أطلقت حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية أوزبكستان، برنامج القيادات الحكومية الأوزبكية، بهدف تأهيل جيل من قادة العمل الحكومي المستقبلي بالاعتماد على نموذج الإمارات للقيادة الحكومية، في مبادرة جديدة ضمن الشراكة الاستراتيجية التحديث الحكومي بين البلدين.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبد الله القرقاوي، أن الشراكة الاستراتيجية مع حكومة أوزبكستان تعكس رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للتعاون الهادف لتعزيز قدرات الحكومات وتمكينها من المشاركة في مسيرة المستقبل، وتمثل نموذجاً متميزاً للتعاون الدولي الهادف للارتقاء بالحكومات وتعزيز مستويات أدائها وكفاءتها وجاهزيتها لتحديات المستقبل، وبناء قدرات كوادرها على أسس مستدامة وتزويدها بالمهارات اللازمة لقيادة الجيل الجديد من الحكومات.
وقال القرقاوي إن الحكومتين تمكنتا خلال أقل من ثلاث سنوات من توقيع الشراكة الاستراتيجية من تحقيق إنجازات مهمة في 26 محوراً للشراكة، شهدت إنجاز 120 مبادرة، وتقديم أكثر من 2.5 مليون ساعة تدريب من خلال 130 ورشة عمل استفاد منها أكثر من 260 ألف متدرب.
وأشار إلى أن إطلاق برنامج القيادات الحكومية الأوزبكية يمثل امتداداً للشراكة الاستراتيجية، وخطوة جديدة في جهود حكومتي البلدين لتعزيز الاستثمار في العنصر البشري، وتمكينه من المشاركة الفاعلة في جهود تحديث العمل الحكومي، وقصة نجاح مستقبلية واعدة لنماذج العمل المبتكرة التي طورتها حكومة دولة الإمارات وأصبحت نموذجاً قابلا للتطبيق عالميا.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء في أوزبكستان، سردار عمر زاقوف، أن إطلاق برنامج القيادات الحكومية الأوزبكية بالشراكة مع حكومة دولة الإمارات، يمثل محطة جديدة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية المثمرة والإيجابية في مجالات التحديث الحكومي.
وقال إن حكومة جمهورية أوزبكستان حريصة على بناء قدرات كوادرها وتعزيز دورهم في قيادة مختلف القطاعات، والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل، لإيمانها بدورهم كمحرك للتنمية والتطور والتغيير.
وأشار إلى أن تجربة حكومة دولة الإمارات في بناء قدرات الكوادر الوطنية، وتوظيف الطاقات الشبابية وتعزيزها، تمثل نموذجاً عالمياً في الاستثمار الإيجابي بالإنسان، مؤكداً حرص حكومة أوزبكستان على الاستفادة منه والبناء عليه بما يسهم في تحقيق أهدافها المتمثلة بالوصول إلى الاستثمار الأمثل بطاقات وقدرات ومهارات أبنائها.
ويهدف برنامج القيادات الحكومية الأوزبكية، الذي تم تصميمه واختيار المشاركين فيه بالاستفادة من نموذج الإمارات للقيادة الحكومية الذي أطلقه برنامج قيادات حكومة الإمارات، إلى اطلاع المنتسبين على أهم المتغيرات والتوجهات العالمية، وتمكينهم من تبني أحدث التقنيات والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية، وتعريفهم بأفضل الممارسات في تطوير الاستراتيجيات، وتصميم السياسات وإدارة الأداء الحكومي، وتطوير المهارات القيادية والإدارية.
الجدير بالذكر، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية أوزبكستان التي تم توقيعها في أبريل 2019، تغطي 26 محوراً رئيسياً، وقد شهدت لحد الآن إطلاق نحو 120 مبادرة من أصل 160 مبادرة، من أهمها مبادرة مليون مبرمج أوزبكي، وجائزة أفضل تطبيق خدمات حكومية لطلاب الجامعات، وتهدف الشراكة إلى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، بما ينعكس إيجاباً على منظومة العمل الحكومي في أوزبكستان.
ويسعى برنامج القيادات الحكومية الأوزبكية، الذي يتواصل على مدى أربعة أشهر إلى تمكين المنتسبين من التعرف على أفضل المهارات في المجالات التخصصية، من خلال ورش عمل وجلسات حوارية يتم تنظيمها افتراضياً، بالتركيز على التعليم الافتراضي، ومقابلة الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات، والتعرف على التجارب القيادية العملية في الجهات المختلفة، إضافة إلى تنظيم زيارات معرفية إلى عدد من الجهات الحكومية، والتعرف على أبرز تجارب الدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي».
ويغطي برنامج القيادات الحكومية الأوزبكية، عدة محاور رئيسة، تشمل القائد الحقيقي، وقيادة المستقبل، تصميم السياسات والاستراتيجيات وإدارة الأداء، والقيادة من خلال إشراك أفراد المجتمع، وإدارة الأزمات، وتعزيز استخدام وسائل الإعلام في القيادة، إضافة إلى تعزيز ممارسات الابتكار التحولي، في قطاعات التعليم، والنقل، والطاقة والبنية التحتية، والاقتصاد وريادة الأعمال والاستثمار، والصحة، والخدمات الحكومية، والتحول الرقمي، والشؤون الخارجية، والمالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App