشرية، الذين واصلوا العمل من دون كلل، وبذلوا، ولايزالون يعملون بأقصى جهودهم وطاقاتهم لمواصلة السير على طريق التعافي، وصولاً إلى مستويات ما قبل الجائحة، ثم العودة إلى النمو والتوسع. إنهم موضع فخري وتقديري».
شبكة الخطوط
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن خطط «طيران الإمارات» تتمثل في الاستمرار بوضع الاستثمارات لتطوير منتجاتها وخدماتها، وتوسيع أسطولها وشبكة خطوطها العالمية.
وأضاف سموه: «هدفنا الآني هو استعادة شبكة خطوطنا بالكامل إلى مستويات ما قبل الجائحة، سواء من حيث عدد المحطات أو أعداد الرحلات إلى كل مدينة، ونحن على أتم الاستعداد لذلك، فقد أعدنا إلى الخدمة طيارينا الذين اختاروا في العام الماضي أخذ إجازة من غير مرتب، كما أطلقنا حملة عالمية لتوظيف مضيفين جويين وأرضيين، للمحافظة على معايير خدماتنا، ومواكبة نمو حركة السفر من دبي وإليها وعبرها».
أحمد بن سعيد:
• «(طيران الإمارات) لعبت دوراً محورياً في استراتيجية دبي للتعامل مع (كوفيد-19)».
• «استأنفنا عملياتنا إلى أكثر من 120 مدينة، ونشغل كامل أسطول طائرات (بوينغ 777)».
تشديد إجراءات الدخول
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»، والمجموعة، إن الناس عبر العالم لا يمكنهم الاستغناء عن السفر، فهم توّاقون إلى معاودة الاستمتاع بالعطلات والزيارات العائلية والأنشطة التجارية، لافتاً سموه إلى تلقي «طيران الإمارات» طلباً عالياً على السفر، كلما استأنفت العمليات التشغيلية إلى وجهة معينة.
وتابع سموه: «الناس مستعدون للتكيف وتلبية الشروط والقيود والالتزام بالبروتوكولات، ومن حق أي دولة في العالم أن تطبق ما تراه ملائماً، لكن مع تقدم حملات التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، فإنني لا أرى سبباً لتشدد بعض الدول في إقفال حدودها، أو الغلو في تشديد إجراءات الدخول».
دعم مخزون الإمدادات الغذائية ونقل اللقاحات
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»، والمجموعة، إن «طيران الإمارات» سخّرت طاقاتها وأسطولها من طائرات الشحن وطائرات الركاب، للمساعدة في الحفاظ على مخزون الإمدادات الغذائية في دولة الإمارات، وتعويض الاستهلاك خلال جائحة «كوفيد-19»، لافتاً سموه إلى أن الرحلات المنتظمة للشحن من أسواق الإنتاج الرئيسة، أسهمت في مواصلة نقل المنتجات والمواد الغذائية إلى مختلف الأسواق الاستهلاكية.
وقال سموه: «أسهمت (طيران الإمارات) بذلك في الاقتصادات المحلية لكثير من الدول التي تخدمها، من خلال نقل صادرات المنتجات الزراعية وغيرها، ومنذ بدء انتشار الجائحة، قادت (الإمارات للشحن الجوي) الصناعة العالمية في نقل لقاحات (كوفيد-19) وغيرها من المستحضرات الدوائية الأساسية، ومعدات الوقاية الشخصية والمواد الغذائية. ونقلنا عبر مركزنا المخصص للأدوية واللقاحات في دبي حتى اليوم، ما يزيد على 1800 طن من لقاحات (كوفيد-19)، أي ما يعادل 400 مليون جرعة إلى أكثر من 80 وجهة عبر قارات العالم الست».
وتابع سموه: «أطلقنا كذلك، بالتعاون مع (موانئ دبي العالمية)، ومؤسسة مطارات دبي، والمدينة الدولية للخدمات الإنسانية، مبادرة لوجستية عالمية لنقل وتوزيع اللقاحات عبر دبي. ووقّعنا مذكرة تفاهم مع منظمة (اليونيسف) لإعطاء الأولوية لنقل لقاحات (كوفيد-19)، دعماً لمرفق مبادرة (كوفاكس) العالمية التي تهدف إلى توزيع عالمي عادل للقاحات».
وشدد سموه على أن استراتيجية دبي نجحت في التعامل بشكل جيد مع الجائحة، والخروج من تأثيراتها، قائلاً: «نحن في وضع أفضل كثيراً مقارنة بالعام الماضي، وتحقق هذا الإنجاز بفضل التخطيط السليم، والسياسات الاستباقية التي ساعدت في احتواء الوباء، وتخفيف تداعياته على القطاعات المختلفة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news