افتتح أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، الدورة الجديدة لمجلس الأمة (البرلمان)، بحضور ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وصرح أمير الكويت في كلمة مقتضبة: “ببركة الله وبعينه نفتتح الدورة الثانية لمجلس الأمة، سائلين الله تعالى أن يوفقنا لما فيه خير وهداية لخدمة الكويت”.
من جانبه أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن أمله في أن تكون الدورة الجديدة مثمرة وتختلف عن الدورة السابقة.
وأشاد الغانم بدعوة أمير الكويت للحوار بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، كبادرة ساهمت في كسر الجمود السياسي والركود، بحسب صحف كويتية.
وشدد الغانم على أهمية تفعيل مبادئ الحوار والتوافق وسياسة المائدة المستديرة والنقد البناء لحل المشاكل المصيرية بدلا من الصراع والصدام السياسي والافتراء والتشكيك والخيانة.
وأضاف أن تحقيق الاستقرار السياسي لا يعني عدم المساءلة أو التحصين، بل يتحقق من خلال الاستخدام الصحيح والحكيم للأدوات الدستورية.
يأتي افتتاح الفصل التشريعي الجديد لمجلس الأمة في وقت تنتظر فيه البلاد صدور عفو عام عن جميع المعارضين الكويتيين، خاصة أولئك الذين شاركوا في اقتحام مجلس الأمة عام 2011.
وكان أمير الكويت قد وجه رؤساء السلطات الثلاث باقتراح الشروط والضوابط تمهيدا لإصدار عفو عن عدد من الشخصيات الكويتية المحكوم عليهم قبل قرار تنفيذ العفو، مستخدما المادة 75 من الدستور الكويتي. لإنهاء التوتر السياسي في البلاد.
وتأمل الحكومة الكويتية أن يؤدي حل هذا الخلاف إلى تعاون برلماني لتمرير بعض القوانين المهمة لدعم اقتصاد البلاد المتعثر، وفي مقدمتها قانون الدين العام الذي سيمكن الحكومة من اقتراض أكثر من 60 مليار دولار على مدى 30 عامًا. .