التخطي إلى المحتوى

تفاصيل سبب وصول الرئيس الفرنسي ماكرون إلى السعودية من قطر بعد جولته التي أخذته إلى الإمارات يوم الجمعة 3 ديسمبر 2022، ويناقش المقال التالي تفاصيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لوس أنجلوس. السعودية وآراء المحللين والخبراء السياسيين والاقتصاديين حول الأهداف الاستراتيجية غير المعلنة لهذه الزيارة ومحاولات فرنسا لتلميع صورتها في المنطقة.

الرئيس الفرنسي ماكرون يصل السعودية

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت 4 ديسمبر 2022، إلى المملكة العربية السعودية بعد جولة خليجية شملت قطر والإمارات، الجمعة، برفقة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وزير القوات المسلحة الفرنسي. القوات. فورس فلورنس بارلي، ووزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، ووزير التجارة الداخلية الفرنسي، فرانك ريستر، ووزيرة الثقافة الفرنسية، روزلين باشيلوت، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الشركات الفرنسية الكبرى. وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز بجدة، الأمير خالد الفيصل مستشار أمير منطقة مكة المكرمة أمير الحرمين الشريفين.

وشملت الزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أجرى محادثات مباشرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات الشراكة وآفاق التعاون والتطورات في الشرق الأوسط، مما يجعله أول زعيم غربي كبير يزور المملكة العربية السعودية. منذ مقتل الناشط السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2022، أعلنت الإليزيه الثلاثاء 30 نوفمبر 2022 أن هذه الجولة ستؤدي إلى توقيع سلسلة عقود مع شركات فرنسية.

تفاصيل عن سبب وصول الرئيس الفرنسي ماكرون إلى السعودية

نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المزاعم الموجهة ضده أثناء حديثه للصحافيين في دبي لإضفاء الشرعية على زيارته إلى المملكة العربية السعودية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: “يمكننا أن نعترف بأنه لم يكن لدينا سياسة في المنطقة بعد مقتل جمال خاشقجي.، وهذا خيار يدافع عنه البعض، لكني أعتقد أن فرنسا لها دور مهم في المنطقة، لكن هذا لا يعني أننا متواطئون أو أننا ننسى “. بالنسبة لماكرون، فإن السعودية مهمة في المساعدة على إبرام اتفاق مع إيران، مضيفًا: “لا يمكن معالجة الملف النووي الإيراني دون التطرق إلى ملف الاستقرار في المنطقة”. يعتبر الرئيس الفرنسي المملكة العربية السعودية أحد الشركاء النشطين في الحرب ضد المسلحين الإسلاميين في الشرق الأوسط وغرب إفريقيا.

ولم يكن الملف اللبناني غائبا حتى عن المحادثات الفرنسية السعودية حيث قال الرئيس الفرنسي: “بحثنا الازمة اللبنانية وفرنسا ملتزمة باصلاح الوضع في لبنان”. زيادة. يعتقد محللون سياسيون أن لبنان يحتل مكانة أساسية في الدبلوماسية الفرنسية، لذلك من المحتم أن يحاول ماكرون إعادة لبنان إلى الخارطة العربية والدولية، وحل الأزمة العميقة بينه وبين السعودية، واستثمار كل علاقاته مع الحكومة السعودية. .

بالإضافة إلى زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للسعودية وقطر والإمارات

وعلى الرغم من أن بيان الإليزيه كان قصيرًا ولم يشر إلى الموضوعات التي ستناقش خلال جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخليجية، توقع خبراء سياسيون أن تكون الأزمة اللبنانية السعودية على رأس الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة. إلى جانب البرنامج النووي الإيراني وأسعار النفط العالمية والحرب على اليمن والانتخابات الليبية والعلاقات السعودية الإيرانية. تراوحت وجهات نظر المحللين السياسيين بين النظر في جولة خليج ماكرون في سياق إعادة تموضع فرنسا السياسي والدبلوماسي والاستراتيجي في المنطقة، إلى اعتبارها ذات أهداف اقتصادية بحتة. كما أشار بعضهم إلى أن مرافقة ماكرون لوزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي، تنبئ بأهمية الجانب العسكري والأمني ​​لهذه الجولة، حيث تسعى فرنسا برأيهم لتوقيع اتفاقيات لبيع أسلحة وطائرات حربية مثل مثل رافال وغيرها من المعدات العسكرية المتطورة، خاصة مع السعودية التي تسعى لتطوير قدراتها العسكرية في حربها، ضد الحوثيين في اليمن، ومع الإمارات التي تشهد منافسة أمريكية كبيرة في هذا السوق.

تحسين صورة فرنسا في المنطقة

رأى الخبراء الاستراتيجيون أن ماكرون يسعى، من خلال جولته الخليجية، إلى إظهار حضور فرنسا الدولي والإقليمي في المنطقة والتأكيد على أنها لا تزال قوة كبرى في العالم، بحسب جان برنارد فيرون، المدير السابق لإفريقيا والشرق الأوسط. في وكالة التنمية الفرنسية، يحاول ماكرون تنظيف صورة فرنسا في منطقة الخليج العربي، من خلال اللعب في الجانب التجاري والاقتصادي، والمصلحة المشتركة بين باريس ودول المنطقة، بهدف عدم ترك ثغرات بين البلدين. منافسون مثل إيران، ويسعون إلى لعب دور في حل بعض الصراعات العديدة التي تؤثر على المنطقة، لا سيما الأزمة العميقة في العلاقات اللبنانية السعودية، وكذلك الملف النووي الإيراني.

الأجندة الاقتصادية لزيارة ماكرون للسعودية ودول الخليج

وأشار بعض الخبراء الاقتصاديين إلى أن فرنسا تبحث عن منافذ تجارية واقتصادية جديدة في منطقة الخليج العربي عبر باب دولة الإمارات التي تربطها بها علاقات قوية، لمساعدتها على فتح ثغرة مع دول الخليج العربي. على الرغم من أن فرنسا لا تمتلك القدرات والإمكانيات التي من شأنها أن تسمح لها بمضاهاة الشريكين الرئيسيين لدول الخليج (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى) ومؤخراً الصين، إلا أنها تحاول تعويض بعض الخسائر في مناطق أخرى. • الاستفادة من علاقاتها المتميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتجلى ذلك من خلال الحضور القوي للشركات والمؤسسات الفرنسية في معرض دبي إكسبو الأخير.

بهذا يخلص المقال، الذي يشرح بالتفصيل سبب وصول الرئيس الفرنسي ماكرون إلى السعودية، مروراً بأهم المحاور والقضايا التي تناولتها الزيارة الخليجية، فضلاً عن آراء المحللين والخبراء السياسيين والاقتصاديين بشأن الاقتصاد والأهداف السياسية لهذه الزيارة الاستراتيجية.