تسببت المعارك بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مع القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في محيط مدينة مأرب، في مقتل أكثر من 14 ألفاً من الحوثيين. 1250 من القوات الحكومية.
وصرح مسؤول بوزارة دفاع الحوثيين في صنعاء إن الغارات التي شنها التحالف العسكري بقيادة السعودية والمعارك “أسفرت عن مقتل 14700 عنصر حوثي منذ منتصف يونيو حزيران”.
وأكد مسؤول آخر الحصيلة.
من جهته، قال مسؤول في القوات الحكومية إن “1250 جنديًا قتلوا منذ يونيو بالقرب من مأرب” في حصيلة أكدها مسؤول عسكري حكومي آخر.
يلعب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، والذي يدعم الحكومة منذ 2015، دورًا حاسمًا في منع الحوثيين من السيطرة على مدينة مأرب.
وأعلن خلال الأسابيع الماضية مقتل نحو 4000 حوثي قرب المدينة. نادرا ما يكشف الحوثيون عن خسائرهم.
تكتسب معركة السيطرة على مأرب أهمية خاصة، حيث تعتبر “قلب الاقتصاد اليمني”، والتي ستساعد سيطرة الحوثيين عليها في تأمين سيطرتهم على صنعاء في الغرب، بحسب الخبراء.
وشن الحوثيون المدعومون من إيران حملة العام الماضي باتجاه مدينة مأرب للسيطرة عليها، لكن المعارك توقفت عدة مرات لإفساح المجال لمفاوضات سياسية.
وصعّد الحوثيون حملتهم في فبراير / شباط الماضي، ثم أعادوا إطلاقها بزخم في يونيو / حزيران، ودفعوا آلاف المقاتلين إلى الجبهات.
ومأرب، عاصمة المحافظة الغنية بالنفط التي تحمل الاسم نفسه، هي آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليًا في شمال اليمن.
ويعتقد الخبراء أن خسارة المدينة ستكون ضربة كبيرة للحكومة ومن المرجح أن تسهل توسع الحوثيين في محافظات أخرى. كما سيعزز موقف الحوثيين في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
الصراع في اليمن بين حكومة مدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ عام 2015، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد، وكذلك العاصمة صنعاء، منذ 2014. .
وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم العديد من المدنيين، بحسب عدد من المنظمات الإنسانية.
ولا يزال نحو 3.3 مليون شخص نازحين، بينما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي أكدت مرارًا أن اليمن يشهد حاليًا أسوأ أزمة إنسانية في العالم.