التخطي إلى المحتوى

ناقشت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، سبل تعزيز قطاع النشر العالمي، وذلك خلال مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2021، حيث شاركت في سلسلة فعاليات ضمن المعرض الذي أقيم في دورة هجينة، جمعت بين الحضور الواقعي والافتراضي، خلال الفترة من 20-24 أكتوبر الجاري، وترأست عدداً من الجلسات النقاشية التي تناولت سبل تعزيز قطاع النشر العالمي في ظل أزمة كورونا، وغيرها من التحديات التي تواجهها صناعة النشر.
وتحدثت الشيخة بدور القاسمي، بعد حضورها حفل افتتاح المعرض، في جلسة افتراضية بعنوان «تأثير جائحة (كوفيد-19) على صناعة النشر العالمية»، نظمها المعرض بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وشارك فيها نخبة من خبراء النشر أبرزهم الخبير الاقتصادي الرئيسي لدى (الويبو) كارستن فينك.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي خلال الجلسة أهمية تبني منهجية تقوم على جمع واستخدام بيانات شاملة حول دور المؤسسات والجهات الوطنية المعنية بقطاع النشر في العالم وتأثيرها وحجم مساهماتها، مشيرة إلى أن هذه المنهجية تعتبر وسيلة فاعلة لمعالجة حالة التعافي غير المتكافئ والمتوقع أن تشهده مراكز النشر في الأسواق المبتدئة خلال مرحلة ما بعد كورونا.
وتوقفت الشيخة بدور القاسمي عند تقرير أصدرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية حول صناعة النشر بالتزامن مع انطلاق المعرض، والذي تتعاون «الويبو» في إعداده منذ عام 2016 مع الاتحاد الدولي للناشرين، مشيرة إلى أن البيانات والإحصاءات الدقيقة التي قدمها التقرير ستسهم بتعزيز جهود الاتحاد في الدعوة إلى إصدار السياسات الداعمة لقطاع النشر، مؤكدة أنها تعتبر مصدر معلومات مهماً للناشرين لتمكينهم من مواكبة أحدث التطورات في الأسواق العالمية.
وألقت خلال مشاركتها في «قمة الاتحاد الدولي للناشرين حول الاستدامة»، كلمةً أكدت فيها على الدور الحيوي الذي يمكن أن يقوم به قطاع النشر العالمي في مواجهة اثنين من أبرز تحديات العصر، هما تغير المناخ والوصول للاستدامة، مشيرةً إلى ضرورة تغيير النظرة السائدة حول صناعة النشر التي يُعتبر تأثيرها غير مباشر ويقتصر على تقديم المعلومات، والعمل على ضمان قيامها بدور فاعل ومؤثر في تجاوز تلك التحديات.
وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي للناشرين تمكّن من إيصال صوت جميع العاملين في قطاع النشر بالمحافل الدولية المعنية بالتنمية، مؤكدةً أن الجهات الفاعلة في صناعة النشر تحتاج إلى حشد جهودها لتحديد سبل تعزيز استدامة النشر، وتحمل مزيد من المسؤولية والالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية. وحضرت ملتقى اتحاد الناشرين الأوروبيين وسلسلة من الجلسات النقاشية حول سوق النشر الأوروبية، التي اختتمت بانضمام اتحاد الناشرين الأوروبيين وتوقيعه على «الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر»، والذي جمع تواقيع أكثر من 50 معرض كتاب دولي ومنظمة معنية بالكتاب والعمل الثقافي من مختلف بلدان العالم، إلى جانب أعضاء الاتحاد الدولي للناشرين البالغ عددهم 86 عضواً، ممن تعهدوا بتوحيد الجهود لبناء مستقبل حيوي ومستدام لقطاع النشر العالمي في مرحلة ما بعد كورونا. كما حضرت الشيخة بدور القاسمي الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور 125 عاماً على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين، إلى جانب حفل عشاء أقيم على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وتوجهت فيه الشيخة بدور بالشكر إلى مختلف الفروع الوطنية والشركاء والهيئات الداعمة والخبراء على تعاونهم المتواصل مع الاتحاد من أجل بناء منظومة النشر العالمية، وتعزيز مرونتها واستدامتها.
استدامة ومرونة قطاع النشر
قبيل انطلاق معرض فرانكفورت، شاركت الشيخة بدور القاسمي، إلى جانب المدير التنفيذي لمعرض فراكفورت الدولي للكتاب يورغن بوس، في ندوة حول تقرير جديد كشف عنه الاتحاد الدولي للناشرين خلال المعرض، بعنوان «استدامة ومرونة قطاع النشر (InSPIRe)»، والذي عكس رؤى وتصورات خبراء النشر والشركاء لمستقبل قطاع النشر العالمي في مرحلة ما بعد كورونا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news