آداب وأخلاقيات استخدام الهاتف الجوال، واحدًا من أبرز الاختراعات التي عرفتها البشرية، والذي ساعد في إحداث طفرة تكنولوجية كبيرة على مستوى العالم، الهاتف الجوال أو الهاتف المحمول بكافة أشكاله وأنواعه وأحجامه، حيث إنَّه الأداة المُستخدَمة في عملية التواصل والاتصال من وإلى جميع أنحاء العالم، مما ساعد في تقصير المسافات بين الناس وزيادة التواصل فيما بينهم، وفي موقع المرجع سنتعرَّف أكثر على الهاتف الجوال وعلى أهمية استخدامه في حياتنا، بالإضافة إلى آداب وأخلاقيات استخدامه في المواقف المُتعددة ومعرفة إيجابياته وسلبياته.
معلومات عن الجوال
الهاتف الجوال هو أداة إلكترونية لاسلكية تُستخدَم في عملية الاتصال والتواصل بين الأشخاص، وترتبِط من خلال أبراج البث أو الأقمار الصناعية التي تُساعِد على ربط هذه الاتصالات في بعضها البعض، بدأ استخدام الجوال في العام 1947مـ، حينما قام الباحث الأمريكي “مارتن كوبر” بصناعة أول هاتف جوال لصالح شركة موتورولا، وكانت أول مكاملة بالهاتف الخلوي بتاريخ 3/ أبريل/ 1973مـ، ومنذ ذلك الحين تطوَّرت الهواتف المحمولة باستمرار حتى وصلت إلى الهواتف الذكية التي تعمل وفق مبدأ الحاسِب الآلي والتي أصبحت شائعة ومُستخدَمة في جميع أنحاء العالم، ومن أبرزها هواتف سامسونج وأبل وغيرها من الهواتف الأخرى المُنتشِرة في الوقت الحالي.
اقرأ أيضًا: قواعد السلوك والمواظبة 1443 pdf
آداب وأخلاقيات استخدام الهاتف الجوال
يُعتبَر الهاتف الجوال هو أبرز اختراعات العصر الحديث، وقد سهَّل على الناس الاتصال والتواصل فيما بينهم، بالإضافة إلى كونه أصبح يقوم باتصالات الصوت والفيديو وتصفُّح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الأمور الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام الهاتف الجوال له العديد من الآداب والأخلاقيات التي يجب على الفرد أن يتبعها في العديد من الأماكِن والأزمنة، مثل الأماكن العامة والمواصلات، المساجد، الطائرة، العمل، وغيرها من الأماكِن الأخرى، بالإضافة إلى تعليمات استخدامه في الطائرة، وآداب استخدامه في المجالس أو عند الوقوف مع أفراد في مكانٍ ما، وعلى الإنسان أن يحترِم هذا الشيء في حياته.
آداب استخدام الهاتف في الأماكن العامة
عند استخدام الهاتف في الأماكن العامة عليك أن تتكلَّم بصوت مُهذَّب وألَّا ترفع صوتك مهما حدث، بالإضافة إلى احترام القواعد القائمة في الأماكن العامة، أيضًا لا تتحدَّث بالتفاصيل، فأنت لا تعلم من الذي يسمعك وبالتالي عليك أن تكون حذِرًا بالحديث، والأفضل لك إخبار الشخص الذي تتحدَّث معه أنك بالخارج ومشغول، وأنك سوف تتصل به حالما تعود إلى البيت، فهذا أسلم لك وله حتى لا تقع بالخطأ في مثل هذه الأماكن وحتى تحمي نفسك وخصوصيتك.
اقرأ أيضًا: آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة
آداب استخدام الهاتف في المواصلات
المواصلات العامة ليست ملكًا لك، بل هي لجميع الناس، وعليه فإنك يجب احترام كافة القواعد والقوانين والآداب الخاصة بهذه الأماكن، وخصوصًا عند الحديث بالهاتف الجوال، فعليك تجنُّب الحديث بالهاتف في هذه الأماكن، احترامًا لجميع الأشخاص المتواجدين معك في نفس المكان، وحتى لا تُسبّب لهم الإزعاج، وإذا كان أمرًا لازمًا فإن عليك الحديث بصوت مُنخفِض، ومُحاولة إنهاء المُكالمة بأسرع وقت مُمكِن تجنُّبًا لأي حرج قد تقع به في مثل هذه المواقف.
آداب استخدام الهاتف عند القيادة
عند قيادة السيارة يجب عليك التركيز في القيادة فقط وليس في أي شيء آخر، فالكثير من الحوادث المرورية تحدُث بسبب إهمال السائق وعدم تركيزه على الطريق، وفي جميع الدول يُخالَف السائق الذي يتحدَّث بالهاتف أثناء القيادة، لذلك فإن عليك وضع جوالك في وضع الصامت أو الطيران أثناء القيادة حتى لا تلتفِت إليه إطلاقًا، ويُمكِنك الرَّد على جميع مُكالماتك بعد القيادة، أما في حال كانت هناك مُكالمة ضرورية على الهاتف فإن عليك أن تصطف على جانب الطريق في المكان المُخصَّص لذلك ومن ثم إجراء المُكالمة في وقت قصير ومن ثم الاستمرار في القيادة، وذلك حتى لا تتعرَّض للمساءلة القانونية.
اقرأ أيضًا: ما هي اداب الاستماع
تقليل مدة المحادثة أثناء العمل
وقت العمل للعمل، وليس للمُكالمات الهاتفية الشخصية، وعليك احترام مواعيد العمل وعدم إدخال المسائل الشخصية فيه، بالإضافة إلى احترام زملاء العمل وعدم إزعاجهم باتصالاتك الهاتفية، وإذا لزم الأمر فإن عليك إجراء اتصالاتك في الوقت المُخصص للرَّاحة، وألَّا يكون هذا الاتصال في المكتب، بل في مكان هادئ بعيد عن الزملاء والموظفين في العمل، حتى لا تتسبَّب بالإزعاج لأحد.
عدم استخدام الهاتف في الطائرة
أثناء السفر على مُتُن الطائرة تسمع القائد يقول “يُرجى من جميع الرُّكاب إغلاق هواتفهم قبل الإقلاع” وفي مثل هذه الحالة عليك إغلاق الهاتف الجوال وعدم استخدامه أثناء الإقلاع، حيث إنَّ الموجات اللاسلكية في الهاتف الجوال قد تؤثر على نظام الملاحة الموجود في الطائرة مما يتسبَّب بأعطال داخلها، لذلك عليك احترام هذه القوانين لضمان سلامتك وسلامة الرُّكاب، ويُمكِنك فيما بعد استخدامه بعد عملية الإقلاع؛ لكن يجب عليك أن تقوم بسؤال المُضيفة عن الأمر وإذا ما كان ينفع ذلك أم لا.
إغلاق الهاتف في المسجد
المساجد هي بيوت الله عز وجل والذي يجب احترام كافة تشريعاتها، حيث إنَّ على الإنسان ترك كُل مشاغِل الحياة الدنيا والتركيز في الصلاة والعبادة في مثل هذه الأوقات؛ لذلك فإن أبرز آداب وأخلاقيات استخدام الهاتف الجوال في المساجد هو إغلاقه بالتمام والكمال، وعدم الالتفات إلى الهاتف مهما حدث، وبعد أداء الصلاة والعبادة وقراءة القرآن والدعاء، يُمكِنك تشغيل الهاتف عند مُغادرة المنزل، وهذا من أكثر الأدبيات التي يجب على الفرد القيام بها في المسجد.
التحدث بصوت هادئ أثناء الاتصال
عادةً ما نواجه أشخاص يكون صوتهم عالٍ جدًا بالهاتف الجوال، سواء كان بسبب أو من غير سبب فهو يقوم بإزعاج الطرف الآخر على المُكالمة مهما كان الحديث، وعلى هذا الأساس يجب على الأشخاص التركيز على درجة الصوت عند الحديث على الهاتف، بحيث لا تكون مُرتفِعة وبشكل صُراخ فتؤذي الشخص الذي أمامك، ولا تكون مُنخفِضة تمامًا فلا يستطيع تمييز الصوت والحديث منها، وفي مثل هذه الحالات عليك أن تجعل صوتك مُتزِنًا وبالحالة الطبيعية، حيث إنَّ الصوت الهادئ يجعل المُكالمة أكثر راحة بين الطرفين.
عدم الانشغال بالهاتف في المجالس
للمجالس آدابها وأخلاقياتها التي يجب على الشخص ألَّا يُقلّل من شأنها وأن يحترمها كاملةً، وأهم ما في المجلس هو التركيز به والحديث مع الأشخاص المتواجدين به بكُل أدب واحترام، وعدم اللهو بالهاتف الجوال وترك المتواجدين أو التنحّي جانبًا، حتى وإن كان أمرًا ضروريًا فعليك أن تحترِم المجلس، وإذا لزم الأمر تقوم بالاستئذان منهم لإجراء مُكالمة عاجلة وتنتهي منها بظرف دقائق قليلة احترامًا لهم وللمجلس الذي تتواجد فيه، وفي بعض القبائل العربية حتى هذا الأمر مرفوض قطعًا بالمجلس.
استئذان الأشخاص عند الرد على الهاتف
عندما تكون مع شخص ما وتتحدَّثون وجهًا لوجه، يجب عليك التركيز على أن تُعطي اهتمامك لهذا الشخص، لا أن تتركه يتحدَّث ولا تنتبه لحديثه، وذلك من أهم آداب وأخلاقيات استخدام الهاتف الجوال، فلا يجوز ترك من تقِف معه لأجل الرد على الهاتف أو الحديث عليه، وإذا ما كان أمرًا طارِئًا فإن عليك الاستئذان منه، ومحاولة اختصار المُكالمة في أقل وقت مُمكِن احترامًا لهذا الشخص.
عدم الانشغال بالهاتف عند التعامل مع البائع
لا يجوز التقليل من شأن البائع أو المُحاسِب عند شراء احتياجاتنا من مكان ما والذهاب من أجل الدَّفع، ففي هذه الحالة إذا ما كنت مشغولًا بالهاتف فإن عليك ترك المُكالمة التي في يدك وإغلاق الخط من أجل التركيز مع البائع والقيام بدفع حسابك بشكل لائق وشُكره على عمله ومن ثم تمضي في طريقك وتُكمل مُحادثاتك الهاتفية كما تشاء، وإذا ما كانت المُكالمة ضرورية للدرجة أنك لا تستطيع إغلاق الخط فإن عليك الانتظار جانبًا في هذه الحالة حتى تنتهي من المُكالمة وبعدها تذهب للتعامُل مع البائع، أما أن تُعامِله وأنت تتحدَّث بالهاتف يُعتبَر نوع من أنواع التعالي وهو شيء غير أخلاقي إطلاقًا.
اقرأ أيضًا: كيف ترتبط أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت بتقييم الأقران؟
كيفية استخدام الهاتف الجوال
على الإنسان دومًا أن يكون واعيًا في استخدام الهاتف الجوال وأن يستخدمه بطريقةٍ آمنة حتى لا يقع في المحظور أو يجعل الهاتف يأخذ كامل وقته، وفيما يلي أبرز الخطوات الواجِب عليك القيام بها عند استخدام الهاتف الجوال:
- استخدامه للأمور الطارئة فقط وعدم استخدامه في جميع الأوقات.
- الإيجاز في المُكالمات وجعلها قصيرة.
- استخدام سماعة الأذن وتجنُّب وضع الهاتف على الأذن.
- تجنُّب وجود الهاتف بجانب المعادن بسبب الموجات الكهرومغناطيسية التي تخرُج منه.
- إمساك الهاتف باليد وتجنُّب وضعه في الجيب.
- الاعتماد على الرسائل القصيرة أكثر من المكالمات الصوتية.
- عدم استخدامه في الأماكن المُغلَقة مثل المصعد أو الغُرَف العازِلة للصوت.
- إبعاد الهاتف عنك أثناء النوم حتى لا يؤثر على خلايا المُخ.
أخلاقيات يجب القيام بها عند استخدام الهاتف
هناك بعض الأخلاقيات التي يجب على الفرد أن يقوم بها عند استخدامه الهاتف الجوال حتى لا يتعرَّض لأي مشاكل في حياته، بالإضافة إلى كون الالتزام بهذه الأخلاقيات يجب أن يكون نابعًا من داخلك، وفيما يلي أبرز الأخلاقيات الواجِب القيام بها عند استخدام الجوال:
- الاتصال بشكل مُهذَّب وعدم القيام بمُضايقة أي شخص لا يعرفك.
- التأكُّد من رقم الهاتِف عند إرسال الرسائل أو القيام بالاتصالات.
- في حالة الاتصال على رقم خاطئ، كُن مُهذَّبًا بالاعتذار ولا تتذمَّر من رد فعل الشخص المُقابِل.
- ضع الهاتِف بجانبك في الأماكن العامة ولا تتركه بعيدًا عند حتى لا تتعرَّض للسرقة.
- استخدام الهاتِف في الأوقات اللازمة فقط.
- وضع نغمة رنين هادئة وتجنُّب النغمات المُزعِجة.
- الحديث من سماعة الأذن وعدم استخدام مُكبّر الصوت في الحديث.
- تجنُّب تسجيل المُكالمات مع الأشخاص الذين يثقون بك.
- كتابة الرسائل بشكل لائق.
- عدم التصوير في الأماكن العامَّة أو تصوير الأشخاص دون إذن.
فوائد استخدام الهاتف
للهاتف الجوال الكثير من الفوائد المُهِمَّة في حياتنا والتي تُساعِدنا على إتمام كافة عمليات الاتصال والتواصل مع أي شخص في أي مكان بالعالم، وهو ما يجعل الهاتف الجوال مُهم جدًا في الكثير من الأحيان، لذلك فإن من أبرز فوائد الهاتف الجوال ما يلي:
- الاتصال والتواصل: حيث إنَّ الهاتف الجوال هو الأداة الحديثة للاتصال والتواصل مع جميع أنحاء العالم، وقد أصبح العالم قرية صغيرة في وجود وسائل الاتصال الحديثة حاليًا، وهو ما يُحقق فائدة كُبرى على كافة المستويات.
- حل المشاكل في حالات الطوارئ: أصبح الهاتف يُساعِد الإنسان في حل العديد من المُشكِلات، أهمها حالات الطوارئ التي قد يقع بها الإنسان، فمثلًا في حال كان هُناك إصابة لشخص في مكان بعيد عن حركة السير، يُمكِن من خلال الهاتف الاتصال بالإسعاف والوصول بأقصى سُرعة من أجل إنقاذ حياته.
- حفظ وتخزين المعلومات: أصبحت الهواتف بالفترة الحالية تحتوي على ذاكرة كبيرة جدًا تصِل إلى 256 جيجابايت، كما أنَّ الهواتف الذكية أصبحت تدعم كافة الملفات، مما يُساعِدك على حفظ الصور ومقاطع الفيديو ومقاطع الصوت والمُستندات وغيرها على الهاتِف بكُل سهولة.
- وسيلة للترفيه: يحتوي الهاتف على الكثير من الألعاب التي تُساعِد على الترفيه سواء ألعاب الأون لاين أو الأوف لاين، والتي يُمكِن للشخص أن يتَّخِذ منها وسيلة للتسلية في يومه.
- التطبيقات المُتعددة: يتواجد في الهاتف العديد من التطبيقات الخاصة بالقراءة والكتابة والحسابات والتنبيه والتذكير وغيرها من البرامج المُتعددة والتي تختارها بحسب استخدامك، مما يُساعِدك في تسهيل العديد من المهام في حياتك.
- التصوير: تحتوي كاميرات الهواتف الذكية الحالية على كاميرات عالية الدِقَّة والأداء والتي تكاد تُغنيك عن الكاميرات الرقمية بالوقت الحالي.
أضرار استخدام الهاتف
على غرار فوائد الهاتف الجوال المُتعددة فإن هناك العديد من الأضرار الخاصة بالهواتف بالوقت الحالي، والتي قد تتسبَّب لك بالكثير من المشاكل، سواء على المستوى الصحي أو النفسي أو على المستوى الاجتماعي، وفيما يلي نستعرض لكم أبرز أضرار الهاتف الجوال:
- تدني مستوى التفكير: أصبح الإنترنت يحتوي على كافة المعلومات التي تُريدها، بالإضافة إلى تسهيل الكثير من المهام في حياتك، وبالتالي فإن ذلك يُعيق عملية التفكير نظرًا لأنك تجِد الحل الأسهل دومًا، ويجعل الأفراد أقل إنتاجًا من السابق.
- زيادة التوتر: حيث إنَّ الإفراط في استخدام الهاتف الجوال يتسبَّب بالعديد من المشاكِل الصحية والنفسية لدى الشخص، ويزيد من حِدَّة التوتُّر عند الإنسان.
- مشاكل صحية في العين: تخرج من شاشة الهاتف أشعة فوق بنفسجية تتسبَّب في الضرر إلى العين، خاصة إذا ما كانت إضاءة الهاتِف عالية، مما يجعل الفرد يُعاني الكثير من المشاكل على مستوى العينين.
- مشاكل صحية كُبرى: حيث إنَّ الاستخدام المُفرِط للهاتِف ووضعه بجانبك طوال الوقت يؤثر عليك بالسَّلب على مستوى العُقم والسرطان وغيرها، وذلك بسبب الأشعة الكهرومغناطيسية التي تخرُج من الهاتف وتدخل إلى جسدك.
- اللهو: من أبرز الاستخدامات السلبية للهاتِف والتي تتسبَّب باللهو للشخص وانشغاله على الإنترنت والألعاب لفترة أطول من اللازم تجعلك تُضيّع وقتك بشكل سلبي.
- مشاكل اجتماعية: على الرَّغم من أهمية الهاتِف في حياتنا؛ إلَّا أن الاستخدام السلبي له يتسبَّب بالعديد من المشاكل على مستوى الأسرة والأصدقاء، وذلك لقلَّة الحديث والجلوس مع بعضهم البعض والبقاء على الهاتف لفترات طويلة.
إيجابيات اجتماعية لاستخدام الهواتف الذكية
بعد دراسة قام بها عدد من الباحثين في مجال الأسرة والحياة الاجتماعية تبيَّن أن الهواتف الذكيَّة تُساهِم بنسبة كبيرة في تسهيل علاج الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد استفاد 15% من هؤلاء الأطفال من وجود الهواتف الذكيَّة في حياتهم، حيث استطاعت تأمين احتياجاتهم دون الحاجة لأحد، بالإضافة إلى أنَّها قلَّلت عليهم الحركة الكثيرة والصعبة عليهم في بعض الأحيان، كما أنها ساعدت في تطوير ونمو القدرات الذهنية بشكل طفيف للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
اقرأ أيضًا: بحث عن التعاون كامل
سلبيات اجتماعية لاستخدام الهواتف الذكية
على مستوى كبار السن كان الأمر مُختلِفًا، خاصةً أن هذه التكنولوجيا الحديثة جاءت في وقت مُتأخّر بالنسبة إليهم، مما جعلهم مهووسين بها بشكل كبير، وبحسب الدراسات العلمية فإن هناك 33% من كبار السن يُعانون مرض الإدمان على الهواتف الذكية، حيث إنَّهم لا يتركوا الهاتف مهما حدث، ويعتبرون أن حياتهم مُتعلّقة به، ويرجع السبب في ذلك إلى كون هذا الشيء جديد عليهم وقد حقَّق لهم مستوى رفاهية جديدة في آخر أعمارهم، مما جعلهم يقضون أكبر وقت عليه.
وعلى مستوى المُراهقين فإن النسبة الأكبر من المُراهِقين حول العالم يُعانون من مرض إدمان الهواتف الذكية، وذلك بسبب غياب دور الأهل بالتوعية بمخاطر الإفراط باستعمال هذه الأجهزة وإهمال أبنائهم وتركهم لفتراتٍ طويلة عليهم.
إيجابيات استخدام الهاتف للأطفال
تغيَّرت حياة الأطفال في المُجتمعات حديثًا بنسبة 180 درجة، حيث اختلف جيلهم عن الأجيال السابقة وأصبح لديهم ما يجعلهم يعيشون طفولة مُختلِفة عن أيامنا، لذلك فإن من أبرز الإيجابيات التي أثَّرت في حياة الأطفال بالنسبة للهواتف الذكية ما يلي:
- التواصل مع الأطفال بشكل مُستمِر، وتحديد أماكن تواجدهم.
- سهولة طلب المُساعَدة من الأهل في أي وقت.
- تفاعل الطفل مع كافة التطوُّرات التكنولوجية الحديثة ومعرفة ما يدور بالعالم الخارجي.
- تحسين القُدرة على الاتصال والتواصل مع الآخرين.
- زيادة الوعي الفكري لدى الأطفال.
- تطوير عقل الطفل من خلال انخراطه بالتكنولوجيا.
- تعلُّم أشياء منهجية ولا منهجية جديدة من خلال الهاتِف.
سلبيات استخدام الهاتف للأطفال
على الرَّغم من وجود العديد من الإيجابيات على استخدام الطفل للهواتف الذكيَّة؛ إلَّا أنه هناك العديد من السلبيات والتي يجب على الأهل الانتباه إليها في مُختلَف الأوقات، ومن أبرز سلبيات استخدام الهواتف الذكية للطفل ما يلي:
- وصول الأطفال والمُراهِقين لمرحلة الإدمان على الهواتف.
- التعرُّض للمشاكِل النفسية مثل التنمُّر والسُّخرية من خلف الشاشات.
- انجرار الطفل والمُراهِق خلف الأشياء السيئة المُنتشِرة عبر الإنترنت.
- مُعاناة الطفل من المشاكل الصحية مثل القلق والتوتُّر وفُقدان الذاكرة وضعف النظر والانطواء وغيرها.
قواعد استخدام الهواتف الذكية
يكمُن دور الأهل في التوعية الصحيحة والتعامُل بالقرارات الصائبة مع الأبناء في عملية استخدام الهاتف الجوال، وذلك من خلال وضع القواعد الواجِب على الأطفال اتباعها عن استخدام الهواتف الذكية في حياتهم، ومن أبرز القواعد الواجِب على الأهالي اتباعها مع أطفالهم ما يلي:
- وضع وقت مُحدَّد وساعة مُناسِبة لاستخدام الهاتف الجوال.
- عدم وضع شريحة اتصال في الهاتِف وجعله فقط للألعاب وتصفٌّح الإنترنت.
- مُراعاة استخدام الهاتف في النهار وعدم استخدامه في الليل.
- مُراقبة ما يقوم به الطفل على الإنترنت دون إشعاره بذلك.
- حظر كافة المواقف السيئة التي قد تجعل الطفل ينجر خلفها.
- تحديد أن مُستخدِم الهاتِف دون 18 عاماً من أجل حظر المواقع الإباحية وما يُشابهها عن الطفل.
في ختام مقالنا نكون قد عرفنا آداب وأخلاقيات استخدام الهاتف الجوال، وتعرَّفنا على كافة الفوائد والأضرار الخاصة باستخدام الهاتف الجوال على مستوى الأفراد والمُجتمعات وعلى مستوى الصحة الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى كيفية التعامُل مع الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية في الوقت الحالي.