اكتشف علماء الفلك من معهد أبحاث الكواكب التابع لمركز الفضاء الألماني، كوكبًا مرعبًا: أصغر من الأرض وقريب جدًا من نجمه لدرجة أنه يكمل مداره في ثماني ساعات فقط، نجمه المضيف الذي يقع بالقرب منه نسبيًا على مسافة 31 سنة ضوئية، وهو قزم أحمر أصغر حجمًا وأكثر برودة من شمسنا، وفقا لتقرير digitaltrend التقنى.
ولكن مع ذلك، فإن الكوكب قريب جدًا لدرجة أن درجة حرارة سطحه قد تصل إلى 2700 درجة فهرنهايت، ويقصف الكوكب بإشعاع أقوى بأكثر من 500 مرة من الإشعاع الموجود على الأرض.
والكوكب المسمى GJ 367 b، أصغر من معظم الكواكب الخارجية التي تم اكتشافها حتى الآن، والتي تميل إلى أن تكون قابلة للمقارنة في الحجم مع كوكب المشتري، وتبلغ كتلته نصف كتلة الأرض فقط ولكنه أكبر قليلاً من كوكب المريخ ويبلغ قطره 5500 ميل.
وتم اكتشافه باستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابر (TESS) التابع لوكالة ناسا، وهو باحث فضائي للكواكب يكتشف الكواكب باستخدام طريقة العبور، حيث يراقب الضوء من النجوم البعيدة للبحث عن الانخفاضات في السطوع التي يسببها كوكب يتحرك بين النجم والأرض.
وبعد اكتشافه باستخدام TESS، خضعت GJ 367 b لمزيد من التحقيق باستخدام تلسكوب 3.6m التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، وهو تلسكوب أرضي يستخدم طريقة مختلفة لتحديد نصف قطره وكتلته بدقة أكبر.
وأوضحت الباحثة الرئيسية كريستين لام: “من التحديد الدقيق لنصف قطرها وكتلتها، تم تصنيف GJ 367 b على أنها كوكب صخري، و يبدو أن لها أوجه تشابه مع عطارد، وهذا يضعها بين الكواكب الأرضية بحجم تحت الأرض ويجلب البحث خطوة واحدة إلى الأمام في البحث عن “الأرض الثانية”.
ومع ذلك، على الرغم من تشابهها مع الأرض، فلن ترغب في الانتقال إلى GJ 367 b درجة حرارة سطحه شديدة الحرارة لدرجة أنه يمكن أن يؤدي إلى تبخر الحديد تقريبًا، ويعتقد الباحثون أن الكوكب ربما يكون قد فقد طبقته الخارجية بأكملها، والتي تسمى الغلاف الخارجي.
ولكن دراسة الكوكب يمكن أن تساعد علماء الفلك في معرفة المزيد عن كيفية تشكل الكواكب وأنظمة الكواكب، مما قد يساعدنا على فهم المزيد عن تطور كوكبنا ونظامنا الشمسي.
وعندما يتعلق الأمر بالكواكب التي تدور حول هذا القرب من نجومها، والتي تسمى الكواكب ذات الفترة القصيرة جدًا (USP)، “نحن نعرف بالفعل عددًا قليلاً من هذه الكواكب، لكن أصولها غير معروفة حاليًا”، قالت لام: “من خلال قياس الخصائص الأساسية الدقيقة لكوكب USP يمكننا الحصول على لمحة عن تاريخ تكوين النظام وتطوره.”
هذا الخبر منقول من اليوم السابع