التخطي إلى المحتوى

اكتشف فريق من علماء الآثار ضم ممثلين عن معهد الآثار والإثنوغرافيا التابع لفرع سيبيريا لأكاديمية العلوم الروسية، أقدم الأحافير لإنسان دينيسوفان، وفقا لتقرير روسيا اليوم .

وتشير مجلة Nature Ecology & Evolution، إلى أن إنسان دينيسوفان هو نوع فرعي غامض للإنسان، انقرض قبل حوالي 40 ألف عام وقد أظهرت الدراسة الجديدة أن عمر الهياكل العظمية التي عثر عليها العلماء حوالى 200 ألف عام، كما اكتشفوا لأول مرة أدوات شغل حجرية من صنع إنسان دينيسوفان.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت عام 2010 على بقايا إنسان دينيسوفان وإنسان نياندرتال وهما أقرب “أقارب” الإنسان المعاصر، فقد اتضح من تحليل الحمض النووي المستخرج من الأحافير أن إنسان دينيسوفان كان منتشرا في قارة آسيا وجزر جنوب شرق آسيا والأقيانوس، كما أظهرت نتائج تحليل الجينوم أن مجموعتين منفصلتين من إنسان دينيسوفان تزاوجت مع أسلاف الإنسان المعاصر.

ويذكر أن العلماء كانوا حتى الآن، يعرفون ستة أحافير متناثرة لرجل دينيسوفان. خمسة منها اكتشفت في كهف دينيسوف في سيبيريا، واكتشف السادس في هضبة التبت في الصين، وأن عمر أقدمها من 122 إلى 194 ألف عام، ولكن الباحثين اكتشفوا الآن فى كهف دينيسوف ثلاثة أحافير، يبلغ عمرها وفقا للتقديرات الأولية حوالي 200 ألف عام، أي اكبر من الأحافير السابقة بستة آلاف عام، وهذه تعتبر أقدم بقايا إنسان دينيسوفان التي عثر عليها العلماء.

وقد بحث العلماء في 3791 قطعة عظام عثروا عليها في كهف دينيسوف، على بروتينات مميزة، التي اكتشفت خلال دراسة الحمض النووي لعينات إنسان الدينيسوفان السابقة، لأنها فريدة من نوعها لهذه السلالة البشرية، وعثر العلماء من بين هذه العظام على خمسة عظام بشرية يمكن دراستها، أربعة منها تحتوي على الحمض النووي.

ومن أجل تحديد “شخصية” أصحابها، تبين أن أحدها يعود إلى إنسان نياندرتال. وتقول عالمة الآثار كاترينا دوكا من جامعة فيينا النمساوية، أسعدنا العثور على ثلاثة عظام لإنسان دينيسوفان في طبقات الصخور القديمةـ التي لم نكتشف فيها سابقا عظام بشرية ابدا، وتم تحديد عمر هذه العظام استنادا إلى عمر طبقة الصخور الرسوبية التي عثر العلماء فيها على عظام إنسان دينيسوفان.

وتحتوي هذه الطبقة على قطع حجرية وعظام الحيوانات، حيث من خلال هذه الاكتشافات الإضافية، سيتمكن علماء الآثار من معرفة الكثير عن حياة إنسان الدينيسوفان.

وتشير المعلومات والبينات التي جمعها العلماء، إلى ان إنسان دينيسوفان الذي عثر عليه في الكهف، عاش في وقت كان فيه المناخ دافئا وشبيها بالمناخ الحالي، وفي منطقة ملائمة للحياة، فيها غابات وسهوب، وأن إنسان دينيسوفان كان يصطاد الغزلان والخيول والجواميس ووحيد القرن الصوفي لطعامه، ويستمر الفريق العلمي عمله في كهف دينيسوف وعدد من المواقع في آسيا، على أمل تحقيق اكتشافات جديدة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع