أظهر بحث جديد أن إضافة الصوت إلى السيارات الكهربائية سيجعلها أكثر أمانًا للمشاة، ففي محاولة للحد من التلوث الصوتي، تتسم السيارات الكهربائية بالهدوء الشديد لدرجة أنه من المعروف عنها أنها تخلق مخاوف تتعلق بالسلامة، خاصة للأشخاص ضعاف البصر والمكفوفين.
ولمعالجة هذه المشكلة، فإنه سيتم الاستعانة بالأصوات الاصطناعية لإضافتها للسيارات الكهربائية، ففي الولايات المتحدة، تتطلب اللوائح أن تكون أصوات المركبات قابلة للاكتشاف على مسافات معينة بسرعات مختلفة، مع سرعات أعلى تقابل مسافات اكتشاف أكبر.
وقد عمل مايكل روان من جامعة ولاية بنسلفانيا ولوك نيوراوتر من معهد النقل التكنولوجي بفيرجينيا مع فريق من الباحثين واختبروا مدى قدرة الأشخاص على اكتشاف أصوات السيارات الكهربائية من حيث هذه المتطلبات، وجلس المشاركون في الدراسة بجوار أحد حارات مرفق الطريق الذكي التابع للمعهد وتم توجيههم للضغط على زر عند سماع اقتراب سيارة كهربائية.
وسمح ذلك للباحثين بقياس احتمال الاكتشاف مقابل المسافة من السيارة، وهو معيار جديد لتقييم السلامة، وقال الدكتور روان: “كل الحالات لديها نطاقات كشف متوسطة تجاوزت مسافات الكشف الدنيا للإدارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة.
“ومع ذلك، كانت هناك حالات لم يصل فيها احتمال الاكتشاف، حتى في نطاقات قريبة، إلى 100%”، وقالت الدراسة: “بينما تعمل الأصوات المضافة على تحسين مسافات الكشف بشكل كبير على حالة عدم وجود صوت، إلا أن هناك حالات لا يزال المشاة يفوتون فيها عمليات الاكتشاف”.
ووفقا للدراسة، فحتى بعد إضافة الصوت، ستكون السيارات الكهربائية عادةً أكثر هدوءًا من محركات الاحتراق الداخلي القياسية الموجودة في السيارات الأخرى، وفي البيئات الحضرية، سيخلقون تلوثًا أقل للصوت”.
وأوضح الدكتور روان أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في الكشف عندما تكون جميع المركبات في التقاطع كهربائية، حيث يمكن أن تخلق الأصوات الإضافية تداخلًا معقدًا قد ينتج عنه بعض المواقع الصاخبة والمواقع الأخرى ذات الصوت القليل جدًا”.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع