منوعات

3 طرق لتنمية ثقافة الإبداع والابتكار لدى الموظفين

ثقافة الإبداع والابتكار هي أهم عوامل نجاح العمل الأساسية، فالإبداع ما هو إلا القدرة على الوصول لأفكار وحلول جديدة، بينما يعتمد ابتكارك على استخدام الأفكار المختلفة الإبداعية لتطبيقها على أرض الواقع، ولكن كي يتم تحقيق ذلك لا بد من دعم مالي وفني قوي، إضافةً إلى فريق عمل يسعى لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.

طرق تنمية ثقافة الإبداع والابتكار لدى الموظفين

تعد ثقافة الإبداع والابتكار واحدة من أنواع الثقافات الشاملة، والتي تهدف إلى التطوير والابتكار في منظومات العمل والمؤسسات المختلفة، كما أنها تخلق بيئة تنافسية في الأفكار الجديدة والمبتكرة، وبالتالي تنعكس بشكل إيجابي على منظومة العمل والموظفين، وكي يتم تحقيقها لا بد من توفر 3 شروط أساسية كالآتي:

خلق مناخ إبداعي

ثقافة الإبداع والابتكار
ثقافة الإبداع والابتكار

أكد الكثير من المتخصصين في سوق العمل ضرورة خلق مناخ مناسب؛ لتحفيز الموظفين على أداء عملهم بإبداع وابتكار، ولا يقتصر الأمر على خلق هذا المناخ الجيد فقط، وإنما لا بد من إيمان قادة العمل في أي مؤسسة أو هيئة بهذا الأمر، إذ يساعد ذلك على تحفيز الموظفين للقيام بعملهم بمنتهى النشاط والحيوية.

وتعتبر المشاريع الجانبية التي يمكن قيام الموظفين بها بجانب عملهم اليومي، من أهم الطرق التي يمكن استخدامها لتحفيز هذا المناخ الرائع من ثقافة الإبداع والابتكار، كما تساعد مشاركة الموظفين أفكارهم مع بعضهم البعض في مكان خارج هيئة العمل، في تحفيزهم على القيام بجميع الأنشطة والمهام المطلوبة منهم على أفضل وجه ممكن، والجدير بالذكر هنا هو ضرورة التزام قادة العمل بتلك الطرق، التي تساعد مع مرور الوقت على رفع عجلة التنمية المستدامة.

تجميع فرق متنوعة وشاملة

ثقافة الإبداع والابتكار
ثقافة الإبداع والابتكار

التنوع من أفضل الطرق التي يمكن اللجوء إليها لتنمية ثقافة الإبداع والابتكار؛ لذلك لا بد من تجميع مجموعة من الموظفين من ذوي القدرات التعليمية المختلفة، ومن مناطق جغرافية مختلفة أيضًا، إذ يساعد ذلك الأمر على رفع الروح المعنوية لديهم مما يسهم بطريقة مباشرة في تنمية ثقافة الإبداع والابتكار، خاصةً وأن احتكاك هؤلاء الموظفين مع بعضهم البعض يساعد على خلق أفكار جديدة مميزة وذات أهمية.

كما أن القيام بهذه الأفكار الجديدة يساعد في خلق أفكار أخرى أكثر أهمية؛ مما يساعد على القيام بالمهام والأنشطة المطلوبة بشكل أفضل من قبل، ويساعد أيضًا على الشعور بالراحة والنجاح مع القيام بهذه الأنشطة، خاصةً وأن الموظف يقوم بها وهو يشعر بالحب والفخر، ولكن تحتاج هذه الخطوة إلى خلق بيئة جيدة، توفر حرية التعبير عن الآراء دون وجود ضغط من قادة العمل.

تشجيع التفكير الإبداعي

ثقافة الإبداع والابتكار
ثقافة الإبداع والابتكار

أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن الروتين من أول الأمور التي تقتل ثقافة الإبداع والابتكار، ولسوء الحظ يعاني جميع الموظفين في الكثير من دول العالم من مشكلة الروتين؛ لهذا السبب لا يستطيع هؤلاء الموظفون تقديم أي إبداع أو ابتكار؛ لذا أوصى مجموعة من المتخصصين بضرورة استضافة شركات ناجحة ومتوافقة في عملها سنويًا، حتى يتم تشجيع الموظفين على التفكير الإبداعي، ومن ثم الاستفادة من خبرات هذه الشركة الناجحة والمتطورة.

ومن الأفضل ألّا تتحدث هذه الشركة المتفوقة عن إنجازاتها، وإنما تقوم بمشاركة الموظفين في الأعمال المطلوبة منهم؛ كي يتم تحفيزهم على إخراج أفضل ما لديهم، وهو الأمر الذي يساعد حتمًا في تنمية ثقافة الإبداع والابتكار عند الموظفين وفي مختلف المجالات.

طرق الإبداع في المؤسسات

طرق الإبداع في المؤسسات
طرق الإبداع في المؤسسات

هنالك العديد من الطرق الفعالة التي يمكن اللجوء إليها؛ لتحقيق ثقافة الإبداع والابتكار والنجاح في المؤسسات المهنية المختلفة، وتظهر هذه الطرق في الآتي:

التواصل الفعال

تفتقد الكثير من المؤسسات المهنية التواصل الفعال بين موظفي الشركة الواحدة، فمن المهم أن تخلق هذه المؤسسات المهنية والعملية مناخا من المشاركة الفعالة والتواصل بين هؤلاء الموظفين؛ من أجل القضاء على رتابة العمل التي تقضي على ثقافة الإبداع والابتكار.

ولا يقتصر أمر التواصل الفعال على المشاركة بين موظفي القسم الواحد فقط، وإنما من المهم أن يظهر ذلك التواصل بين جميع أقسام الشركة حتى يخلق مناخا من التحفيز النقدي والاقتصادي.

تصميم المساحات المكتبية المتطورة

أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن موظفي الشركات يتأثرون بشكل كبير بالبيئة الجغرافية المحيطة بهم؛ لهذا السبب تسعى معظم الشركات المتطورة إلى تفادي ذلك الأمر، وتوفير بيئة مكتبية واسعة؛ حتى يتم تلبية جميع أهداف الشركة التي تسعى إلى تحقيقها، فمن المهم أن يكون هذا الأثاث المكتبي متطورا وحديثا وذا ألوان حيوية؛ حتى يحسن الحالة النفسية ويقضي تمامًا على الملل والرتابة.

المرونة في إنجاز العمل

تهتم جميع المؤسسات الإدارية الناجحة بنتائج العمل وليس بالطريقة التي يُدار بها، إذ تترك للموظف حرية العمل بالمكان وبالطريقة والوقت المناسب له، وتعتبر من أفضل الطرق التي يمكن الاعتماد عليها لإنجاز العمل بالطريقة الصحيحة، حيث تساعد المرونة في العمل على التفكير في مهارات جديدة وحيوية لإنجاز العمل بشكل أفضل.

تبادل المعرفة

يحتاج موظفو الشركة الواحدة إلى تبادل المعرفة، خاصةً وأن المعرفة ليست حكرًا على أحد كما يظن الكثير من الأشخاص، إذ يسمح ذلك الأمر بفتح آفاق جديدة للمعرفة وزيادة الخبرة؛ مما يساعد في تحقيق أفضل النتائج وتطوير ثقافة الإبداع والابتكار التي تبحث عنها جميع الشركات المتطورة، كما يساعد تبادل المعرفة أيضًا على اكتشاف العديد من المهارات والمعارف الجديدة.

التأمل الذاتي

طرق تنمية ثقافة الإبداع والابتكار لدى الموظفين

لا تهتم الكثير من الشركات ومؤسسات العمل بأهمية التأمل الذاتي في تحقيق ثقافة الإبداع والابتكار، على الرغم من أهميته الكبيرة التي تعمل على تحقيق أفضل النتائج على الإطلاق، فمن الضروري إقبال جميع الموظفين على التأمل الذاتي يوميًا لفترة من الوقت، حيث تساعد هذه الطريقة المميزة على تخفيف وطأة العمل، والضغوطات الكثيرة الناتجة عن رتابة وروتين العمل.

تحمل مخاطر العمل

يمتنع الكثير من الموظفين عن أداء العمل بشكل مميز ومبتكر؛ نتيجة خوفهم الشديد من المخاطر أو النتائج الصادرة عنه، ولذلك ينصح الكثير من القادة بضرورة تحمل المخاطر الناتجة عن العمل؛ حتى يتم تحقيق ثقافة الإبداع والابتكار، إذ تحتاج جميع الشركات إلى تحفيز الموظفين وخوض مغامرات العمل بمختلف أنواعها، ومن ثم السماح لهم بارتكاب الأخطاء وتصحيحها.

تنويع فريق العمل

أكدت الكثير من الشركات والمؤسسات الناجحة، أن الفريق المتجانس لا يمكن بأي شكل أو حال أن يحقق ثقافة الإبداع والابتكار التي يتم البحث عنها بشكل مستمر، حيث يقوم جميع القادة المخضرمين باختيار فريق عمل ذي ثقافات وخبرات متنوعة؛ حتى يتحسن العمل ويمكن بسهولة القضاء على مشكلاته المختلفة.

طلب المشورة

يحتاج الموظفون إلى الاستماع الدائم إلى بعضهم البعض وإلى قادة الشركات؛ حيث يساعد طلب المشورة بشكل مستمر في تطوير العمل، وتحقيق ثقافة الإبداع والابتكار في أسرع وقت ممكن، ويتحقق هذا الأمر من خلال توضيح الاستفسارات والأسئلة إلى جميع الموظفين والمدراء، لتحقيق أفضل نتائج في العمل.

وهكذا قد يعتقد البعض أن تحقيق ثقافة الإبداع والابتكار أمر صعب، ولكن يحتاج الأمر فقط إلى دعم مالي قوي وقادة مخضرمين، منفتحين على أحدث وسائل نجاح منظومات العمل في العالم، لمساعدة الموظفين على تحقيق وخلق الأفكار والحلول الجديدة.

الكاتب
  • شيماء عبدالله

    كاتبة ومحررة محتوى بدأت أول كتاباتي في عام 2016، أعشق التطلّع والكتابة في المجال الأدبي خاصًة الشعر والقصص وكل ما يخص المرأة، استطيع إثراء المحتوى العربي بكتابات إبداعية في شتى المجالات المختلفة وينبُع عني محتوى حصري إبداعي قيم.

مصدر1مصدر2