كشفت جلسات منتدى المنامة السنوية عن خلاف عام بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران.
وكشف موقع “أكسيوس” الإخباري عن تفاصيل هذا الخلاف الذي اتضح في الجلسة الختامية التي حضرها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
حاول هولاتا وماكغورك تقديم جبهة موحدة بشأن الملف النووي، لكن كلماتهما عرضت مواقف مختلفة أمام عشرات المسؤولين والخبراء من دول الخليج والدول الغربية.
وتحدث المسؤول الإسرائيلي عن ضرورة منع إيران من امتلاك قدرة “اختراق نووي”، فيما تحدث نظيره الأمريكي عن “التزام إدارة بايدن بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
خلال الجلسة، اختلف المسؤولان حول الحاجة إلى تهديد عسكري موثوق به لردع إيران عن المضي قدمًا في برنامجها النووي.
وصرح هولاتا إن إيران أوقفت جهودها للحصول على سلاح نووي فقط عندما وقف العالم بحزم ضده.
وأضاف أن “إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد إيران إذا احتاجت لذلك، ونحن نجري الاستعدادات لهذا الأمر”.
من ناحية أخرى، قال ماكغورك إن الولايات المتحدة تركز على محادثات فيينا، وإذا فشلت، ستنظر إدارة بايدن في خيارات أخرى.
وأضاف أن العمل العسكري قد يضر ببرنامج إيران النووي لكنه لن يغير سلوكها.
وشدد مستشار بايدن على أن قرار إدارة الرئيس السابق “دونالد ترامب” بالانسحاب من الاتفاق النووي، سمح لإيران بدفع برنامجها النووي بشكل كبير.
وأضاف أن حملة الضغط الأقصى للرئيس السابق على إيران باءت بالفشل.
وحول هذا الادعاء قال هولاتا “إيران لن تقدم تنازلات لمجرد أننا نطلبها بلطف. إنها لا تعمل بهذه الطريقة”.
من يقول إن الضغط لا يجدي نفكر في كيف أن الضغط من كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية دفع إيران إلى تغيير سياستها “.
وهذه هي الصورة الثانية للخلاف بين الجانبين، والتي تظهر للجمهور، بعد الأول، الأسبوع الماضي، عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” عدم مقابلة المبعوث الأمريكي إلى إيران، روبرت مالي، الذي زار تل أبيب “لئلا يفسر ذلك على أنه نعمة إسرائيلية”. – بدء مفاوضات فيينا “الساعية الى اعادة الولايات المتحدة للاتفاق النووي.
وتخشى إسرائيل من طبيعة الاتفاق الذي قد ينجم عن المفاوضات النووية مع إيران التي ستستأنف في فيينا أواخر الشهر الجاري.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية قد كشفت قبل أيام عن خلاف كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة حول “إصرار أمريكا على التوصل إلى اتفاق”.
ونقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب تخشى أن يشمل الاتفاق الجديد رفع العقوبات الغربية عن إيران مقابل التزام طهران بوقف تخصيب اليورانيوم.
وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن الاتفاق بهذا الشكل يعني عدم تفكيك البنية التحتية المتطورة التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم، والامتناع عن مصادرة 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب، وتجاهل الاتفاق المتوقع بشأن مسألة التمركز الإيراني في المنطقة.
وجاء موقف بينيت، بحسب مسؤولين، في إطار احتجاج رمزي على الموقف الأمريكي.
استئناف المفاوضات النووية بشأن استعادة الاتفاق النووي مع إيران في فيينا في 29 تشرين الثاني (نوفمبر).
في فيينا، يسعى الاتحاد الأوروبي والشركاء المتبقون في الاتفاقية وهم الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية التي انسحبت منها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي.