فازت إمارة الشارقة للمرة الثانية على التوالي بجائزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” للمدن الصديقة للطفل التي تعد أعلى جائزة عالمية تمنح لتكريم المبادرات الرائدة المقدمة من المدن الصديقة للطفل وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز التعاون الدولي في مجال تعزيز رفاهية الطفل.
وتتوزع الجائزة على 6 فئات مختلفة وجاء فوز الشارقة عن مشروع “الشارقة صديقة للأطفال واليافعين” الذي يتولى مهامه “مكتب الشارقة صديقة للطفل” وانطلق في عام 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لحماية وتعزيز حقوق الأطفال واليافعين من جميع الفئات العمرية و الجنسيات في إمارة الشارقة بما يشمل الأطفال ذوي الإعاقات وإعداد الخطط والإستراتيجيات التي تحقق هذا الهدف بالتعاون مع أكثر من 30 مؤسسة معنية بهذا المجال.
و تستمد الأهداف الإستراتيجية لمشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين رؤيتها من خمسة أهداف رئيسة لمبادرات المدن الصديقة للأطفال واليافعين التابعة لليونيسيف وهي تقدير واحترام كل طفل ويافع ومعاملتهم باحترام وإنصاف داخل مجتمعاتهم ومن قبل السلطات المحلية وأن تسمع أصواتهم وتؤخذ احتياجاتهم في الاعتبار وضمان وصولهم إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية ذات الجودة العالية وأن يعيشوا في بيئة آمنة ونظيفة وأن يحصلوا على فرصة الاستمتاع بالحياة الأسرية واللعب والترفيه.
و أكدت الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل أن الجائزة ثمرة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتعزيز المبادرات الصديقة للأطفال واليافعين ضمن خطة أطلقتها في عام 2018 على مدار أربعة أعوام بالتعاون مع منظمة اليونيسيف مشيرة إلى أن عددا من الجلسات النقاشية مع الأطفال واليافعين أسفرت عن النجاح بتنفيذ سلسلة من المبادرات أبرزها “التخطيط العمراني الصديق للطفل” و “مدارس وحضانات صديقة للطفل” و”إعلام صديق للطفل” و”مهرجانات صديقة للأطفال واليافعين” و”تعميم التوعية بحقوق الطفل”.
وقالت :” تهدف الشارقة إلى أن تصبح نموذجا يلهم المدن العربية الأخرى لتبني نهجها وسياساتها الصديقة للأطفال واليافعين وأتقدم بالشكر لجميع شركائنا الذين ساعدوا في تحقيق أهداف مكتب الشارقة صديقة للطفل لأن هذا النجاح ليس منجزا فرديا وإنما جهد جماعي للمؤسسات والأفراد المشاركة في المشروع وسيساعد تعاوننا على تعزيز مكانة الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين ومنارة للمعرفة والثقافة والإبداع “.
يأتي تكريم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” للشارقة بعد سلسة من المبادرات الصديقة للطفل التي راعت في تصميمها منهج مكتب الشارقة صديقة للطفل الفريد القائم على المشاركة والذي ضمن تفاعل الأطفال واليافعين.
و جاء هذا التكريم العالمي بعد الدور الرائد الذي لعبه مشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين في إطلاق عدد من المبادرات الناجحة التي تم تطويرها بناء على منهج تشاركي يشمل مجموعة من الجلسات النقاشية مع الأطفال والناشئة وراعت هذه المبادرات في تصميمها تحليل الوضع الحالي المفصل الذي قام به المكتب لتحقيق أهداف المشروع.
و مبادرة “التخطيط العمراني الصديق للطفل” أطلقها كل من مكتب الشارقة صديقة للطفل ومجلس الشارقة للتخطيط العمراني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عام 2017 وتدعو إلى إدراج التجارب اليومية الآمنة والمرحة والمحفزة في تخطيط وتصميم وإدارة المشاريع في إمارة الشارقة بالإضافة إلى تشجيع الأطفال واليافعين من خلال المناقشات الهادفة على تقديم أفكار وحلول للتحديات القائمة في الهيكل العمراني لمدينة الشارقة .
ولعبت المبادرة دورا في إطلاق “مبادئ الشارقة التوجيهية للتخطيط العمراني الصديق للطفل” التي شكلت معيارا عالميا في تطبيق أفضل ممارسات التخطيط العمراني الصديق للطفل.
و مبادرة “مدارس وحضانات صديقة للطفل” أطلقها مكتب الشارقة صديقة للطفل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وهيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجلس الشارقة للتعليم في عام 2019 وقدمت دليلا شاملا باللغتين العربية والإنجليزية لتطوير نظام شامل يسهم بتعزيز حقوق الأطفال في المدارس ودور الحضانة بالإضافة إلى مواصلة تطوير استراتيجيات التعلم واللعب وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للأطفال.
أما مبادرة “إعلام صديق للطفل” فهي مبادرة تترجم التزام الشارقة بتطبيق المعايير العالمية في مجال حقوق الطفل في جميع أنحاء الإمارة وتهدف إلى تعزيز وعي الكوادر الإعلامية بحقوق الطفل وتثقيفهم حول المبادئ الأخلاقية والمهنية التي يجب اتباعها عند التغطية الإعلامية للقضايا التي تخص الأطفال.
وأطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل كرنفال الشارقة للأطفال واليافعين في عام 2018 في نوفمبر الذي يحتفل العالم فيه باليوم العالمي للطفل وذلك احتفاء بمنح منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” الإمارة لقب “الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين”.
وتوسع نطاق الكرنفال ليثقف آلاف الأطفال واليافعين وعائلاتهم من مختلف الجنسيات والثقافات وخلال الكرنفال في عام 2019 كسر المكتب الرقم القياسي العالمي جينيس للأرقام القياسية بأكثر عدد أشخاص داخل صورة مطبوعة مقصوصة الوجوه تعبر عن محاور حقوق الطفل، وتتمحور حول بنود اتفاقية حقوق الطفل.
أما “مبادرات تعميم التوعية بحقوق الطفل” فقد استخدمت الشارقة من خلالها عدة أساليب مختلفة لتعزيز التوعية بحقوق الطفل من خلال إنتاج القصص والأغاني وحملات التواصل الاجتماعي التي تضمن الترويج لأنشطة حقوق الطفل على المستويين الإقليمي والعالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App