قام فريق بحثي مكون من باحثين من جامعة خليفة وجامعة إمبريال كوليدج لندن، بتطوير عدسات لاصقة جديدة تسهم في علاج مرضى السكري، من خلال مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم دون الحاجة إلى إجراء فحوص الدم اليومية، وتتميز العدسات المبتكرة بأنها ثنائية البؤرة لقياس نسبة الغلوكوز في الدم وتصحيح مشكلة قصر النظر.
وتفصيلاً، ضم الفريق البحثي التابع لجامعة خليفة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية الدكتور حيدر بات، وباحث دكتوراه، الدكتور محمد الشريف، وباحث دكتوراه، الدكتور فهد علم، وباحث زائر، الدكتور بدر القطان، وخريج برنامج ماجستير العلوم، أحمد صالح، بالإضافة إلى الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية في جامعة إمبريال كوليدج لندن الدكتور علي يتيسن، ونشر الفريق بحثه في المجلة العلمية المرموقة «سمول».
وقال الدكتور حيدر بات: «يقوم ابتكارنا على عدسات لاصقة ذات أدوات استشعار قادرة على أخذ العينة وقياس مختلف العلامات الحيوية من خلال الدموع، لا سيما تلك التي تشير إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز، حيث توفر العدسات اللاصقة التي طورها الفريق طريقة جديدة في قياس نسب الغلوكوز لدى مرضى السكري، من خلال دمج أجهزة الاستشعار التي تسهم في انحراف الضوء والمكونة من مصفوفة هيدروجيل المستخدمة في صناعة العدسات اللاصقة».
وأضاف: «يمكن الاستفادة من الهاتف الذكي كقارئ محمول لأجهزة استشعار الغلوكوز، كما يمكننا تثبيت مصدر ضوئي في إطار النظارات التي يمكن ارتداؤها وقت حاجة المريض لقياس تركيز الغلوكوز، حيث يوجه شعاع الضوء مساره نحو العدسة ليجمع كاشف الضوء البيانات المتعلقة بكمية الضوء المنعكس، مرسلاً هذه المعلومات إلى هاتف المريض من خلال البلوتوث ومقارنة الإشارات المرسلة مع تركيز الغلوكوز في الدموع».
وأشار إلى أن الفريق البحثي، طور العدسات اللاصقة بطريقة أخرى تسهم في تصحيح مشكلة قصر النظر إلى جانب رصد نسبة الغلوكوز، حيث تميز ابتكار الباحثين بأنه ثنائي البؤرة يتيح للمرضى الحصول على رؤية واضحة من مسافات قريبة وبعيدة، خصوصاً أن من أكثر مضاعفات مرض السكري شيوعاً مشكلة قصر النظر الذي من خلاله لا يتمكن المريض من رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.
تلافي التحديات
أكدت جامعة خليفة للعلوم، أن رصد مستويات الغلوكوز في الدم بشكل متواصل لدى مرضى السكري أمر أساسي في التحكم بالمرض وتجنب المضاعفات المصاحبة له.
ويُتوقع بحلول عام 2030 أن يحتل مرض السكري المركز السابع كأكثر الأمراض المميتة انتشاراً، ويتمثل المرض في نقص إنتاج الأنسولين أو عدم قدرة الجسم على الاستفادة من الأنسولين المتوافر لضبط مستويات الغلوكوز.
وأشارت الجامعة إلى أن العدسات المبتكرة تتلافى التحديات التي تواجه أنظمة رصد نسب الغلوكوز، حيث تتطلب الأخيرة إعادة معايرة مرتين يومياً كحد أدنى لفقدان الإشارة، وتقوم أنظمة الرصد التجارية بالكشف عن تركيز الغلوكوز في السائل بين الخلايا، والذي يتطلب جهاز فحص كهروكيميائياً يدخل خلال عملية جراحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App