أعربت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن أسفها لعدم إحراز تقدم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أن موقف طهران يشكل “علامة سيئة” قبل استئناف المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا يوم الاثنين المقبل.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية لوكالة فرانس برس “نشكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على جهوده ونشعر بخيبة أمل لأن إيران أضاعت الفرصة التي أتيحت لها للتعاون”.
وكان جروسي قد أعرب في وقت سابق عن أسفه لـ “لا اتفاق” في محادثاته مع إيران، في وقت يثير فيه تقدم البرنامج النووي الإيراني وتقييد عمليات التفتيش قلق المجتمع الدولي.
وقبل استئناف المحادثات في فيينا يوم الاثنين المقبل، بعد توقف دام خمسة أشهر، يبدو الجو متوترا بين طهران والوكالة الأممية.
وصرح غروسي في اليوم الأول لاجتماعات ولاة الوكالة عقب عودته من طهران “المحادثات كانت بناءة لكننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق رغم كل جهودي”.
من جهة أخرى، شددت إيران، على حد تعبير وزير خارجيتها “حسين أمير عبد اللهيان”، على “الإرادة الجادة للتواصل البناء” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعرب عبداللهيان عن أمله في أن “تتعزز الثقة والتعاون المتبادل أكثر فأكثر”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، أن جروسي “أكد أنه لا يرى أي انحراف في البرنامج النووي الإيراني”، وأشار إلى تصميم إيران على “استغلال قدراتها في إطار البرنامج النووي بما يخدم العراقيل”. مصلحة الشعب الايراني “.
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء القيود التي فرضتها الحكومة الإيرانية على عمل المفتشين منذ شباط (فبراير) الماضي، الأمر الذي “يعرقل بشكل خطير” أنشطة التحقق، بحسب تقرير حديث.