أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن الإطلاق التجريبى لخدمات التحول الرقمى وتطوير منظومة الخدمات الزراعية الإلكترونية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده الوزيران بديوان وزارة الزراعة، بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لاستعراض ما تم إنجازه من خلال التعاون المشترك، لتعزيز التحول الرقمى فى قطاع الزراعة.
شهد المؤتمر الإعلان عن الإطلاق التجريبى لمشروع المساعد الذكى للفلاح «هدهد»، وهو تطبيق للهاتف المحمول باللغة العربية، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى لخلق تواصل أكثر فاعلية مع المزارعين من خلال توفير محتوى إرشادى رقمى حول موضوعات تهم المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتمكينهم من الحصول بسهولة على الاستشارات الزراعية والتوجيه السليم.
أكد «طلعت»، أن مشروع «هدهد» يحقق تطويرًا نوعيًا فى منظومة الإرشاد الزراعى لتكون لحظية ودقيقة موجهة لكل فلاح بحسب احتياجاته ومحصوله والآفات التى قد تصيب محصوله؛ موضحًا أنه تم اختيار اسم «الهدهد» لأنه معروف تاريخيًا بكونه صديق الفلاح، حيث يستطيع المزارع فى حالة ملاحظة أى إصابة على محصوله فى كل أطوار الموسم الزراعى أن يقوم بالتقاط صورة عبر تليفونه المحمول وإرسالها للمنظومة التى ستتعرف من خلال الذكاء الاصطناعى على نوع الآفات والتواصل مع الفلاح لإمداده بالإرشادات اللازمة لعلاج الآفة ومجابهة آثارها؛ موضحًا أنه تم البدء بمجموعة من المحاصيل التى سيتم إطلاقها بشكل تجريبى، كما سيتم خلال الفترة المقبلة تغذية المنظومة بالمزيد من البيانات والصور للتأكد من جدارتها ودقتها.
أضاف «طلعت»، أن إطلاق التطبيقات يعد خطوة وثابة نحو تطوير المنظومة الزراعية بأركانها كافة والتحول نحو زراعة حديثة ذكية تمثل عمادًا رئيسًا فى بناء مصر الرقمية؛ مستعرضًا مجموعة من المشروعات التى تم تنفيذها بالتعاون المشترك بين الوزارتين فى مجال الزراعة الذكية والتى تشمل مشروع التعرف على مساحات الأراضى الزراعية والتركيب المحصولى فى كل موسم زراعى وبكل محافظة بواسطة صور الأقمار الاصطناعية ومنظومة الذكاء الاصطناعى بما يدعم عمليات التخطيط لاحتياجات الدولة من البذور والأسمدة وسائر مستلزمات الزراعة والموارد المائية المطلوبة والفجوة الإنتاجية التى يتعين ملؤها؛ مشيرًا إلى مشروع كارت الفلاح الذى يهدف إلى تمكين الفلاح من الشمول الرقمى، إضافة إلى حوكمة منظومة الأسمدة ومستلزمات الزراعة والتأكد من وصولها لمستحقيها.
أوضح «طلعت»، أنه فى إطار الاستعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لا ورقية؛ فإنه على وشك الانتهاء من أرشفة مستندات وزارة الزراعة، كما تم تحويل التطبيقات التخصصية التى تساعد العاملين فى وزارة الزراعة على إتمام أعمالهم بشكل رقمى إلى بيئة الحوسبة السحابية التى ستنقل إلى مراكز بيانات معدة لذلك وستكون جاهزة قبل انتقال وزارة الزراعة للعاصمة الإدارية الجديدة.
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن هناك تعاونًا مثمرًا وجادًا بين الوزارتين، لدعم التحول الرقمى فى
قطاع الزراعة، باعتبار أن هذا القطاع من القطاعات الواعدة، التى تحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية، لافتًا إلى أن هذا التعاون أثمر أخيرًا عن ٤ مشروعات جديدة التى يتم إطلاقها بشكل تجريبى، لاستكمال منظومة التحول الرقمى.
تابع «القصير»، أن وزارة الزراعة فى إطار جهودها للتحول الرقمى وميكنة الخدمات سبق وأطلقت منظومة كارت الفلاح الذكى، وكذلك ميكنة خدمات الحجر الزراعى، وأوضح أنه تم تطوير كارت الفلاح الذكى، وإضافة ميزة مدفوعات على الكارت، لافتًا إلى أنه تمت أكثر من 3.5 مليون كارت، تم توزيع 2 مليون كارت منها على المزارعين ويجرى حاليًا استكمال عملية التوزيع لضمان استلام كل المزارعين للكروت.
أشار إلى أنه تم تطوير البوابة الإلكترونية الزراعية، حتى تحقق التواصل الفعال مع جميع المتعاملين فى القطاع الزراعى، وتقديم الخدمات بشكل إلكترونى للمتعاملين، ضمن منظومة مصر الرقمية، لافتًا إلى أنه تم إدراج ٢٠ خدمة حاليًا، للتشغيل التجريبى، تمهيدًا لإدراج باقى الخدمات التى تقدمها الوزارة للمتعاملين، بما يسهم فى سهولة تقديم الخدمة، والتيسير على المتعاملين.
وفيما يتعلق بتطبيق هدهد المساعد الذكى للفلاح المصرى، أشار القصير إلى أن هذا التطبيق يسهم فى دعم منظومة الإرشاد إلكترونيًا، لمساعدة المزارع، فى تقديم سبل الدعم الفنى، والممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، من الزراعة وحتى الحصاد، فضلًا عن التعرف على أمراض النباتات والآفات وتقديم العلاج المناسب لمقاومتها.
قال وزير الزراعة إنه تم التعاون بين الوزارتين فى استخدام وسائل الذكاء الاصطناعى، فى حصر المساحة المحصولية لكل محصول، على الطبيعة، ومعرفة المساحات المنزرعة، بما يسهم فى تحديد الاحتياجات، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من حصر محاصيل الموسم الصيفى، ويجرى حاليًا الإعداد لحصر محاصيل الموسم الشتوى، كما أوضح أنه تم أيضًا التعاون فى أرشفة جميع المستندات الخاصة بوزارة الزراعة، فى إطار الإعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
|
إخلاء مسؤولية إن موقع مكساوي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”
المصدر :” الوفد “