التخطي إلى المحتوى

لقي شخص مصرعه وأصيب 18 على الأقل في حريق اندلع الخميس في المقر المركزي لحزب النهضة بالعاصمة تونس.

وأعلن حزب النهضة، في بيان، مقتل شخص جراء الحريق، وصرح إنه “أحد مقاتليها”.

وأضافت أن الحريق تسبب في “أضرار متفاوتة لعدد من المسلحين في مكاتبهم نتيجة الحريق وتصاعد الدخان في الطوابق العليا” دون أن تحدد هوياتهم.

وبحسب تقارير إعلامية، كان نحو “100 شخص” داخل مقر الحزب عند اندلاع الحريق.

ومن بين المصابين رئيس مجلس شورى الحركة “عبد الكريم الهاروني” ونائب رئيس الحركة “علي العريض”.

بدورها، أكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن “جثة محترقة لشخص داخل مقر الحزب كان يعمل في السابق موظفة استقبال”.

ولفتت إلى أن الحريق أسفر عن “18 إصابة بينهم 16 حالة اختناق طفيفة، وإصابة شخص بحروق متفاوتة الخطورة، وإصابة آخر بكسور متعددة”.

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر دخانًا أسود يتصاعد من طوابق المبنى حيث يقع مقر الحزب في منطقة مونبلييه، بينما كان عدد من موظفي وقادة الحزب عالقين بالداخل، يبحثون من الشرفات للحصول على المساعدة.

في أحد المقاطع المصورة، ظهر نائب رئيس حركة النهضة بجانب عدد من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل يحاولون القفز من النافذة لتجنب الحريق.

سمحت النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بتونس بفتح تحقيق لكشف ملابسات وأسباب الحريق.

وتقول التقارير الأولية إن الضحية أضرم النار في نفسه في الطابق الأول من المقر.

اندلع حريق في المقر المركزي لحركة مونبلييه بالعاصمة، ويحاول بعض الأشخاص بالمقر القفز من الطوابق العليا.

– Tunigate – بوابة تونس (Tunigate)

من جهته، قال رئيس الحزب “راشد الغنوشي”، الذي لم يكن حاضرا في المقر، للصحافيين إن القتيل واسمه “سامي الصيفي”، “كان ضحية للحرب الإعلامية الظالمة ضدها. المجاهدين وتجريم المسلحين “.

وأضاف: “هذه حصيلة الحملات الجائرة ضد النهضة وشبابها ومقاتلي الثورة”.

وصرح الغنوشي أثناء توجهه إلى المستشفى لزيارة العارض “رحم الله سامي (الصيفي) .. قضى أكثر من 10 سنوات في السجن، محاربًا ضد الاستبداد والديكتاتورية”.

وأضاف: “لكن بعد أكثر من 10 سنوات لم يحصل على أي تعويض، ولم يحصل على الحد الأدنى من الكرامة، رغم أن مؤسسة الحقيقة والكرامة والعدالة الانتقالية أصدرت قرارات لصالحه لكنها بقيت حبرًا. على الورق ولم يتصرف “.

واستنكر “الغنوشي” تعرض من وصفهم بالمسلحين لحملة كبيرة من السخرية، قائلا: “البعض يسألهم عن ثمن كيلو النضال”.

وأضاف أن “سامي ضحية للحرب الإعلامية الجائرة ضد المسلحين وتجريمهم وتجريم النضال”.

من جهتها، وصفت المدافعة التونسية عن حقوق الإنسان والرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، ما حدث بـ “النظام الإجرامي”، ملمحة إلى أن الحريق كان “عمدا”.

في وقت قال زعيم حركة النهضة “محمد القماني” إن “عملية الحرق تمثل دعوة للاستيقاظ على تدهور الوضع العام في تونس، ودعوة صريحة للتصدي لما بعد الثورة”. مشاكل.”

وشدد القوماني على أن العملية الحارقة تأتي في سياق حملة إعلامية شاملة نفذتها عدة تيارات سياسية، مع الرئيس قيس سعيد، لإلقاء اللوم على حزب حركة النهضة في تداعيات تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وصرح إن “هناك حزبا سياسيا يسعى إلى زيادة توتر الشارع التونسي الذي يعيش وضعا معقدا”، وأن “السياسة التي تنتهجها هذه الأحزاب ستؤدي بتونس إلى مزيد من المشاكل”.

كان حزب النهضة أكبر كتلة برلمانية في البرلمان (53 نائبا من أصل 217) قبل أن يعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد العمل في 25 يوليو.