التخطي إلى المحتوى

حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر حول زراعة عضو خنزير في جسم الإنسان كخطوة علاجية شهدها العالم قبل أيام بزرع كلية خنزير في جسم إنسان في جامعة نيويورك. ونشرت دار الافتاء المصرية، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نصا مقتضبا، مساء الأحد، قالت فيه: “الدواء الأصيل أنه شرعي، ولكن أحد أفراد الخنزير هو. لا تستخدم فيه إلا إذا لم يكن هناك بديل عنه وضرورة ذلك. ولا حرج في تناول الدواء معها في هذه الحالة. لأن الحفاظ على الذات هو هدف شرعي مطلوب “.

يأتي الموقف الرسمي لدار الإفتاء بعد أيام من الجدل المستمر حول مشروعية نقل عضو من خنزير إلى جسد بشري، حيث تناولت معظم البرامج التلفزيونية موقف الدين الإسلامي من هذه القضية. رغم أن بعض أعضاء لجنة الفتوى بالأزهر خرجوا للحديث عن تحريم نقل عضو من الخنزير إلى جسم الإنسان لأنه ليس طاهرًا، ولا يجوز معالجته به، غير الأزهر. تحدث الرجال عن عدم وجود عائق قانوني لذلك. ومن بين الحلقات التلفزيونية التي أثارت الجدل، استضاف الإعلامي عمرو أديب “السبت” للدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه المقارن وأحد علماء الأزهر الشريف وعضو لجنة الفتوى في الجريدة. رفض الأزهر الأمر، بينما أيد الشيخ إبراهيم رضا زراعة عضو خنزير في جسم الإنسان، وتحدث كل منهم عن الأدلة لموقفه.

وأضاف لاشين في حديثه أنه لا يجوز للمسلم أن يخالف أمر الله، وتبقى الخنازير محرمة حتى ساعة القيامة – على حد قوله. يشار إلى أن بعض الصحف العالمية نشرت في وقت سابق نجاح مجموعة من الأطباء الأمريكيين في زراعة كلية خنزير داخل جسم الإنسان، حيث تم ربط الكلى، ومراقبتها بشكل جيد خلال بداية العمل. وصفها الأطباء بأنها خطوة صغيرة في السعي المستمر منذ عقود لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع منقذة للحياة. تحرص دار الافتاء المصرية على مواكبة التطور التكنولوجي في الفتوى، حيث تم إنشاء منصات إلكترونية للتواصل مع المواطنين، بالإضافة إلى وجود لجان من الدار في جميع المحافظات لتلقي استفسارات المواطنين بشكل يومي. مسائل. عشرات الدول ورجال الدين والفتاوى.