أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سعي دولة الإمارات إلى تطوير قطاع الطاقة، بما يلبي طموحاتها في النمو والتطور، وتحقيق التنمية المستدامة خلال العقود المقبلة، مشيراً سموّه إلى دعم ورعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لخطط تطوير قطاع النفط والغاز، وزيادة قدراته الإنتاجية، واستثمار موارد الطاقة، لتحقيق قيمة مضافة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.
جاء ذلك، خلال ترؤس سموّه اجتماع مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في جناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2020 دبي».
وأشار صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، إلى أهمية المبادرات والخطوات التي تتخذها «أدنوك» لضمان مواكبة أعمالها للتحوّل في قطاع الطاقة، ومواصلة الإنجازات لخلق المزيد من فرص النمو والتطور، وزيادة القيمة المضافة، والاهتمام بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
وأكّد سموّه دور «أدنوك» المهم في استشراف المستقبل وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي في الدولة، منوّهاً بالإنجازات التي حققتها الشركة في إطار استراتيجيتها القائمة على تعزيز شراكاتها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين.
وأضاف سموّه أن «دولة الإمارات مستمرة في نهجها، الذي يركز على الاستغلال الأمثل لمواردها الكربونية، من خلال الإنتاج المسؤول للنفط والغاز، لدفع عجلة التطور والنمو، والإسهام في تحقيق أمن الطاقة العالمي، وفي الوقت نفسه العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية».
وشهد اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» إعلان زيادة كبيرة في الاحتياطيات لدولة الإمارات، تشمل أربعة مليارات برميل نفط، و16 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي.
وبهذه الزيادة تصل الاحتياطيات الوطنية لدولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية إلى 111 مليار برميل نفط مكافئ، و289 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، ما يعزز مكانة الدولة في المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية، والمركز السابع في قائمة الدول التي تملك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي، ويسهم في ترسيخ مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة.
واعتمد المجلس خطة عمل «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 466 مليار درهم (127 مليار دولار) للسنوات الخمس المقبلة (2022-2026)، التي ستمكن الشركة من المضي قدماً في تنفيذ خططها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام، وتطوير وتوسعة محفظة أعمالها في مجال التكرير والتصنيع والتسويق والبتروكيماويات، إضافة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في مجال إنتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة النظيفة.
كما اعتمد المجلس استراتيجية «أدنوك» في مجال قطاع الطاقة الجديدة، التي تهدف إلى الحد من البصمة الكربونية لعملياتها والاستفادة من فرص النمو والتطور في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين وأنواع الوقود الأخرى منخفضة الكربون.
ونوّه المجلس بالشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، التي تحصل «أدنوك» من خلالها على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المنتجة من الطاقة النظيفة، التي تشمل الطاقة النووية والشمسية اللتين تعدان مركزاً اساسياً لجهود ومبادرات أدنوك، لضمان مستقبل منخفض الكربون.
واعتمد المجلس أيضاً خطط «أدنوك» في مجال التكرير والتصنيع والتسويق، التي تهدف إلى تقييم مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من ستة إلى 12 مليون طن سنوياً.
وتعتمد التوسعة المحتملة في السعة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال، على نمو وتطور قدرات «أدنوك» في إنتاج الغاز الطبيعي، حيث من المتوقع أن تضيف خطط التطور الجديدة في مجال الغاز ثلاثة مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً، علاوة على الزيادة الكبيرة المتوقعة في إنتاج الغاز المصاحب نتيجة لجهود «أدنوك» المستمرة لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام.
واستعرض المجلس التقدم الذي يحققه مشروع منطقة الصناعات الكيمائية ضمن منظومة «تعزيز»، المنظومة الصناعية المتكاملة الجديدة في مجمع الرويس، والاهتمام الكبير من المستثمرين المحليين والعالميين بفرص الاستثمار التي تتيحها في مختلف مجالات منظومة المشروعات وسلسلة القيمة، كما استعرض آخر تطورات ومستجدات أسواق الطاقة والنفط والغاز العالمية.
وأعرب المجلس عن تقديره للنجاح الذي تحققه العقود الآجلة لخام «مربان» منذ بدء تداولها في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة».
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان الجابر: «نثمن عالياً توجيهات ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فبفضل رؤية ودعم مجلس إدارة (أدنوك) حققت الشركة أداءً تشغيلياً ومالياً قوياً وإنجازات استثنائية هذا العام».
وأضاف: «وضعنا أساساً متيناً يضمن استمرار (أدنوك) في القيام بدورها المحوري في تعزيز وزيادة القيمة للدولة وضمان استدامتها على المدى الطويل».
شراكة لترسيخ مكانة «مصدر» شركة عالمية رائدة في الطاقة النظيفة
أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شراكة استراتيجية بين كل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لامتلاك كل من هذه الشركات، حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، بهدف تطوير محفظة عالمية رائدة للطاقة النظيفة، إضافة إلى تعزيز الجهود في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، سعياً نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأكّد سموّه أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ قدراتها ودورها الرائد في قطاع الطاقة، وأنها مستمرة في تحويل التحديات إلى فرص وإيجاد حلول عملية ومبتكرة، لتأمين مستقبل منخفض الكربون.
القيمة المحلية المضافة
تماشياً مع خطة زيادة استثماراتها الرأسمالية، تهدف شركة «أدنوك» إلى إعادة توجيه أكثر من 160 مليار درهم (43.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي، خلال الفترة بين 2022 و2026، وذلك من خلال برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وحقق البرنامج نجاحاً متواصلاً، من خلال إعادة توجيه 105 مليارات درهم (28.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي، وتوفير أكثر من 3000 وظيفة للمواطنين من أصحاب المهارات والكفاءات في القطاع الخاص، بما في ذلك أكثر من 1000 وظيفة خلال العام الجاري، وذلك منذ إطلاقه عام 2018.
• «أدنوك» تعلن زيادة في احتياطيات الدولة من النفط والغاز تُقدر بأربعة مليارات برميل.. و16 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.
• «المجلس» يعتمد خطة عمل «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 466 مليار درهم للسنوات الخمس المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news