وحمل رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي الرئيس قيس سعيد المسؤولية عن وفاة زوجة أحد النواب، بعد أن حُرمت من العلاج، بعد أن ألغى التأمين الصحي والمزايا الاجتماعية لأعضاء البرلمان.
وأشار الغنوشي، أثناء حضوره جنازة زوجة النائب عماد الخميري التي توفيت جراء حرمانها من جرعات علاجية من مرض السرطان الذي شفيت منه سابقاً وعادت إليها، إلى أن سعيد مسؤول عما حدث بسبب تعليقه التأمين الصحي للممثلين وعائلاتهم.
واتهمت أحزاب سياسية “سعيد” بالوقوف وراء وفاة زوجة النائب “خميري”، بسبب ممارساته وحرمان النواب من حقوقهم الاجتماعية والصحية.
قرر النائب “مصطفى بن أحمد” الجلوس في إحدى المستشفيات الحكومية بالعاصمة، بعد حرمانه من بطاقة العلاج المجاني بعد تجميد أعمال مجلس النواب، وطُلب منه دفع تكاليف علاجه، ضمن إطار من التدابير الاستثنائية.
كما قام النائب والكاتب التونسي “عبد اللطيف العلوي” بحملة على مواقع التواصل لبيع كتبه من أجل أن يتمكن من إعالة أسرته، بعد حرمانه من راتبه في البرلمان، وعدم قدرته على العودة إلى عمله. في التعليم بسبب رفض رئيس الجمهورية حل البرلمان.
ومنذ 25 يوليو الماضي، تمر تونس بأزمة سياسية حادة، حيث اتخذ “سعيد” سلسلة من القرارات منها: تجميد صلاحيات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة الرقابة على الدستور، وإصدار تشريعات رئاسية. المراسيم وإقالة رئيس الوزراء على أن يتولى السلطة التنفيذية. بمساعدة الحكومة.
غالبية الأحزاب ترفض قرارات سعيد الاستثنائية، والبعض يعتبرها “انقلاباً على الدستور”، فيما تؤيدها أطراف أخرى، معتبرة إياها “تصحيحاً طبعاً”، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية (كورونا). جائحة).