وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، إلى الجزائر في زيارة عمل رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تأتي وسط تطبيع متزايد بين إسرائيل والمغرب.
وكان في استقبال الرئيس الفلسطيني في مطار هواري بومدين نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
قال وزير الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة، الجمعة، إنه “كلما أوثق العلاقات المغربية الإسرائيلية، زاد الخلاف في علاقات الرباط مع الجزائر”.
وشهدت العلاقات بين المغرب والجزائر توترا غير مسبوق في الأشهر الأخيرة، ما دفع الجزائر إلى إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع جارتها الغربية، أواخر غشت.
وزار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأسبوع الماضي، الرباط، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، بعد نحو عام من تطبيع العلاقات بينهما.
وتم خلال الزيارة الأولى من نوعها توقيع مذكرة تفاهم دفاعية بين الجزائر والمغرب. وهذا يمهد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بينهما، بعد أن رفع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية.
وأثار توقيع الاتفاقية قلق الجزائر التي اعتبرتها تهديدا لأمنها القومي.
ووصف الرئيس الجزائري اتفاق المغرب مع إسرائيل وتهديد الجزائر من الرباط. وصمة عار لم تحدث منذ عام 1948.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال في وقت سابق إن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ تولي تبون الرئاسة، تهدف إلى التنسيق بين البلدين لإعطاء القضية الفلسطينية أولوية على جدول أعمال القمة العربية. سيعقد في مارس. المقبل في الجزائر.
وصرح المسئول الفلسطيني، في بيان إعلامي، إن “عباس” سيبحث مع القيادة الجزائرية العديد من القضايا وكل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الجزائر وفلسطين.
ومن المنتظر أن تتناول الزيارة الاستعدادات للقمة العربية المقبلة، إضافة إلى الدور الذي تلعبه الجزائر في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية.