التخطي إلى المحتوى

وصرح النائب الكويتي السابق “مسلم البراك”، إن الوقت لم يعد متاحا للمعارضة للاختلاف، داعيا أعضائها إلى الاجتماع وتوحيد الرؤى على أسس وطنية واضحة.

جاء ذلك في حديثه أمام حشود كبيرة من المواطنين، اجتمعت في مكتبه بالأندلس، الخميس، للاحتفال بعودته من المنفى الذاتي.

في بداية حديثه، شكر البراك، الذي يعتبر أشهر معارض في الكويت، أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد على العفو، وصرح: “في هذا الصدد لا يسعني إلا أن أمدد”. خالص شكري وامتناني لسموه على استخدام حقه المادة 75 من الدستور، وأقول لهذا الناسك إن الكويت تنتظر منك الكثير “.

كما شكر المواطنين الذين تجمعوا للترحيب به عند عودته إلى البلاد، وصرح: “ليس لدي سوى الشكر والامتنان لكم على المشاعر التي طلبتموها”.

واضاف “اقول لاخواني في المعارضة باسم الشعب الكويتي نمد يدنا للجميع ولا وقت للخلاف”.

وتابع: “توحيد المعارضة على أسس وطنية واضحة أصبح مطلبًا، ونحن كنازحين معارضين نسعى لتوحيد رؤى المعارضة، وسنطلب الاجتماع معهم لترتيب هذا الموضوع”.

وأضاف البراك: “الناس اليوم ينتظرون تحقيق الأهداف وحل العديد من القضايا من الألف إلى الياء”.

وأضاف: “يفترض بنا أن نكتب أهدافنا بقلم وحاكم، ونحددها، ونرسم رؤية واستراتيجية واضحة لتحقيق الأهداف”.

وتابع بالقول: “لو أن هذا البلد ألقى بربع ثروته على أرضه لكان قد تحول إلى ذهب. فلماذا لا نعمل سويًا لتحويل هذه الثروة لصالح الناس؟ السياسيون يفترض بهم البحث عما يجلب الطمأنينة للشعب الكويتي “.

وأشار إلى أنه “يجب أن نجتهد في رفع الوعي بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، وأنصحك بالتعامل بلطف مع الكويت، ومن يريد تقسيم هذه الوحدة فقل له: كلا .. لقد اختبرنا قيمة”. الوحدة خلال الاحتلال الغاشم “.

واختتم البراك بقوله: “أنا مسلم ولم أتغير وأفرح، فأنا زاد الإيمان بالصبر والعزم، وأنت حزامي، وأتمنى أن نلتقي ونضع الكويت بين أعيننا”.، وأقسم بالله أن أكون مخلصاً للناس. مبادئي وقناعاتي والمسيرة بدونكم لا يمكن أن تكتمل، فأنتم الحزام الخلفي “.

وعاد البراك، الأربعاء، إلى بلاده قادمًا من منفاه الاختياري في تركيا، بعد أن حصل على عفو أميري، في إطار جهود المصالحة الجارية في الكويت.

البراك نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي، عن الدائرة الانتخابية الرابعة، وعضو في كتلة العمل الشعبي.

أصدر أمير الكويت الشيخ “نواف”، في 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2021، عفواً خاصاً لـ “البراك” وعدد من النواب والناشطين السياسيين، ضمن مرسومين أميريين بالعفو عن 35 معارضاً وتخفيف الأحكام عليهم. يعيش 11 سياسيًا في المنفى الذاتي في تركيا، بعد سفرهم أثناء محاكمتهم في الكويت خلال السنوات العشر الماضية.

وعاد منذ يومين النواب السابقون “جمعان الحربش” و “سالم النملان” و “مبارك الوعلان”، الذين أدينوا في نفس القضية وضمنوا أيضا في العفو.

ووصل يوم الثلاثاء أيضا الناشط السياسي “عبد العزيز المنيس” المدان في نفس القضية.

وبلغ عدد المعارضين العائدين للبلاد حتى الآن 9 مواطنين، فيما لا يزال اثنان آخران مشمولان بالعفو، لكنهما لم يعدا بعد، وهما النائب السابق “فيصل المسلم”، الذي لم يقرر بعد ما إذا كان سيعود أم لا، حيث سبق له أن هاجم ضواحي البلاد. وشاركوا في الحوار الوطني الذي نتج عن العفو وتحديدا رئيس مجلس الامة “مرزوق الغانم”.

أما المحكوم الثاني فهو الناشط السياسي “عبد العزيز جارالله” الموجود في فرنسا، ومدان في قضية أخرى لم يصدر فيها عفو حتى الآن حتى يتمكن من العودة إلى البلاد.