التخطي إلى المحتوى

 تحدّث مايكل آكتون سميث الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لتطبيق الاسترخاء والتأمل “كالم” (calm)، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2021، تحت عنوان “حافظ على الهدوء واستمر: حوّل أحلامك إلى حقيقة”، تناول فيها تجربته في تأسيس تطبيق “كالم” وأهم التحديات التي واجهته في مسيرته، إلى جانب أهمية وضوح الهدف والسعي وراء تحقيقه مهما كان غير اعتيادي أو غريب في بدايته.

وقال سميث في الجلسة التي أدارتها سونيا ويمولر، الشريك المؤسس في شركة “فينتشر سوق”: “التجربة التي خضناها في مختلف مراحل تأسيس تطبيق “كالم” كانت فعلاً ذات قيمة عالية، وفكرة جديدة من نوعها، والإجراءات في البداية كانت بسيطة، وبالرغم من ذلك فقد واجهتنا مراحل شعرنا خلالها بحالة من الإحباط، إلا أن الإصرار على الوصول إلى الهدف كان هو الأقوى. عملنا على جذب واستقطاب العديد من المستثمرين وجمع الاستثمارات للمساهمة في نجاح هذا التطبيق والمشروع، وقد نجحنا في ذلك”.

فرص متنوعة

وأضاف: “عبر هذا المشروع كنا نطمح لمساعدة الناس على ممارسة الاسترخاء والتأمل، لما لهما من تأثير كبير، وكنا نصر على وضع بصمتنا في السوق، وتمكنا فعلاً من ذلك، ووصلت تحميلات التطبيق إلى عدة ملايين، ونحن نتلقى إشارات الاهتمام من شركات مختلفة لاستخدام التطبيق في شركاتهم ولموظفيهم. إنّ نشر ثقافة الصحة العقلية والبدنية كان له أثر كبير في مختلف أنحاء العالم، والدرس الأساسي الذي تعلمته من تجربتي هو أن لا تعتمد على فكرة وطريقة واحدة، بل لا بدّ من خلق الفرص العديدة، ومجالات للتوسع والوصول إلى الرؤية المستقبلية المرجوّة”.

3 عناصر للنجاح

وقال: “ثلاثة أمور يجب أن نأخذها بعين الاعتبار، هي ملخّص مشاهداتي، الأول أهمية التوقيت، فلا بدّ من اختيار التوقيت السليم والمكان المناسب، فلا تستبق الأحداث ولا تتأخر كذلك. الثاني يجب الارتباط والتواصل مع أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال للحصول على تجارب مختلفة ورؤى متنوعة. والأمر الثالث لا بدّ من الاستمتاع في الرحلة نحو تحقيق الهدف، لأن في نهاية المطاف هناك ثمرة سيتم قطفها”.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه يتم العمل في الوقت الراهن على تطوير التطبيق ليصل إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، مشيراً إلى تمنياته أن يجد الفرصة المناسبة لإطلاق التطبيق باللغة العربية، لافتاً إلى أن إطلاقه بأي لغة يتطلب وجود اهتمام واسع، وفرق عمل مختصة بذلك.

إيقاظ رجل الأعمال بداخلك

وفي كلمة رئيسية تحت عنوان “الدخول إلى قوتك: لماذا تحتاج إلى إيقاظ رجل الأعمال بداخلك”، استعرضت بولين نجوين، خبيرة التنمية وتطوير الذات ومن أشهر الشخصيات المؤثرة في استراليا، تجربتها الخاصة في مواجهة المحن، وصولاً إلى النجاح، حيث روت قصّة حياتها منذ الهروب برفقة عائلتها من حرب فيتنام، ووصولها إلى استراليا حيث البيئة الجديدة والمختلفة كلياً عن تلك التي عايشتها تحت وطأة الصراعات.

وقالت نجوين: “ما تتعلمه من الأزمات هي معرفة الأشخاص على حقيقتها، فالأزمة لا تغير الشخص، بل تكشف ما بداخله، وتطلق القدرات الكامنة فيها، وصولاً إلى التطوير الذاتي، فالتطوير الذاتي لا يمكن أن يحصل إلا إذا مر الشخص بأحداث قوية تدفع هذا التطوير الذاتي الداخلي للبروز. يجب أن ننظر إلى عمق العلاقات، وأن نستمر كذلك بالنظر إلى أنفسنا، وإمكانية إطلاق القوة الكامنة بداخلنا. لقد نهضت بالإصرار والعزيمة، ولا بدّ لنا جميعاً كقادة أن نلهم أنفسنا لبداية التحوّل”.

النجاح ليس نتاج للعمل المضني

وحول دوافع تحقيق النجاح، قالت نجوين: “العديد من الأشخاص لازالوا معتمدين على النظام القديم في هذا الشأن، والمتمثل في أنّ العمل بجهد كبير جداً يمكنه تحقيق ذلك، ولكن من وجهة نظري فالعمل بفاعلية أكبر وبمجهود أقل هو الطريق نحو النجاح. كما أن الراحة تعتبر سلاح يجب استغلاله لصالحنا، عبر قوة الطبيعة والتواصل معها، والتي تؤدي إلى تواصلنا مع أنفسنا، فنحن جزء من الطبيعة، إنّ 15 دقيقة من الاسترخاء والتأمل في أحضان الطبيعة كفيلة بمعالجة العديد من الأحاسيس والمشاعر السلبية، والتخلص كذلك من المواد الكيميائية المترسبة، وبالتالي الانطلاق نحو الهدف بفاعلية أقوى وإصرار على النجاح”.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news