طالب آباء بإلغاء اختبارات القبول لتسجيل الطلبة في مرحلة رياض الأطفال، لأنها تشكل عبئاً نفسياً على الأطفال، ولا تحدد المستوى الحقيقي لتفاعلهم أو تحصيلهم العلمي، خصوصاً للطلبة الذين لم يلتحقوا بروضة أولى (KG1)، وتؤدي إلى إرباك خطط الأهالي.
واعتبروا أن اختبارات القبول تعد شرطاً تعجيزياً لقبول الطلبة في «رياض الأطفال»، إضافة إلى أنها غير مجدية، لافتين إلى أن الاختبارات تتضمن اختباراً في الأحرف والأرقام، إضافة إلى مقابلة شخصية، في حين أن كثيراً من الطلبة لم يلتحقوا برياض الأطفال خلال العامين السابقين، بسبب تحويل التعليم إلى «افتراضي»، نتيجة لجائحة «كورونا».
وعلّقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأن تقييم الطالب قبل التسجيل يرتبط في المقام الأول بسياسة المنهاج التعليمي الذي تطبقه المدرسة والمعتمد من جهات اعتماد دولية.
وأكد مساعد مدير مدرسة خاصة، أن اختيار قبول الطلبة يستهدف التأكد من قدرة الطالب على التعلم، مشيراً إلى ضرورة أن توضح المدرسة أسباب رفض قبول الطالب لولي أمره.
واعتبر محمد سعيد، (ولي أمر طالب)، أن اختبارات القبول للطلبة في مرحلة رياض الأطفال غير «منصفة» وتربك خطط الأسرة، لأن الطالب في سن صغيرة، ولا يمتلك الخبرة الكافية للتفاعل مع المعلمة أو الإدارية التي تجري له المقابلة أو الاختبار، ويحتاج إلى وقت لاكتساب مهارة التفاعل من خلال المدرسة، مشيراً إلى أن بعض الطلبة قد يكونون متفاعلين بصورة جيدة، ولكن لا يمكن اعتبار جميع الطلبة بهذا المستوى.
ودعا المدارس الخاصة إلى ضرورة إعادة النظر في اختبارات القبول، وإلغائها، لأنها ليست معياراً سليماً لتحديد شخصية الطالب، ومدى تحسن مستواه التعليمي مستقبلاً.
ورأت هيام عبدالصبور، (والدة طالب)، أن اختبارات قبول الطلبة في رياض الأطفال تمثل عبئاً نفسياً على الأطفال، مضيفةً: «قدمت لطفلي في أكثر من مدرسة خاصة، ومعظمها لم تعاود الاتصال بنا، أو توضح أسباب الرفض، وعند تواصلنا معها أكدت أنها تواصلت مع ذوي الطلبة المقبولين فقط».
وأشارت إلى أن بعض المدارس ترفض قبول معظم الطلبة، كون أولوية التسجيل لأشقاء الطلبة المسجلين لديها، مشيرة إلى أن إحدى المدارس اشترطت إجادة الأب والأم اللغة الإنجليزية، بجانب نجاح الطالب في اختبارات القبول.
وذكر عماد إبراهيم، (والد طالب)، أن المدارس تشترط معرفة الطالب بالحروف والأرقام والألوان، قبل الالتحاق برياض الأطفال، وأن يعرف أسماء بعض الأشياء باللغة الإنجليزية.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع التصاريح والالتزام في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، محمد أحمد درويش، إن سياسة التسجيل وقبول الطلبة في الهيئة تواكب تنوع المناهج التعليمية المطبقة في الإمارة، وتوفر المرونة اللازمة لكل مدرسة لتطوير آلية داخلية لقبول الطلبة فيها، بما يتوافق مع إمكانات المدرسة، ويحقق مصلحة الطالب، ويتواكب مع الضوابط التنظيمية والقوانين النافذة.
ولفت إلى أن قيام المدرسة بتقييم الطالب قبل التسجيل يرتبط في المقام الأول بسياسة المنهاج التعليمي الذي تطبقه المدرسة، والمعتمد من جهات اعتماد دولية، إضافة إلى الآلية الداخلية المتبعة في كل مدرسة، وفقاً لإمكاناتها بما يضمن مصلحة الطالب، وسعياً نحو تعزيز فرص التميز لجميع الطلبة.
آليات تسجيل الطلبة
أفاد مساعد مدير مدرسة الاتحاد، فرع الممزر، عبدالرزاق حاج مواس، بأن الهدف من اختبارات قبول الطلبة في المدارس، بشكل عام، ومن بينهم طلبة مرحلة رياض الأطفال، هو تشخيص مستوى الطالب ومعرفة الآليات والإجراءات المناسبة لهذا الطالب عند تسجيله في المدرسة. وأضاف أن المدرسة الخاصة مطالبة بتوضيح أسباب رفض قبول الطالب بها لولي أمره، بحيث تكون أسباب الرفض منطقية، مثل الطاقة الاستيعابية للصف أو غيرها.
وفيما يخص طلبة رياض الأطفال، فإن المقابلات الشخصية التي تتم للطالب لا تعتمد على المهارات، ولكن لتحديد استجابة الطالب، ومدى تقبله أنماط التعلم، وتحديد ميوله ورغباته، موضحاً أن بعض الحالات من الأطفال لا تميل إلى التفاعل أو الاستجابة للأساليب التعليمية، ولذلك فإن المقابلة توصي بأنه في حال قبوله، يحتاج إلى أساليب مختلفة من التعامل، حتى يتقدم مستواه التعليمي والتفاعلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news