كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن المخابرات الإسرائيلية كانت على علم بالهجوم على قاعدة التنف العسكرية في سوريا، والتي تضم جنودا أمريكيين، ونُفذ بطائرات مسيرة، في أكتوبر الماضي، واتهمت إيران بالمسؤولية عنها، وأن وكانت أجهزة المخابرات الإسرائيلية قد حذرت الأمريكيين قبل الهجوم، مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى اتخاذ قرار بإجلاء جنودهم من القاعدة، قبل ساعات من الهجوم.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الهجوم الإيراني على “التنف” جاء ردا على الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا.
على الرغم من أن الغارة لم تسفر عن سقوط ضحايا، إلا أنها المرة الأولى التي تشن فيها طهران ضربة عسكرية ضد الولايات المتحدة ردًا على الغارات الإسرائيلية، مما يعني تصعيدًا لـ “حرب الظل الإيرانية مع إسرائيل”، مما يعني المزيد من المخاطر على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
واستهدفت خمس طائرات مسيرة القاعدة الأمريكية في التنف في 20 أكتوبر / تشرين الأول، ووصفتها القيادة المركزية الأمريكية بأنها هجوم “متعمد ومنسق”.
وصرح مسؤول عسكري أمريكي إن طائرتين انفجرتا عند الاصطدام تحملان “كرات وشظايا” على ما يبدو بهدف القتل.
وكشف مسؤولون عن إخلاء معظم القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة البالغ عددها 200 جندي قبل ساعات بعد تلقيها تقارير من المخابرات الإسرائيلية.
وأشار مسؤولون أميركيون، بحسب “نيويورك تايمز”، إلى أنهم يعتقدون أن “إيران وجهت وزودت” المليشيات الموالية لها بالمعدات اللازمة لتنفيذ الهجوم.
وذكر مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون وأمريكيون أن لديهم معلومات استخبارية تشير إلى أن إيران كانت وراء العملية، حيث لم تنفجر 3 طائرات، وبعد فحصهم تبين أنهم كانوا يستخدمون نفس التكنولوجيا التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق.
تقع قاعدة التنف في محافظة حمص على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، حيث تقع على طريق حيوي يمتد من طهران عبر بغداد إلى دمشق.
وتعتبر القاعدة، التي تأسست عام 2016، جزءًا أساسيًا من الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تتمركز قوات أمريكية وقوات التحالف لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية.