قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن مشاركة بلاده في مفاوضات فيينا نهاية الشهر الجاري تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي بهدف رفع العقوبات غير الشرعية التي فرضتها واشنطن على طهران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين “عبد الله” ونظيره البولندي “زبيغنيو راو” الخميس.
وأضاف عبد اللهيان أن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات توصلوا إلى قناعة مشتركة بأن الولايات المتحدة هي المسؤولة الرئيسية عن الوضع الحالي.
في وقت لاحق الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن الولايات المتحدة لم تغير نهجها بشأن العقوبات على إيران قبل المحادثات النووية.
منذ بداية أبريل الماضي، كانت إيران تتفاوض بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة مع الموقعين على الاتفاق النووي لعام 2015، لمنع طهران من حيازة أو تطوير أسلحة نووية.
وعلقت المفاوضات خلال الانتخابات الإيرانية ومن المقرر أن تستأنف في 29 نوفمبر تشرين الثاني.
بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، تلتزم إيران باتخاذ خطوات عملية تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقييد برنامجها النووي وعدم الحصول على مواد انشطارية للأسلحة النووية، مقابل تخفيف العقوبات الأوروبية والأمريكية والأمم المتحدة.
تصر إيران على الحفاظ على “مكاسبها” من خلال عدم التراجع عن معدلات التخصيب أو التخلي عن معدات إنتاج الوقود النووي التي نصبتها بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” بالانسحاب من الاتفاق النووي في مايو 2018 وفرض “أقصى ضغط”. عقوبات على إيران. وهو ما يضع رفع هذه العقوبات ضمن أولويات قبولها توقيع اتفاقية جديدة أو العودة إلى الاتفاقية القديمة.
وحول أزمة المهاجرين غير الشرعيين العالقين على الحدود البيلاروسية، قال عبد اللهيان إن قلة منهم تقطعت بهم السبل حاليًا على الحدود البيلاروسية بعد وصولهم إلى هذه المنطقة من قبل عصابات تهريب البشر في محاولة لدخول الأراضي البولندية.
وعبر عن قلق طهران بشأن مصيرهم، مؤكدًا عودة عدد منهم بجهود دبلوماسية وقنصلية.
وفي إشارة إلى الأزمة الإنسانية في اليمن، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن الأزمة في اليمن “ليس لها حل عسكري”، مشددا على ضرورة إنهاء الحصار الإنساني والحرب في هذا البلد.