أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن بلاده تتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم حدودها البحرية الجنوبية.
جاء ذلك خلال استقباله الوفد الأمريكي الذي ضم نواب الكونجرس “داريل عيسى” و “دارين لحود” ورئيس مجموعة الدعم الأمريكية للبنان إد جبرائيل، قبل ظهر اليوم السبت في قصر بعبدا، بحسب ما أفاد مصدر. بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وشدد عون على أن “لبنان يتطلع لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بينما ينتظر عودة المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين لاستكمال المباحثات التي بدأت بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن حق لبنان في استثمار مواردها الطبيعية في حقول النفط والغاز الحدودية “.
وأكد عون التزام بلاده بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشيرا إلى “الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بين الحين والآخر فيما يتعلق ببنود هذا القرار”.
وكان عون قد أكد في وقت سابق الشهر الماضي أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها في المفاوضات غير المباشرة لترسيم حدودها البحرية مع إسرائيل، والتي بدأت بوساطة أمريكية في أكتوبر 2020.
وتعثرت المحادثات بين لبنان وإسرائيل منذ مايو / أيار الماضي، بعد أن قدم كل جانب خرائط متضاربة توضح الخطوط المقترحة للحدود، والتي أدت بالفعل إلى زيادة مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وسبق أن رفض لبنان مقترحات الوسيط الأمريكي التي تطالب بإجراء مفاوضات على أساس الخطوط الحدودية بين إسرائيل ولبنان المشار إليها والمسجلة لدى الأمم المتحدة.
منذ تعثر المحادثات، وافق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق حسان دياب ووزيرا الدفاع والأشغال العامة على مشروع مرسوم من شأنه أن يوسع مطالبة لبنان، ويضيف نحو 1400 كيلومتر مربع إلى منطقته الاقتصادية الخالصة.
ويتهم لبنان إسرائيل بشكل دوري بانتهاك حدوده البحرية، فيما ينفي هذا الأخير عمدا الأمر أو يتحدث عن ملاحقة متسللين.