رحبت الكويت والإمارات بالاتفاق السياسي الموقع، الأحد، في الخرطوم، بين قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” ورئيس الحكومة التي تم حلها الشهر الماضي “عبد الله حمدوك”، والذي بموجبه سيجري مشاورات مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة.
ورحبت وزارة الخارجية الكويتية في بيان بالاتفاق.
وشددت الوزارة استمرار دعم دولة الكويت لكل ما من شأنه الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق مصالح جمهورية السودان.
من جانبها رحبت الإمارات بتوقيع الاتفاق السياسي، معربة عن تمنياتها بالتوفيق والسداد للمكونات السودانية في مسيرتها المقبلة لاستكمال المرحلة الانتقالية في ظل التوافق بين أبناء الشعب السوداني الشقيق بما يعزز الوضع السوداني. الاستقرار والازدهار.
وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، ثقة دولة الإمارات في قدرة الشعب السوداني الشقيق على تجاوز المرحلة الحالية في ظل التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.
وأشارت الوزارة إلى حرص دولة الإمارات على تعميق وتوسيع التعاون مع جمهورية السودان الشقيقة ودفعه إلى الأمام في كافة المجالات بما يعزز أواصر العلاقات الوثيقة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وشددت الوزارة دعم دولة الإمارات للسودان ووقوفه إلى جانب شعبه الشقيق لتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية.
ووقع “البرهان” و “حمدوك”، الأحد، اتفاقية سياسية، في ظل ضغوط دولية مكثفة وتظاهرات داخلية مستمرة تطالب بعودة الحكم المدني.
وتتضمن الاتفاقية 14 بندا أبرزها إلغاء قرار إعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وتعهد الحزبان بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
كما نصت الاتفاقية على أن يشرف مجلس السيادة الانتقالية على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية دون التدخل في العمل التنفيذي.
ورحبت الأمم المتحدة والجامعة العربية والدول العربية بالاتفاق السياسي.
وفي 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلن “البرهان” حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإطلاق سراح المحافظين، بعد اعتقال قيادات حزبية ووزراء برئاسة “حمدوك” إضافة إلى مسؤولين آخرين، فيما اندلعت احتجاجات رافضة لهذه الإجراءات باعتبارها “انقلاباً عسكرياً”. .