تراجع «خام برنت» بنحو 4%، لينخفض إلى أقل من 80 دولاراً للبرميل، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس «كورونا» قلق المستثمرين، مما عزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل، بعد عمليات سحب منسقة من احتياطات الخام.
ويأتي انخفاض النفط، بالتزامن مع تراجع بقية أسواق المال، بفعل مخاوف من أن تتسبب السلالة الجديدة في تباطؤ النمو الاقتصادي، وفرض قيود على الحركة والانتقال مجدداً.
وواصلت العقود الآجلة لـ«خام برنت» تراجعها، إذ انخفضت 3.16 دولارات أو 3.8% إلى 79.06 دولاراً للبرميل، في ما انخفضت العقود الآجلة لـ«خام غرب تكساس الوسيط» 3.45 دولارات أو 4.4% إلى 74.94 دولاراً للبرميل.
الطيران الأوروبي
إلى ذلك، تراجعت أسهم شركات الطيران الأوروبية، بعد تحركات دولية لفرض قيود على السفر الجوي من بعض دول جنوب القارة الإفريقية.
وانخفض سهم «أي.إيه.جي.إس.إيه»، وهي الشركة الأم لشركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش إيروايز» بنسبة 21%، كما تراجعت أسهم شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» بنسبة 14%.
بدورها، سجلت «إير راين» و«إيرفرانس-كيه إل إم»، وغيرهما من شركات الطيران الأوروبية تراجعات في أسهمها بنسب مماثلة.
وأعلن وزير الصحة الألماني، ينس شبان، أن بلاده قررت تصنيف دولة جنوب إفريقيا كمنطقة متحور «كورونا»، بسبب المتحور الجديد «B.1.1529».
وأوضح أنه لن يُسمح لشركات الطيران سوى بإعادة المواطنين الألمان من هناك إلى ألمانيا، لافتاً إلى أن هذا سينطبق أيضاً على دول مجاورة لجنوب أفريقيا إذا اقتضى الأمر.
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقترح وقف حركة السفر الجوي من جنوب القارة الإفريقية، في ظل تزايد المخاوف بشأن السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» التي تنتشر في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فان دير لاين، قولها في تغريدة على موقع «»: إن «الكتلة ستقترح، بالتنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء، تفعيل مكابح الطوارئ من أجل وقف السفر الجوي من منطقة جنوب القارة الافريقية، بسبب المخاوف من السلالة الجديدة المتحورة».
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من قيام الاتحاد الأوروبي بمراجعة قواعد السفر الخاصة به من أجل تسهيل الانتقال بين الدول الأعضاء وإليها.
من جانبها، أعلنت بريطانيا فرض قيود جديدة على السفر على العديد من الدول الأفريقية، بسبب مخاوف بشأن سلالة جديدة من فيروس «كورونا».
وتمثل القيود على حركة السفر ضربة أخرى لصناعة الطيران التي تأثرت عملية تعافيها الشهر الجاري، بسبب الموجة الرابعة من جائحة «كورونا» التي تسببت في سلسلة جديدة من عمليات الاغلاق في أوروبا.
«بتكوين» تتراجع
في السياق نفسه، تراجعت عملة «بتكوين» ما يقرب من 8% امس، بعد أن تخلى المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية مقابل أصول يعتبرونها أكثر أمناً مثل السندات والين والدولار.
وانخفضت «بتكوين»، أكبر عملة مشفرة، بنسبة تصل إلى 7.8% إلى 54 ألفاً و377 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ 12 أكتوبر 2021.
بدورها، تراجعت «إيثر»، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، بما يصل إلى 11.6% إلى أدنى مستوياتها في أسبوع. وسجلت في أحدث التداولات 4070 دولاراً، بانخفاض يبلغ 18% تقريباً عن أعلى مستوى لها سجلته في 10 نوفمبر الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news